- تسارعت الحملات الإعلامية التي تشنها اللجان الإعلامية لحزب الإصلاح الذراع السياسية للاخوان المسلمين في اليمن بعد أحداث 21 فبراير الدموي التي سقط فيها العديد من شهداء وجرحى الجنوب ، مما أدى إلى موجة رفض وإدانة للحزب الاسلامي الحاكم وقياداته. فقد شنت هذه اللجان المنظمة والمدعومة من قيادات إصلاحية في صنعاء وحضرموت حملات إعلامية لتحسين صورة الحزب -اكبر احزاب تكتل المشترك الحاكمة-، ومحاولة تبرئة ساحتهم من الجرائم التي ارتكبت في الجنوب بسبب إصرار قيادته على التصادم مع الجنوبيين ، وقد قامت هذه الحملة الإعلامية والالكترونية فيما يعرف " بالإعلام الثالث " على الأسس الآتية : = تحميل الرئيس عبدربه منصور هادئ والنظام الجريمة التي حصلت في عدن مع العلم بان حزب الإصلاح يشارك بقوة في الحكم والحكومة ومحافظ عدن إصلاحي ، فقد ذكرت مواقعهم وصحفهم ولجانهم بان الرئيس هادئ عاد لتاريخه الدموي وبان الزمرة من أصحاب أبين متعطشين للدماء وأنهم يعيدون دورة أخرى من دورات الدم في الجنوب كما حصل في حرب 1986م . = إظهار حزب الإصلاح بمظهر المظلوم والذي تعرض مقراته للحرق وكوارده للمضايقة ، وان يقف مع أبناء الجنوب وقضيتهم ولا صلة له بالحكومة والسلطة ، حيث أصدروا بيانا بأنهم يرون أنفسهم حزبا معارضا ولا علاقة لهم بالسلطة والحكومة . = الترويج بان حزب الإصلاح يرفض هذه الأعمال العنيفة التي ارتكبت ضد الجنوبيين وبان الحزب يدينها ، حيث صدرت العديد من الأخبار والمقالات التي ترفض وتدين هذه الجرائم ، وتحاول تخفيف وطأتها على الجنوبيين ، ومن هذه الأساليب مطالبة القائد الإصلاحي محسن باصرة الرئيس هادئ بإطلاق الأسرى عند الدولة . = إطلاق المبادرات للصلح بين الحراك الجنوبي وبين السلطة والرئيس وحل القضية وديا مع الإصرار بان الإصلاح طرفا محايدا لا علاقة له بهذا الصراع والعنف . = بعد فشل هذه الأساليب عمد الإصلاح إلى تصعيد الخطاب وحمل الحراك وقادته الجرائم والقتل والسلب الذي حصل في الجنوب = مخاطبة العالم بان الحراك وأبناء الجنوب قاموا بجرائم قتل ونهب وسلب للإخوة الشماليين المقيمين في الجنوب . = إيهام المجتمع الدولي بان الحراك الجنوبي مدعوم من إيران وهي من ترسل له السلاح والأموال من اجل تفجير الجنوب . = ربط الحراك الجنوبي بالرئيس علي عبد الله صالح وبأنه يدعم الجنوب بالأموال وبالإعلام لتنفيذ مشاريعهم الانفصالية . = العمل على تأجيج العنف من خلال مليشياتهم واتهام الجنوب وأبناءه بالقتل والنهب والسلب وبأنهم حراك مسلح عنيف ومتخلف وغير حضاري .