الشهادة منحة إلهية    تضحياتٌ الشهداء أثمرت عزًّا ونصرًا    إعلانات قضائية    في وقفات شعبية وفاءً لدماء الشهداء واستمرارًا في التعبئة والجهوزية..قبائل اليمن تؤكد الوقوف في وجه قوى الطاغوت والاستكبار العالمي    فيما الضامنون يطالبون بنزع سلاح المقاومة الفلسطينية .. كيان الاحتلال يواصل انتهاكاته وخروقاته لوقف إطلاق النار في غزة    مرض الفشل الكلوي (27)    فتح منفذ حرض .. قرار إنساني لا يحتمل التأجيل    الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر اليمني ل 26 سبتمبر : الأزمة الإنسانية في اليمن تتطلب تدخلات عاجلة وفاعلة    تيجان المجد    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    الدولة المخطوفة: 17 يومًا من الغياب القسري لعارف قطران ونجله وصمتي الحاضر ينتظر رشدهم    سقوط ريال مدريد امام فاليكانو في الليغا    الأهلي يتوج بلقب بطل كأس السوبر المصري على حساب الزمالك    الدوري الانكليزي: مان سيتي يسترجع امجاد الماضي بثلاثية مدوية امام ليفربول    نجاة برلماني من محاولة اغتيال في تعز    الرئيس الزُبيدي يُعزي قائد العمليات المشتركة الإماراتي بوفاة والدته    قراءة تحليلية لنص "مفارقات" ل"أحمد سيف حاشد"    الأرصاد يحذر من احتمالية تشكل الصقيع على المرتفعات.. ودرجات الحرارة الصغرى تنخفض إلى الصفر المئوي    محافظ العاصمة عدن يكرم الشاعرة والفنانة التشكيلية نادية المفلحي    قبائل وصاب السافل في ذمار تعلن النفير والجهوزية لمواجهة مخططات الأعداء    هيئة الآثار تستأنف إصدار مجلة "المتحف اليمني" بعد انقطاع 16 عاما    في بطولة البرنامج السعودي : طائرة الاتفاق بالحوطة تتغلب على البرق بتريم في تصفيات حضرموت الوادي والصحراء    وزير الصحة: نعمل على تحديث أدوات الوزارة المالية والإدارية ورفع كفاءة الإنفاق    تدشين قسم الأرشيف الإلكتروني بمصلحة الأحوال المدنية بعدن في نقلة نوعية نحو التحول الرقمي    جناح سقطرى.. لؤلؤة التراث تتألق في سماء مهرجان الشيخ زايد بأبوظبي    اليمن تشارك في اجتماع الجمعية العمومية الرابع عشر للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي بالرياض 2025م.    شبوة تحتضن إجتماعات الاتحاد اليمني العام للكرة الطائرة لأول مرة    رئيس بنك نيويورك "يحذر": تفاقم فقر الأمريكيين قد يقود البلاد إلى ركود اقتصادي    صنعاء.. البنك المركزي يوجّه بإعادة التعامل مع منشأة صرافة    وزير الصناعة يشيد بجهود صندوق تنمية المهارات في مجال بناء القدرات وتنمية الموارد البشرية    الكثيري يؤكد دعم المجلس الانتقالي لمنتدى الطالب المهري بحضرموت    بن ماضي يكرر جريمة الأشطل بهدم الجسر الصيني أول جسور حضرموت (صور)    رئيس الحكومة يشكو محافظ المهرة لمجلس القيادة.. تجاوزات جمركية تهدد وحدة النظام المالي للدولة "وثيقة"    خفر السواحل تعلن ضبط سفينتين قادمتين من جيبوتي وتصادر معدات اتصالات حديثه    ارتفاع أسعار المستهلكين في الصين يخالف التوقعات في أكتوبر    علموا أولادكم أن مصر لم تكن يوم ارض عابرة، بل كانت ساحة يمر منها تاريخ الوحي.    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    محافظ المهرة.. تمرد وفساد يهددان جدية الحكومة ويستوجب الإقالة والمحاسبة    نائب وزير الشباب يؤكد المضي في توسيع قاعدة الأنشطة وتنفيذ المشاريع ذات الأولوية    أوقفوا الاستنزاف للمال العام على حساب شعب يجوع    هل أنت إخواني؟.. اختبر نفسك    أبناء الحجرية في عدن.. إحسان الجنوب الذي قوبل بالغدر والنكران    عين الوطن الساهرة (1)    سرقة أكثر من 25 مليون دولار من صندوق الترويج السياحي منذ 2017    الدوري الانكليزي الممتاز: تشيلسي يعمق جراحات وولفرهامبتون ويبقيه بدون اي فوز    جرحى عسكريون ينصبون خيمة اعتصام في مأرب    قراءة تحليلية لنص "رجل يقبل حبيبته" ل"أحمد سيف حاشد"    الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري تعزّي ضحايا حادث العرقوب وتعلن تشكيل فرق ميدانية لمتابعة التحقيقات والإجراءات اللازمة    مأرب.. فعالية توعوية بمناسبة الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية    في ذكرى رحيل هاشم علي .. من "زهرة الحنُّون" إلى مقام الألفة    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    على رأسها الشمندر.. 6 مشروبات لتقوية الدماغ والذاكرة    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    صحة مأرب تعلن تسجيل 4 وفيات و57 إصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام الجاري    ضيوف الحضرة الإلهية    الشهادة في سبيل الله نجاح وفلاح    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الثورات والفدراليات !

