قالت منظمة المعونة لحقوق الإنسان إن الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي في اليمن منذ العام 2015م في اليمن قوضت فرص التعايش السلمي وصادرت الحقوق والحريات العامة، و شردت وهجرت ملايين اليمنين واسهمت بشكل مباشر في تزايد تدهور اوضاع الأقليات العرقية والإثنية والدينية. وأوضح نعمان الحذيفي في كلمة المنظمة التي ألقاها أمام الدورة ال 48 لمجلس حقوق الانسان في جنيف إن فئة "المهمشين" ذوي البشرة السوداء، البالغ تعدادهم 12% من سكان اليمن يعيشون في ظل أوضاع معيشية وتعليمية وصحية بالغة الخطورة؛ بسبب التمييز العنصري الذي يُمارس عليهم اجتماعيا وسياسيا، محرومين من التمتع بأبسط حقوق الإنسان. وأكد الحذيفي أن أوضاع المهمشين تفاقمت أكثر خلال الحرب حيث تواجه هذه الاقلية خطرا حقيقيا بسبب قيام الحوثيين بحشد العديد من اطفال وشباب هذه الفئة للمعسكرات والدفع بهم لجبهات القتال تحت مسمي أحفاد بلال كمصطلح عنصري يضاف لمجموعات المصطلحات العنصرية التي تطلق عليها حيث قُتل وجُرح كثير منهم بحرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل. وحثت المنظمة مجلس حقوق الإنسان على التدخل العاجل لإيقاف الإبادة الجماعية التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق المهمشين انطلاقا من الالتزامات الأممية ذات الصلة بحماية الأقليات. وطالب الحذيفي بكلمته مجلس حقوق الإنسان على دفع المنظمات الأممية لضمان وصول الدعم الدولي للأقليات المهمشة في مجال المساعدات الإغاثية الطارئة المقدمة لليمن.