تعيش العاصمة صنعاء وبقية مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية، أزمة خانقة مفتعلة في المشتقات النفطية، في وقتٍ يشهد فيه السوق السوداء انتعاشاً للمشتقات مع ارتفاع أسعارها لمستويات مضاعفة. وقال اقتصاديون إن مليشيا الحوثي تفتعل أزمة المشتقات النفطية بهدف تصريف الكميات المخزنة في خزانات شركة النفط بصنعاء، وبأسعار مضاعفة وتعزيز السوق السوداء وزيادة الإيرادات الحوثية من المشتقات النفطية في وقت انخفضت أسعار النفط في البورصات العالمية لأدنى مستوياتها. وأوضحوا أن المليشيات لم تلتزم بالاتفاق الذي رعاه المبعوث الأممي بتوريد الرسوم القانونية للمشتقات النفطية الداخلة عبر ميناء الحديدة إلى حساب خاص تحت إشراف الأممالمتحدة وصرفها لرواتب الموظفين. وبحسب الخبراء الاقتصاديين فإن المليشيات تصرفت بأكثر من خمسة وأربعين مليار ريال، لدعم حروبها العبثية على اليمنيين، في وقت تتنصل فيه من التزاماتها بدفع مرتبات العاملين في مناطق سيطرتها بل وتضاعف عليهم أسعار الوقود وتحملهم مبالغ طائلة لتضخيم أرصدة الجماعة في مقابل إفقار الشعب وتجويعه.