في ثالث يوم لاقامة مجموعة من سكان أشرف في ليبرتي، يتبين أكثر من أي وقت مضى أنه وخلافاً لبيان يونامي الصادر يوم 31 كانون الثاني (يناير) 2012 والممثل الخاص للأمين العام والتقرير الملفق من قبل خبير للمآوي بتاريخ 30 كانون الثاني (يناير) 2012، فان هذا المخيم بعيد كل البعد عن المعايير الانسانية الدولية ولا شك أن نقل السكان الى المخيم انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الانسان الدولية. 1- شحة المياه وتعطيل شبكة إيصال المياه تخلق معاناة كبيرة. فحاجة السكان إلى الماء تقدر 120 ألف لتر في كل يوم. ونظراً الى انتشار الوساخة في كل مكان والتلوث المثير للاشمئزاز للكرفانات والمرافق الصحية، فان السكان يحتاجون الى المزيد من الماء في الأيام الأولى. الا أنهم بالكاد بامكانهم إدخال عشرات الآلاف من اللترات من الماء عن طريق الصهاريج إلى المخيم بحيث أنهم مضطرون إلى استهلاك مياه القناني لاستعمالات صحية. 2- لا توجد الكهرباء في نصف المخيم. وطاقة مولدتين أقل بكثير من حاجة استهلاك الكهرباء. وفي جنب قاعة الطعام هناك مولدة أخرى إلا أن القوات العراقية تمتنع من تسليمها للسكان. وكان مخيم ليبرتي مرتبطًا في السابق بشبكة الكهرباء العامة وكانت فيه محولة سعة 11 ألف كيلوواط تم سرقتها بعد تسيلم القوات الأمريكية هذا المخيم إلى العراق. 3- الواقع الصحي للمخيم خطير. فتحات منهولات مياه المجاري لقوات الشرطة تفتح على منطقة السكان مما يسبب تلويثاً للفضاء بحيث يعرض سلامة السكان لخطر جاد. 4- منهولات مياه المجاري لمنطقة السكان لابد من سحبها يومياً عدة مرات تجنباً من تعرض الفضاء للتلوث الا أن القوات العراقية تقول ان منظومة السحب لهذه المنهولات أمريكية وانه ليس لديهم وسيلة لسحب مياه المجاري. 5- معظم المرافق الصحية عاطلة عن العمل وغير قابلة للاستخدام وكثيرا منها بدون ماء أو توجد فيها شبكة مستهلكة من الانابيب. 6- منطقة استقرار السكان وخلافاً لما قدمتها صور يونامي تفتقر الى الحد الأدنى من الضروريات. ان المقاومة الايرانية تطالب المسؤولين المعنيين بتقديم الايضاح لماذا تختلف التقارير والصور المقدمة من قبل يونامي عما يوجد على أرض الواقع الى هذه الدرجة؟ ومن هو المسؤول عن ذلك وأية أهداف تتابعها هذه التقارير المغلوطة؟ فبعض الصور للاماكن والمرافق العامة لليبرتي مرفقة طيا.