اضطرت الأحداث الأخيرة في الجنوب حزب الإصلاح لشن حملة إعلامية تستهدف التأثير على أبناء الجنوب وخاصة حضرموت بعد تكرار مشهد التصادم بين شباب الحراك الجنوبي وأبناء الجنوب ومكوناته الاجتماعية والسياسية وخاصة تكرار التصادمات في محافظة حضرموت فبعد معركة مقتل الشاب محمد سالم بارعيده على أيدي شباب التغيير المخيمين في ساحة الكورنيش بالمكلا بقيادة صلاح مسلم باتيس رئيس المجلس الثوري بحضرموت واتهام الحراك الجنوبي للقيادي عمر سالم دومان بالتسبب في مقتل بارع يده وما حصل أخيرا من إحراق لخيمة شباب التغيير بمديرية تريم واتهام حزب الإصلاح للحراك الجنوبي بأنه المتسبب الأول في الاعتداء على الثوار وانه قاموا بحرق القران لإثارة الجماعات المسلحة والتكفيرية للتصادم مع الحراك الجنوبي . كل هذه الأعمال والصراعات ونفور أبناء الجنوب وحضرموت عن أطروحات التغيير والثورة وضياع شعبية حزب الإصلاح بين الناس وخاصة لان قيادة التغيير ارتبطوا بتنظيمات إرهابية مثل ارتباط اسم صلاح باتيس باسم أخيه خالد المنضم للقاعدة مما دفع حزب الإصلاح لوضع خطة إعلامية بالاستعانة بتوابعه السياسية ممثلة في بعض الأحزاب السلفية مثل جمعية الحكمة وتهدف هذه الخطة لتحسين صورة الإصلاح والثورة في حضرموت وللتتصدى للحراك الجنوبي وتعمل على تشويهه داخليا وخارجيا ، ووفق هذه الخطة فهي تقتضي توسيع المواقع الالكترونية تحت مسمى " مستقلة " وتمويلها وتقديم خطاب إعلامي وسطي يتم فيه استقطاب أبناء حضرموت واستمالتهم نحو مشاريعهم ، وبالفعل فقد ظهرت عدة مواقع الكترونية في فترة قصيرة وتقدم لغة غامضة وغير واضحة المعالم مثل مواقع اطلقت مؤخرا تم دعمها ماليا من قبل الإصلاح وجمعية الحكمة وتضم مجموعة من الشباب لتنفيذ سياستهم الإعلامية ، كما تقتضي الخطة أيضا الاستعانة بمجموعة من الكتاب من أبناء حضرموت ودفعهم للكتابة في المواقع المستقلة والحراكية وعلى الفيس بوك لتقديم خطاب وسطي يستنكر أعمال العنف ويصف الحراك بالبلاطجة ، ويعتزم الإصلاح أيضا إقامة العديد من المنتديات والندوات واللقاءات للترويج لخطابهم الإعلامي والسياسي ، وتقتضي هذه الخطة مضايقة المواقع المستقلة والتابعة للحراك وإبعاد القراء والكتاب عنها وقد تم في هذا الإطار شن حملة إعلامية كبيرة يتردد صداها بين الإعلاميين من اجل مضايقة مواقع متميزة ترفض الانضمام إلى هذا المشروع وأصرت على انها مواقع مستقل تعبر عن جميع الآراء وتعطي اهتمامها وتغطياتها الخبرية للقضايا المحلية وهي منفتح على كل الآراء الاتجاهات ولن تسمح لمواقعها بان تعبر عن جهة أو حزب أو كيان معين . علما ان الملياردير الإصلاحي حميد الأحمر قد صرح بأنه سينشي مركز إعلامي رصد له مبلغ وقدره 200 مليون ريال لتأسيس مركز إعلامي ضخم تصدر عنه صحيفة "يومية" باسم "خليج عدن" وأخرى شهرية باسم "أمواج" بالإضافة إلى مركز إعلامي هدفه السيطرة على مجريات الإعلام في الجنوب .