قال رئيس المجلس سلطان البركاني إن الظروف العصيبة والأوضاع المأساوية التي يعانيها اليمنيين نتيجة الانقلاب الحوثي، والتحديات التي تواجه فرص السلام في اليمن نتيجة تعنت ورفض المليشيات لكل مبادرات السلام الاقليمية والدولية وإسقاطهم جميع مبادرات السلام للمبعوثين الدوليين والمملكة العربية السعودية والادارة الامريكية. جاء ذلك خلال لقائه عبر تقنية الاتصال المرئي، رئيس لجنة الاتحاد البرلماني الدولي لشؤون الشرق الأوسط رئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط جينارو ميليوري. وناقش اللقاء وفق وكالة الأنباء اليمنية سبأ، مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية. وأشار رئيس مجلس النواب إلى أن مليشيا الحوثي رفضت مقابلة المبعوثين الأمميين واختارت طريق الحرب والموت بدلًا عن السلام. ولفت إلى الانتهاكات المروعة التي تقوم بها مليشيا الحوثي بحق اليمنيين وما يتعرضون له من قتل وتدمير ونهب الممتلكات ومصادرة حقوق المرأة في التعبير عن الرأي والتظاهر وتجنيد صغار السن بالقوة والتهجير القسري وتفجير منازل المدنيين والمساجد والإبادة الجماعية وإحراق عدد كبير من اللاجئين الافارقة بصورة إجرامية مرعبة نتيجة رفضهم الالتحاق للقتال مع المليشيا وتحويل المدارس إلى ثكنات عسكرية وإصدار مايسمى بأحكام إعدام صورية بحق السياسيين والبرلمانيين والصحفيين واعتقال الآلاف الذين يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب في معتقلات وسجون الميليشيا الانقلابية واستهداف المدنيين والنازحين في مأرب وبقية المحافظات. وأكد البركاني، أن المواطنين في المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيا فقدوا كل مقومات الحياة الأساسية وحرية التنقل والممارسة السياسية وتحولت هذه المناطق إلى سجن كبير تتحكم به هذه العصابة الباغية .. منوهاً أنها تسببت بتهجير أكثر من ثلاثة مليون نازح من منازلهم ومدنهم .. مؤكدًا أن من أبشع تلك الجرائم استهداف هذه المليشيا لطائرة رئيس الحكومة واعضائها أثناء وصولهم مطار عدن الدولي في 30 ديسمبر 2020 .. لافتاً إلى استمرار الحوثي في المماطلة وعدم الاستجابة لدعوات المجتمع الدولي لنزع فتيل كارثة بيئية وإنسانية كبرى والتعامل غير المسؤول مع قضية خزان النفط صافر. كما شكر رئيس المجلس الاتحاد البرلماني الدولي ولجنة حقوق الانسان ولجنة الشرق الاوسط على تفهمهم القضية اليمنية ومتابعتها وما أصدرته لجنة حقوق الانسان بشأن قضايا النواب والمتمثل بالآتي: -تعرب اللجنة عن قلقها الشديد والمستمر إزاء إصدار المحكمة المزعومة الخاضعة لسيطرة الحوثيين صنعاء حكمًا تعسفيًا بالإعدام على 46 نائبًا ( على شكل فتوى) أباحت بها صراحة دماء هؤلاء النواب لكل من يستطيعون قتلهم، بمن فيهم عامة الناس، وتعرب عن قلقها الشديد إزاء تجريد 83 نائبًا من عضويتهم في مجلس النواب بما يخالف القانون والدستور. -شددت اللجنة مجدداً على أن هذه الإجراءات التعسفية تشكل خطراً مباشراً ووشيكاً على حياة النواب، وتحث مجدداً المسؤولين عن ذلك على الامتناع عن تهديد السلامة الجسدية للنواب أو عن استخدام التدابير العقابية الجماعية ضد أفراد عائلاتهم الذين ظلوا في صنعاء، بما في ذلك الطرد التعسفي للنساء والأطفال من منازلهم. وأكدت اللجنة على حماية حقوق الإنسان لأعضاء مجلس النواب اليمني في جميع الأوقات، كما تدعو اللجنة كل أطراف النزاع في اليمن إلى ضمان المساءلة عن الانتهاكات والتجاوزات التي يتعرض لها كل النواب وحماية حقوق الإنسان الأساسية الخاصة بهم..مشيرة الى الأمانة العامة للاتحاد البرلماني الدولي ستواصل النظر في قضايا البرلمانيين اليمنيين واتخاذ الإجراءات اللازمة لإحاطة مبعوث الامين العام للأمم المتحدة إلى اليمن بتلك الانتهاكات والعمل على إيجاد الحلول والمتابعة المستمرة. وأكد رئيس لجنة الاتحاد البرلماني الدولي، على مواصلة العمل بشأن مايتعلق بالأوضاع في اليمن وقضايا حقوق الانسان.. مبدياً تفهمه واهتمامه بما يتعرض له الشعب اليمني وأعضاء البرلمان من انتهاكات حوثية.
