بيان صادر عن اللقاء الموسع لشخصيات واعيان ومشائخ محافظة أبين . 15 مايو 2020 {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ } (البقرة 12-13) نتابع منذ أيام الحملة الشرسة والاستهداف الكبير الذي تتعرض له محافظة أبين من قبل بعض القوى السياسية والعسكرية التي كرست وتكرس اليوم مسلسل الاستهداف المباشر لأبين الأرض والإنسان ضمن مسلسل الاستهدافات المتواصلة لمؤسسات الدولة المدنية والعسكرية , ووصفها باطلا بالإرهابية. إننا وإذ نقف اليوم أمام التطورات الأخيرة في محافظة أبين وتحديدا في عاصمتها زنجبار لا يسعنا إلا ان نكاشف الجميع بالكثير من الحقائق التي سكتنا عنها كثيرا وتجاهلنا على أمل ان يرتقي أصحابها وان تسمو نفسهم عن الصغائر. ان ما تتعرض له محافظتنا من استهداف اليوم من قبل قوى المجلس الانتقالي التي ارتضت ان تكون أداة رخيصة لتنفيذ مؤامرات ضد محافظة أبين وأبنائها إنما ينبأ بان مستقبل الجنوب في ظل هذه العقليات المريضة التي أدمنت الدم والحقد والكراهية إنما هو مستقبل إقصائي دموي مظلم. ولا يحتاج المتابع للأحداث الدائرة في عدنومحافظات الجنوب اليمني منذ 4 سنوات سابقة ان يعرف ان المخطط يهدف لاستهداف مؤسسات الدولة والمناطق الخاضعة لسلطة الدولة وان هذا المشروع المناطقي ومهما تدثر بالشعارات الكاذبة وتخندق خلف مسميات قضية الجنوب إنما يخادع نفسه. لقد تحول مشروع ما يسمى بالمجلس الانتقالي إلى مشروع يستهدف محافظات بعينها مثل عدن و شبوةوأبين وسقطرى وأخيرا حضرموت ورجالها وهذا المشروع إنما يهدف لترهيب الناس وإخافتها وحكمها بقوة الحديد والنار. والمؤسف له ان هذا المشروع يأتي في حين ان للتاريخ عبر واضحة فذات المشروع سقط قبل 30 عاما من اليوم بعد ان اقتتل الرفاق وأضاعوا الدولة والمٌجرب لا يجرب ولكن لا عقول لهم. ومثلما كان في عهد الاشتراكي كل مخالف هو امبريالي رجعي فانه اليوم وفي عهد ما يسمى بالمجلس الانتقالي كل مخالف لهم إخواني إرهابي ، ووالله ان هذا النهج يسير على نهج سابق فأين عقول هؤلاء. ان "أبين" هي المحطة الثانية في مرحلة الاستهداف الذي كانت عدن وأبنائها محطته الأولى حينما اُقصي من ضحى دفاعا عن مدينته واستبسل ليتم قتل محافظها الشهيد جعفر محمد سعد ويتولى بعدن ذلك مسلسل تصفية ابناء عدن والزج بهم في السجون وهاهم اليوم يسيرون على ذات المخطط في أبين وكل المحافظات الأخرى. وإننا في أبين صبرنا منذ 5 سنوات على عمليات الاستهداف المتواصلة التي مولت بالمال الخارجي إدراكا منهم للدور المحوري الذي لعبته أبين ورجالها في الملف اليمني ولذلك حاولوا بكل قوة وجبروت وبدعم مالي دولي لإخضاع أبين ورجالها وقياداتها ونكلوا بهم واختلقوا المؤامرات والتصفيات ولكن كل هذه المؤامرات تحطمت بقوة وصلابة رجال وشرفاء اليمن. ونحن نقف أمام هذه التطورات الأخيرة ونؤكد على التالي: - • ان أبين ورجالها وقياداتها وشرفائها لن تكون جزءا من مشروع مناطقي قذر يقوم على استهداف المخالفين وأبناء المناطق الأخرى. • ان أبين ورجالها لن يكونوا جزء من مشروع تديره غرف المخابرات الأجنبية بل إننا سنصطف دفاعا عن مشروع اليمن الاتحادي القائم على العدالة والمساواة ورفض الظلم ونؤكد على وقوفنا مع الرئيس والجيش لمواجهة تمرد ما يسمى بالمجلس الانتقالي. • ندعو كافة أبناء محافظة أبين كما ندعو كل الشرفاء على امتداد وطننا اليمني الحبيب إلى توحيد الجهود ونبذ الخلافات ورص الصفوف دفاعا عن محافظاتهمواليمن عموماً ورفضا لكل هذه المشاريع القروية الضيقة. • نوجه التحية والتقدير وعظيم الامتنان للشرفاء في عدن وأبنائها وشبوةوحضرموت والمهرة وسقطرى والصبيحة والضالع ويافع وردفان وكافة المحافظاتاليمنية الأخرى لموقفهم البطولي والشجاع في الدفاع عن قيم الحق والعدالة. • ندعو العقلاء في الضالع ويافع وغيرها من المناطق التي يتم الزج بمغرريها إلى تحكيم العقل ووقف الاستهداف الذي تتعرض له أبين ونؤكد لهم ان الدعم الخارجي مهما بلغ لن يكون بلا نهاية وان في النهاية سيعود الحق إلى أصحابه ، فالأرض اليوم وغداً تدافع عن أهلها. • نؤكد على تمسكنا بصوت السلم والحوار كخيار أساسي في حل كافة المشاكل لكننا نؤكد إننا لن نقبل ان تحكمنا فئة باغية وعلى من يجهل ان يقرا التاريخ. صادر عن اللقاء الموسع لمشائخ واعيان محافظة أبين الشيخ / عبدالله بن احمد العوذلي الشيخ / احمد صالح العيسي الشيخ / الهيثمي عشال الشيخ / علي محمد القفيش الشيخ / حسن
