اختطفت الشرطة العسكرية بمحافظة تعز صباح الثلاثاء، صحفيا، واعتدت بالضرب على مسؤول حكومي، خلال حملة أمنية في الريف الغربي للمحافظة. وقال مصدر محلي إن الصحفي محمد الشارحي، تعرض للضرب قبل أن تقوم عناصر الشرطة بإقتياده إلى مكان مجهول أثناء إعتراض سبيله في قرية الأشروح بمديرية جبل حبشي. وأضاف المصدر، أن مدير العلاقات الخارجية في الجمارك أبو بكر الشارحي، تعرض هو الأخر للضرب دون أي مبرر. وجاءت حادثتي الإعتداء والإعتقال بعد حديث الصحفي الشارحي، عن قيام نقطة نقيل ذليمة التابعة للواء 17 مشاه، برفع نسبة الجبايات المفروضة على مركبات تهريب مواد مشبوهة إلى ميليشيات الحوثي إلى 25 الف ريال عن كل مركبة وكذا مطالبة الشرطة العسكرية بحصة من تلك الجبايات.
ولاحقا، اوضح الصحفي محمد الشارحي في بلاغ لنقابة الصحفيين نشره على حائطه في فيسبوك، إنه تم الإفراج عنه لاحقاً. وقال الشارحي أنهم تفاجاؤا بإطلاق النار عليهم من قبل أفراد يستقلون أطقمًا للشرطة العسكرية بقيادة ''طارق الحميري‘‘، قبل أن يقوموا بالاعتداء عليهم لفظيًا وجسديًا.
وأشار إلى أن العناصر اخذته بمفرده بالقوة وكبلت يديه وعملت على تغطية رأسه حد وصفه، وقامت بارغامه على التوقيع تحت التهديد على ورقة تزعم بعدم الإخلال بالأمن والاستقرار وقطع الطريق، وكأنني قاطع طريق. نص البلاغ كما ورد: بلاغ إلى نقابة الصحفيين اليمنيين
إنه وفي تمام الساعة العاشرة من صباح اليوم، وأثناء مروري برفقة مدير العلاقات الدولية في الجمارك اليمنية أبو بكر الشارحي في نقيل ذي ليمه بعزلة الأشروح بريف تعز الغربي، تفاجئنا بإطلاق النار علينا من قبل أفراد يستقلون أطقمًا للشرطة العسكرية بقيادة ''طارق الحميري‘‘، قبل أن يقومون بالاعتداء علينا لفظيًا وجسديًا. وبعد الاعتداء علينا، قامت هذه العناصر بأخذي بالقوة وتكبيل يدي وتغطية راسي حتى وصلت إلى قرية مدهافة المجاورة إحدى قرى بني بكاري، وقامت بإرغامي على التوقيع تحت التهديد على ورقة تزعم بعدم الإخلال بالأمن والاستقرار وقطع الطريق، وكأنني قاطع طريق. وهنا أؤكد أننا لم يسبق وأن مارست أي شيء مما تتحدث به الشرطة العسكرية، ولا أزور مسقط رأسي إلا نادرًا والتي يتحدثون عن وجود قطع طرقات فيها، ومستقر في المدينة، وكل ما قمت به هو كتابة منشور على حائطي هنا في موقع التواصل الإجتماعي يتحدث عن رفع رسوم الجبايات في نقطة اللواء17مشاه بجبهة الاشروح، وتحول الجبهة إلى جسر عبور للتهريب إلى ميليشيات الحوثي، وقمت بحذفه لاحقًا لأنني كنت مدركًا بأنني قد أتعرض لأي مخاطر سيما في ظل الوضع الذي تعيشه المدينة، وهذا ما حدث اليوم، حيث وصل أفراد الشرطة العسكرية متوجهين نحوي كما لو أنني مجرم، مباشرين الإعتداء عليّ قبل أن يعتدون ايضًا على الأخ أبو بكر الشارحي الذي كان في جواري، وأنا لم ارتكب جريمة، فقط كتبت هنا عن موضوع التهريب الذي يمر من مسقط رأسي حيث مسرح عمليات اللواء17مشاه. أنني وانا طالب بالتحقيق فيما تعرضت له في اعتداء واختطاف دون أي مبرر سوى كتابة رأي على حائطي الشخصي، أحمل قيادة الشرطة العسكرية في محافظة تعز مسؤولية كافة ما تعرضتُ له. محمد الشارحي الثلاثاء، 18/آب/2020