قالت صحيفة "عكاظ" السعودية، إن تجارة الممنوعات في صنعاء تزايدات بشكل لافت، خصوصاً بعد وصول مندوب الملالي حسن إيرلو؛ حيث تتعمد مليشيا الحوثي إغواء الشباب والأطفال وإجبارهم على الالتحاق بجبهات القتال. ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالموثوقة، قولها إن إيرلو نقل التجربة الإيرانية إلى مليشيا الحوثي ويصر على ضرورة استخدام أكثر الأسلحة فتكاً والمتمثلة ب"المخدرات" في تفكيك المجتمع اليمني ودعم الانقلابيين. وتحدث المصدر: "إيرلو يرأس فريقا يضم محمد الحوثي وأبو علي الحاكم وشقيق زعيم المليشيا عبد الكريم الحوثي وفارس مناع وقيادات أخرى تعمل بشكل خفي"، فيما ذكرت تقارير أمنية أن هناك 39 هنجرا في العاصمة صنعاء وحدها يستخدمهم تجار حوثيون في إخفاء مختلف أصناف المخدرات التي يستوردونها من إيران بالتنسيق مع مندوب الملالي حسن إيرلو ويتم تهريبها عبر ميناءي الحديدة والصليف ومرافئ صيد في شمالي الحديدة. إلى ذلك، افدا مسؤول أمني بأن الهناجر المتواجدة في صنعاء لا تستخدم لتخزين المواد الغذائية التالفة أو البضائع المهربة وإنما في تخزين المخدرات والأسلحة والذخائر المهربة". وأكد المسؤول أن تلك الهناجر خطر يهدد العاصمة، لافتاً إلى وجود شبكات منظمة مرتبطة بقيادات عليا حوثية ويشرف عليها إيرلو مباشرة. وكان وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، قد حذر من مخطط خطير تنفذه مليشيا الحوثي المدعومة من ايران، لاغراق المناطق الخاضعة لسيطرتها بآفة المخدرات. واوضح معمر الارياني، ان تقارير ومعلومات مفزعة تشير لحجم تداول المخدرات، ومئات الشبكات التي تنشط برعاية حوثية كاملة في التهريب والاتجار والترويج والايقاع بعشرات الآلاف من الضحايا من فئة الشباب. واشار إلى أن التقارير الواردة من مناطق سيطرة مليشيا الحوثي تؤكد تورط قيادات حوثية بارزة في شبكات الاتجار بالمخدرات واتخاذها كمصدر رئيسي لتمويل ما تسميه "المجهود الحربي"، واستدراج واستقطاب الآلاف من الشباب للانخراط في صفوفها، والزج بهم في معاركها العبثية التي تستهدف أمن واستقرار اليمن والمنطقة. واكد الارياني ان هذه المعلومات امتداد للتقارير التي تؤكد تورط نظام طهران ومليشياته الطائفية في المنطقة وعلى رأسها حزب الله اللبناني في صناعة وتجارة المخدرات، واتخاذه مصدر رئيسي لتمويل أنشطتها الارهابية،وتنفيذ سياستها التدميرية وطموحاتها التوسعية، واستغلال وتدمير الطاقات البشرية في البلدان المستهدفة.