كشفت مصادر أمنية، في العاصمة صنعاء، معلومات هامة حول أماكن اختباء قيادات الصف الأول لمليشيات الحوثي، بعد إعلان تحالف دعم الشرعية وضعهم كأهداف مشروعه. وذكرت المصادر، أن قيادات حوثية بارزة بينهم القيادي مهدي المشاط المعين رئيس مجلس الانقلاب السياسي، ومحمد علي الحوثي وأبو علي الحاكم وأحمد حامد وغيرهم يتخذون من بعض مباني السفارات الدبلوماسية خصوصًا سفارات الدول العظمى مقر لإقامة النوم فيها. وأضافت أن مواكب حوثية بسيطة تم رصد دخولها في أوقات متأخرة من الليل إلى مقر سفارات إيران والصين وروسيا والولايات المتحدةالأمريكية وسفارات أخرى لدول أجنبية أصبحت مقرات وأماكن إيواء للقيادات الحوثية. وأوضح المصدر، ان تلك المواكل تغادر بشكل متفرق وبسيط في اليوم الثاني دون أن تلفت الأنظار خشية رصدها والقيام بإستهدافها. وأشار إلى أن هناك قيادات حوثية أخرى باتت تتخذ من بعض الفنادق والمستشفيات الخاصة والمرافق الخدمية التي يتفادي التحالف استهدافها مكان للإقامة الحياة وعقد اللقاءات والاجتماعات السرية. وأضاف ان العاصمة صنعاء أصبحت خالية من مواكب القيادات الحوثية التي كانت تجوب وتتجول بحرية في الشوارع الرئيسية تحت حماية وحراسة كبيرة، موضحا أن القيادات الحوثية أصبحت أنشطتها ولقاءاتها محصورة ومشاركتها للفعاليات والمهرجانات شبه منعدمة. وخلال الأيام الماضية قامت المليشيات الحوثية بتغيير إقصاء الكثير من الضباط والقيادات الأمنية في وزارة الداخلية وجهازي الأمن السياسي والأمن القومي بهدف منع رصد تحركات قيادات الصف الأول في الانقلاب. ولجأت تلك القيادات بتقلل طواقم الحراسة والموكب والتحرك بشكل بسيط حتى لا تثير الشكوك أو يتم التعرف على هوية المسؤول الحوثي الذي يتحرك. وقالت المصادر أن بعض القيادات الحوثية خرجت من صنعاء إلى مناطق ريفية قريبة بصورة سرية وبإتجاه مناطق في محافظاتالحديدة وإب والمحويت وعمران ،حيث تقيم تلك القيادات لعدة أيام في كل منطقة قبل أن تقوم بالتنقل لضمان سلامتها.