اقر ملتقى حضرموت للأمن والاستقرار تحديد صباح يوم الخميس 29مارس بمنطقة ثلة باعمر موعداً لعقد الاجتماع العام لتسمية المجلس الإداري الأعلى للملتقى والذي سيضم في عضويته كافة مقادمة قبائل حضرموت ومناصبها من سادة ومشائخ وتخصيص نسبة 30% من قوامه العام للشرائح الاجتماعية الاخرى ومنظمات المجتمع المدني . تمخض ذلك اثر نقاشات جادة ومداولات مستفيضة روعيت فيها دواعي الحرص على حضور عدد أكبر من المناصب والمشائخ المتسمين بالثقل الاجتماعي والمكانة الرفيعة الذين حالت ظروف ترامي مساحة المحافظة أو لانعدام وقود البترول في الأسواق أو انشغالاتهم ، عن تلبية دعوة حضور اجتماع اللجنة التمهيدية للملتقى مع مندوبي القبائل ومرجعياتهم التاريخية صباح اليوم الثلاثاء 20مارس في منطقة ثلة باعمر. فقرات الاجتماع وقبل بدء الاجتماع استمع الحضور إلى عرض مختزل للمؤرخ الأستاذ عبدالرحمن الملاحي قدم خلاله محطات عطرة ووقفات مشرفة من تاريخ حضرموت التليد وامجاد أهلها الاخيار الناصعة ..ثم تلاء القارئ أكرم بايماني أي من الذكر الحكيم ..ليستهل جدول أعمال الاجتماع بكلمة اللجنة التحضيرية للملتقى ألقاها الشيخ محمد باعمر أوجز فيها ماتم انجازه منذ الاجتماع العام للملتقى المنعقد في 16فبراير الماضي قائلاً :"لقد بذلت اللجنة التحضيرية ما استطاعت من جهود للتحضير لاجتماع اليوم ، فمنذ الاجتماع العام للملتقى في هذا المكان صباح الخميس 16فبراير الماضي والجهود تبذل. ونود هنا أن نضعكم في صورة ما اضطلعت به اللجنة من نشاط خلال فترة الاجتماعين حيث تم استئجار مقر للملتقى في منطقة باجعمان بديس المكلا عقدت فيه عدة اجتماعات للوقوف على ماتم تنفيذه من إجراءات واتصالات مع المناصب والمشائخ والقبائل ممن تعذر عليهم حضور الاجتماع العام الأول لاسباب وظروف خارجة عن إرادتهم ونجدها فرصة هنا لنرحب بمهم أو بمن يمثلهم" مستطرداً "نجدد الدعوة لمن تخلف للتواصل مع قيادة الملتقى والحضور في اللقاءات القادمة موضحين بأن الملتقى هو وعاء لأبناء حضرموت جميعاً وبان هذا الكيان سيظل مفتوحاً ومرحباً بهم بين أخوانهم على الدوام" ومضى قائلاً:"واعود هنا لاعطاءكم لمحة سريعة عن نشاط اللجنة التحضيرية منذ الاجتماع الأخير وحتى هذا الاجتماع حيث ظلت اللجنة التحضيرية في حالة انعقاد مستمر من أجل انجاح وتحقيق المهام الموكلة بها والتي تم تكليفها به من قبل المؤتمر التأسيسي . كما ارسلت وكلفت عدد من الأخوة المتعاونين في الذهاب إلى المرجعيات الاجتماعية بقصد ايصال الدعوة لكافة الأطر القبلية التي لم تتمكن من حضور المؤتمر التأسيسي السابق ، اضافة إلى التواصل الهاتفي والمباشر مع كافة المرجعيات ومقادمة القبائل للتأكيد على حضور هذا الاجتماع والعمل على انجاحه وتحقيق كافة الاهداف التي تأسس عليها الملتقى" واختتم الشيخ باعمر كلمته سائلاً المولى عز وجل بالاعراب عن شكره وتقديره للمجتمعين "ان يكلل مسعانا هذا بالتوفيق والنجاح وحفظ الله حضرموت وأهلها من كل سوء ومكروه ، وان يرزقنا جميعاً اخلاص العمل وصدق النية وصلاحها التي بها نصل بإذن الله تعالى إلى هدفنا السامي والمنشود وهو أمن واستقرار حضرموت" كلمات خلال الاجتماع وألقى الشيخ العلامة عبدالرحمن باعباد كلمة جميلة تطرق خلالها الروابط الحميمة الوثقى التي أسسها أجدادنا والإسلاف والتي كان مجتمع حضرموت يستظل بها في تسيير أمور حياة الناس . وكيف كانوا من خلالها ينعمون بالتراحم والسلام والوئام متسلحين بقيم الحق والعدل والصدق والأمانة . وقال "أننا مطالبون اليوم كل ماهو مفيد ونافع من تلك العوائد والسوالف ونترك بل ونمنع كل ماهو ضار" واسترسالاً لسيل الكلمات بعد فتح بابها ألقى كل من عضوا اللجنة التحضيرية السيد فؤاد بن الشيخ ابوبكر والشيخ عبدالملك بن مالك والمؤرخ عبدالرحمن الملاحي والعميد الركن كرامة العبد الجابري والمقدم سالمين فرج العليي وآخرون . أكدت جميعها على الحرص بالسير بخطى تلبي طموحات وتطلعات أبناء حضرموت في بناء مداميك كيان ملتقاهم "ملتقى حضرموت للأمن والاستقرار" على نحو سليم بما من شانه الاضطلاع بمهامه في حفظ كرامة أبناء حضرموت والتصدي لكل أشكال العبث والسلب والنهب لمقدراتها وثرواتها وأراضيها،والإقصاء والتهميش لأبناءها..