انظمت محافظة لحج، الى الاحتجاجات الشعبية التي تدخل يومها الرابع في العاصمة المؤقتة عدن. وتشهد مدينة عدن، احتجاجات شعبية واسعة منذ اربعة ايام، تطالب برحيل مليشيا الانتقالي التي تسيطر على المدينة مند عامين، عقب انقلابها على الشرعية، كما تطالب بتحسين الاوضاع المعيشية والخدمية. وحسب مصادر محلية، خرج العشرات من ابناء محافظة لحج، وسط البلاد، في مسيرات ليلة غاضبة، قطع خلالها المحتجون طريق عدنلحج في الحوطة، بالقرب من ملعب معاويه. وفي السياق، قالت مصادر محلية، إن القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، اعتقل عشرات المحتجين بالعاصمة المؤقتة عدن وقام بمعاقبتهم بطريقة مهنية وبشعة. وأوضحت المصادر أن القيادي في الانتقالي المدعو كمال الحالمي اليافعي اعتقل الكثير من أبناء عدن وقام بربطهم في كفرات السيارات. وتم ربط المحتجين المعتقلين بحسب الصور المتداولة على اعمدة فيما وضع على اعناق اخرين اطارات تالفة بينما كانوا على متن اطقم الانتقالي. ومنذ اندلاع الاحتياجات، نفذت مليشيا الانتقالي حملات مداهمات واعتقالات واسعة في أحياء عدن، ضد الشباب المجتجين. كما فتحت مليشيا الانتقالي النار بكثافة على المجتجين قي كريتر والتواهي والمعلا ومناطق اخرى، أسفرت عن مقتل 3 محتجين، وإصابة نحو 15 آخرين. واليوم، نفذت مليشيا الانتقالي انتشارا امنيا كثيفا في مديريات عدن، في محاولة لمنع خروج المحتجين. يأتي ذلك، بعد القرارات التي أعلنها رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، في خطاب له الليلة الماضية. الزبيدي اعلن، في خطابه، حالة الطوارئ في المناطق الخاضعة لسيطرة قواته بما فيها العاصمة المؤقتة عدن. ودعا الى التعبئة العامة وحشد كل الطاقات لمواجهة الاحتجاجات الشعبية الواسعة في عدن والتي تطالب برحيل قوات المجلس الانتقالي وانهاء انقلابه على الشرعية. وتضمن خطاب الزبيدي، إعطاء الضوء الاخضر لقواته الامنية ب"الضرب بيدٍ من حديد على كل من تسول له نفسه زعزعة الأمن والاستقرار، وإثارة البلبلة والقلاقل"، وهي إشارة اخرى الى الاحتجاجات الشعبية. وكان الانتقالي قد نفذ انقلابا على الشرعية في اغسطس 2019. ويرفض الانتقالي تنفيذ اتفاق الرياض الذي رعت السعودية توقيعه في نوفمبر من العام ذاته، بهدف إنهاء الانقلاب، ويصر على عدم الخروج من عدن، وفي الوقت نفسه يرفض تقديم الخدمات للسكان بما فيها الكهرباء والمياه، الامر الذي اشعل الاحتجاجات الشعبية منذ أيام