جابت شوارع مدينة المكلا مسرة حاشدة مساء جمعة _ صوتك مكسب للثورة _ 17/2/2012م انطلقت من ساحة التغيير بكورنيش المكلا ردد خلالها المتظاهرين بشعارات مؤيدة للمرشح التوافقي للانتخابات الرئاسية المبكرة المشير عبد ربه منصور هادي كما دعوا للمشاركة الواسعة في الانتخابات وهتفوا( 21 فبراير حقق حلمك ياثائر ) ( انتخاب انتخاب، لا فوضى لا إرهاب ) ( صوتك مكسب للثورة ، والفاسد يفقد صبره ) ( هبوا هبوا ياجمهور ، شوف نرشح بن منصور) . وكان ثوار حضرموت قد احتشدوا في ساحة التغيير والتي شهدت وقفة احتجاجية عصر الجمعة مستنكرين المحاولة ليائسة من بقايا النظام و بلاطجة الحراك الانفصالي ليلة البارحة بحرق الخيام ضانين أنهم سينالون من عزيمة وإرادة الثوار ، مشيرين أن الخيام التي أحرقت تم نصب غيرها . وقرأ تصريح لمصدر إعلامي لشباب الثورة بحضرموت أوضح فيه حصيلة الاعتداءات على الساحة مساء الخميس والتي خلفت أكثر من 75جريحاً من شباب التغيير بحضرموت تنوعت جراحاتهم بين الخطيرة والمتوسطة ، منها حالات إصابات مباشرة في الأعين ، حالة إثنان حرجة وتهدد بفقدان البصر ، وكسور في الرأس أدخل عدد منهم للعمليات ، إضافة إلى حالة كسور بالأطراف تم تجبيرها وتجبيسها ، ناهيك عن الجروح البسيطة التي تلقها الشباب في أجزاء متفرقة من أجسادهم نتيجة الرمي الكثيف للحجارة من قبل بلاطجة بقايا النظام والحراك . وإن مما ميز هذا الاعتداء عن سابقاتها هو إحراق المستشفى الميداني بالساحة مع من فيه من الجرحى والمسعفين ، وهي مخالفة لكل القيم والأعراف وحتى الجانب الإنساني والأخلاقي ، كما تم إحراق أربع خيام أخرى بما فيها من مقتنيات للثوار . وعبر المصدر عن شكرهم لكل الهيئات والشخصيات التي استنكرت هذه الجريمة ،مؤكداً إن هذه الأعمال لن تثني ثوار حضرموت على مواصلة نضالهم لاستكمال كامل أهداف ثورتهم السلمية شاكرين لكل الخطباء الذين استنكروا هذه الأعمال وأدانوها ، معتبرين المشاركة في الانتخابات الرئاسية حرية لكل شخص أن يشارك أو يمتنع ولا يجوز لأي جهة أن تمنع الناس من ممارسة حقهم . كذلك تم قراءة بيان علماء اليمن حول ضرورة المشاركة في الانتخابات والتي وقع فيها معظم العلماء الربانيون بما فيهم عد من مشايخ وعلماء حضرموت ، في الإطار نفسه تحدث الشيخ الدكتور عمر باجبير - أحد الموقعين على البيان – أشاد في بداية حديثه بالثوار قائلا ( … عظماء انتم أيها الثوار لأنكم قمتم لله عز وجل ولم يكن لكم مصلحة انية ولكن حبكم للناس وسعيكم لتخليصهم مما هم فيه هو الذي أخرجكم فكنتم مفاتح خير وغير كم مفاتيح شر … وتطرق الدكتور عمر إلى مرحلة الانتخابات واصفا إياها بأنه عرس الشورى وهاهم العلماء الذين يجب أن نرجع إليهم هم الذين يكشفون ويستنبطون العلم هاهم قد أعطونا هذا البيان وهذا النداء وما بعد ذلك إلا أن ندعو للجميع بالهداية والتوفيق . ولم يغفل الدكتور باجبير الاعتداء على ساحة التغيير بالمكلا – قائلا : إن هذه الأعمال الطفولية لا نعلمها من ذوي العقول السليمة بل هي من أعمال الجهلة الذين لايستحقوا أن يديروا حارة في المكلا بهكذا أفعال و باقصائهم للآخرين فكيف سيديرون دولة … وختم الشيخ حديثه بطلب الدعاء لإخواننا في سوريا بالنصر والتمكين ) . وفي الجانب نفسه تحدث الشيخ عبدالله عبيد مؤمن – قائلا أجمع اليمنيون على إزالة الحاكم الطاغية الظالم صالح خلال عام وهم يطالبون برحيله حتى وصلوا إلى قرب مبتغاهم فكانوا بين خيارين إما أن تبقى البلاد في فراغ يعبث فيها من أراد و أن يعين وأحد يحفظ للبلاد هيبتها وأمنها ويدير شؤونها – فكان الخيار الثاني هو السليم وبذلك نادى كل الأحرار والعلماء والمشائخ وحثوا على المشاركة في اختياره من خلال هذه الانتخابات القادمة .