والعمل على رفض مظاهر التدهور الأمني أو جعل حضرموت ميداناً للاحتراب من قبل أقطاب الصراع أو مسرحاً لأعمال العنف والفوضى . مقترحات حظيت بالتزكية ولتعزيز الجانب التحضيري بصورة أرقى تم طرح مقترح بطلب تجديد الثقة للجنة التحضيرية بعد إضافة خمسة أعضاء جدد ليصير قوامها 11عضواً ليتسنى لها في التسعة الأيام الفاصلة إلى حين الاجتماع القادم القيام بعمليات التواصل مع المناصب والمشائخ المتخلفين عن الاجتماعات الماضية لضمان حضورهم الاجتماع القادم المقرر في 29مارس الجاري الذي سيتم خلاله تسمية المجلس الإداري الأعلى للملتقى والذي بدوره سينتخب هيئة تنفيذية له تضطلع بتسيير أعماله الإدارية والرسمية .وتكوين اللجان المنبثقة عنه والإشراف عليها .وقد حظي هذا المقترح بالتزكية بالإجماع كما حظي أيضاً التزكية ذاتها بالإجماع لمقترح تسمية اللجنتين الأمنية والإعلامية القائمتين بعد رفدهما ببعض الأعضاء . بيان ختامي عن الاجتماع وقد صدر عن الاجتماع بيان ختامي حصر حضرموت اون لاين على نسخة منه و جاء فيه :" بيان ختامي في أجواء سادتها الشفافية والمكاشفة عقد صباح اليوم الثلاثاء 20مارس 2012م الاجتماع العام لمندوبي القبائل الحضرمية ومرجعياتها التاريخية ، جسد المجتمعون خلاله حرصهم على تغليب مصلحة حضرموت وأمنها واستقرارها في ضوء تسارع الأحداث وتصاعد إقلاق السكينة العامة المشهود لها في حضرموت ، وفي أعقاب تزايد سقوط عدد من أبنائها شهداء برصاص الأمن دون أن يُقدم الجناة إلى العدالة إضافة إلى بروز عدة ظواهر غريبة على المجتمع الحضرمي كأعمال الخطف والتقطع وغيرها والتي تفاقمت مشاهدها مؤخراً بصورة مروعة لم يألفها المجتمع الحضرمي من قبل وألقت بظلالها الكئيبة على مختلف صعد الحياة في حضرموت وأصابت المصالح العامة فيها بالشلل. وبروح الحرص والمسئولية تخلل الاجتماع جملة من النقاشات والطروحات أسفرت عن إقرار تجديد الثقة بإستمرارية اللجنة التحضيرية الحالية مع توسيعها بإضافة خمسة أعضاء جدد ليصبح قوامها النهائي أحدى عشر عضواً يناط بهم مهمة التحضير لانعقاد الاجتماع العام الذي سيتم الاعلان بتسمية المجلس الإداري الأعلى للملتقى في 29مارس الجاري ، الذي سيضم في عضويته كافة مقادمة قبائل حضرموت ومناصبها من سادة ومشائخ مع ترك نسبة 30% من قوامه العام للشرائح الاجتماعية الأخرى ومنظمات المجتمع المدني الذي بدوره سيقوم بتكوين القيادة العليا للملتقى المخول لها حق انتخاب هيئة تنفيذية له تعنى بتسيير أعمالها الإدارية والرسمية وحق تكوين اللجان المتخصصة الأخرى والاشراف على عملها بما من شأنه الإسهام في نجاح وتفعيل عمل الملتقى . وفي سياق نقاشاتهم جدد الحاضرون الثقة للجنتين الأمنية والإعلامية بمواصلة عملها بالاسماء التي وردت في الاجتماع مع تخويلها إضافة من تراه مناسباً من العناصر الكفؤه والمختصة بما يعزز دورها في نجاح المهام المناطة بها . وعلى صعيد الوضع الأمني أكد المجتمعون ان عسكرة الحياة المدنية والإفراط والامعان في استخدام السلاح وبالذخيرة الحية بشكل مباشر خياراً للجم مطالبات شباب حضرموت وأهلها في التعبير عن أرائهم بوصفه حق مشروع وأصيل لهم وماترتب عن ذلك من توالي سقوط عدد من الشهداء والجرحى دون ان تقوم السلطات بالكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة بل تهريبهم من السجون وهو مايعد من قبيل جرائم القتل والاستهداف المتعمد ، مؤكدين في هذا الصدد بأن سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجه السلطات في حضرموت أمراً يرفضه الملتقى ولايتوانى في التصدي له من أجل إرساء قواعد المواطنة المتساوية في عموم ربوع حضرموت الأمر الذي يستوجب ضرورة إعادة كافة المسرحين والموقوفين من أبناء حضرموت عن أعمالهم قسراً من أمنين وعسكريين ومدنين مشهود لهم بالكفاءة إلى أعمالهم باعتباره حقاً وواجباً وضرورة قصوى من أجل أمن وأمان واستقرار حضرموت .. والله من وراء القصد . صادر عن : اللجنة الإعلامية لملتقى حضرموت للأمن والاستقرار الاجتماع العام لمندوبي قبائل حضرموت ومرجعياتها التاريخية في ملتقى حضرموت للأمن والاستقرار ثلة باعمر 20/3/2012م