كشفت مصادر مقرية من قيادة فروع أحزاب اللقاء مشترك في حضرموت أن معظم القوى السياسية المنضوية ضمن ائتلاف اللقاء المشترك وشركائه بحضرموت عبرت عن رفضها للدعوات التي يطلقها حزب التجمع اليمني للإصلاح بالمحافظة تحت مسمى المجلس الثوري وغيره من المسميات التي تهدف لخدمة مشاريع ضيقة وحزبية لقيادته في صنعاء . وكان المجلس الثوري الذي يترأسه الشخصية المقربة من حزب الاصلاح القيادي صلاح باتيس قد دعا كافة أبناء المحافظة مطلع الاسبوع الماضي لمناصرته في حملته التي أطلق عليها حضرموت تستغيث كفعل ثوري تجديدي ل"ثورة التغيير في حضرموت" .ورجح مراقبون ان هدف الحملة ازاحة المحافظ الديني وضمان حصول الحزب على حصص وخانات وظيفية في التربية والصحة وكل مرافق الدولة ، وجعل المناصب العامة محاصصة في حضرموت كما حدث عندما اتي حزب الإصلاح بمدير امن حضرموت الساحل ، ولكن كثير من القوى الوطنية في حضرموت عبرت عن رفضها ومنها الحزب الاشتراكي اليمني والحزب الناصري وحزب التجمع الوحدوي . وأشار المصدر بأن القيادات الحزبية رفضت هذا الأسلوب من قبل حزب الإصلاح الذي يريد من كافة القوى الوطنية الانصدام والاحتكاك مع أبناء الجنوب والقضية الجنوبية ، وان الشعارات التي يرفعها الإصلاح من اجل التغيير يراد منها السيطرة على المحافظة وإضافة المزيد من التعيينات لاعضاءه ومنتسبي حزب الإصلاح ، حيث التعيينات في الأمن وكثير من الجهات جاءت من قبل الاصلاح وهو الذي يتحمل نتيجة الانفلات ، كما ان حزب الإصلاح يرفض الشراكة الوطنية والمتكافئة مع احزاب اللقاء المشترك ويريد الانفراد بالسلطة . وقد كان سكرتير اول الحزب الاشتراكي اليمني بحضرموت رفض من سيئون أي مشاركة مع الإصلاح أو المجلس الثوري وعبر عن رفضه ومشاركته في الأعمال الغير مسؤولة التي يقوم بها حزب الإصلاح وقادته ، واستقطابهم أبناء المحافظة عن طريق الرشوات والمناصب الموعودة لكل من يناصرهم ويسير في مشروعهم ، معتبرا بأن قضية الجنوب اكبر من يحتويها حزب أو جماعة ترفض الاعتراف بحق الجنوبيين في تقرير مصيرهم وهو ما أعلن عنه في البيان الصادر عن اجتماع قيادات الاشتراكي في مديريات الوادي الثلاثاء الماضي .