رجح مصدر محلي مسؤول في محافظة حضرموت بأن يكون القتيل ماجد الحامدي (18) عاماً الذي لقى مصرعه ظهر اليوم بالقرب من مقر مركز شرطة أمن منطقة باعبود بالشرج بمدينة المكلا منتسباً للأمن العام بحضرموت لكنه أفاد بأن البلاغ الرسمي الذي سجلته الأجهزة الأمنية المختصة حول أحداث اليوم أورد بمقتل مواطن في المكلا وأصابة آخرين بجروح مختلفة. وقال المصدر ل (حضرموت أون لاين) بأن عناصر متشددة مسلحة أندست بين صفوف المتظاهرين من أهالي أحياء الشرج الذين تجمعوا صباح اليوم أمام مقر مركز شرطة باعبود للمطالبة بإطلاق سراح المحتجزين لديها من شباب الحراك الجنوبي الذين تم أعتقالهم مساء أمس على خلفية نصبهم مخيم في الساحة الأمامية الواقعة قبالة مدرسة عائشة (جيل الثورة) سابقاً يتبع الحراك الجنوبي وذلك لتنظيم فعالياتهم الاحتجاجية المناهضة للانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر أجراؤها في 21 فبراير الحالي.. وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر أسمه بأن تلك العناصر المسلحة التي شاهدها الأهالي والمتظاهرين تضع على وجهها اللثام والأقنعة بادرت بأطلاق وابل من الرصاص الحي على مركز شرطة باعبود مما أدى إلى فرار الضباط والجنود المناوبين في المركز .. ولم يؤكد المصدر عما إذا كانت تلك الزخات من الرصاص التي أطلقتها العناصر المسلحة قد أصابت أحداها المواطن الحامدي في رأسه وأردته على الفور قتيلاً.. وكانت أحياء الشرج بمدينة المكلا قد شهدت صباح اليوم موجه عنيفة من المواجهات والمصادمات بين جنود من الأمن وشباب غاضبون ينتمون للحراك الجنوبي على أثر قيام جهاز الأمن بإزالة مخيم ساحة جيل الثورة الذي نصبه شباب الحراك وأعتقاله خمسة من الشبان .. وقد شلت الحركة التجارية في أحياء الشرج وأغلقت جميع المحال التجارية والمتاجر والدكاكين في الشارع الرئيسي بالشرج وبعض الشوارع الفرعية وشوهد ألسنة دخان حرائق إطارات السيارات تتصاعد في العديد من مناطق الشرج وسادت أعمال فوضى وشغب وهلع .. فيما لزم الإعلام الرسمي الصمت والتجاهل أزاء هذه الأحداث والمصادمات المؤسفة ولم يبين تفاصيلها للمواطنين والرأي العام المحلي عبر وسائله الإعلامية بخلاف ما كان يفعل في الفترات الماضية من بث تصاريح إعلامية رسمية تعود المواطنين في حضرموت على سماعها بما تحمله لهم من رسائل تخلق فيهم حالة من الطمأنينة والهدؤ .. وتعيش مدينة المكلا في هذه لحظات أوضاع ترقب مخيفة ويسمع بين الحين والآخر أصوات أطلاق أعيرة نارية.