التاريخ العربي والإسلامي المعاصر يبدأ من سقوط آخر خلافه اسلامية وهي الدولة العثمانية ولفظة الخلافة الاسلامية بعيدا عن التشويه المناط بهذه اللفظه في كثير من الاذهان هو وجود حاكم واحد لكل المسلمين في كل بقاع الارض وهو الخليفة, فبعد هزيمة الامبراطوريه العثمانيه في الحرب العالميه الاولى والثانيه, بدى ضعف الدوله الاسلامية واضحا وعلى الرغم من ان انتهاء الخلافه الاسلاميه لم يكن بتدخل عسكري حاسم لكن هاتين الحربين كانتا المقدمه وتم السقوط من الداخل بثورات متعدده في اجزاء هذه الامبراطوريه العجوز وكانت هذه الثورات هي من شكل مرحلة مابعد الخلافه الاسلاميه حيث تشكلت دويلات وممالك عربيه واسلاميه متعدده تحت الانتداب الاستعماري الذي اشرف وبصوره واضحه على مايسمى بالثوره العربيه الكبرى التي قادها الشريف حسين ضد العثمانيين ودور لورانس العرب معروف في هذا التاريخ وهذا الاشراف هو الذي اوصل العرب بعد ذلك لسايس بيكو حيث اكتشف العرب الخدعه بعد فوات الاوان ودخلت المنطقه في الاستعمار المباشر والذي حاول في اكثر من مائة عام تحويل الثقافه الاسلاميه لكنه فشل بل اصطدم بالثورات العربيه المسلحه المناديه بالاستقلال فبعد نجاح الاستعمار في تفكيك دولة الخلافه الاسلاميه يصطدم الاستعمار بثبات الفكر الاسلامي فكان لابد من قيام ثورات اخرى للوصول لحركة تفكيك اكثر عمقا (للأرض وللإنسان ايضا) فكان زمن ظهور القوميه والشخصيات الكاريزميه القوميه الثوريه التي ربما خدمت المشروع الاستعماري عن غير قصد فقد كان المد القومي طاغي وولد فيما بعد الفكر العلماني الذي ولد مصاحبا للقومية وتربى في حضنها حتى اصبح بديلا لها في وقتنا الراهن, وأدى الى حصر الفكر الاسلامي في الغالب في قالب ارهابي تطرفي اراد له المستعمر الظهور بلباس متخلف بالي ونجح في ذلك الى حد كبير وحيث ان فترة القوميه كانت على مرحلتين مرحلة القيادات القوميه الثوريه حيث كانت شخصيات شعبيه كاريزميه تلهب حماس الجماهير واصرارنا على تسميتها بالكاريزميه هو كونها بالفعل قد سحرت الملايين وسيطرت على العقول والقلوب باسم القوميه العربية وكانت الفترة الثانيه من القوميه هي اغتيال هذه الشخصيات التي بالنسبه للمستعمر قد ادت دورها واعتلت السلطه في معظم الدول العربيه والاسلاميه شخصيات دكتاتوريه وصلت للسلطه على ظهور الدبابات ولايخفى هذا التاريخ على احد. المرحله التي نعيشها اليوم هي بداية مابعد الدكتاتوريات ممكن نسميها ايضا الثوره العربيه الثالثه اذا سلمنا جدلا بان تاريخنا المعاصر قد بدأ من سقوط الخلافه العثمانيه .
الى اين تتجه الامور في العالم العربي سنجد موضوع هذا الطرح وهو الفيدراليات المائة وخمسون نعم سيقسم الوطن العربي الى مائة وخمسين فدراليه ولربما اكثر. مبدأيا اليمن ستقسم الى اربع او خمس فدراليات العراق كذلك سوريا يحاول الغرب بكل الطرق السياسيه والعسكرية لفرض على الاقل دولتين في سوريا علويه وسنيه وربما اخرى كرديه, ليبيا, السعوديه ومصر ايضا تحت المرمى لكن في مرحله اخرى .
اذا بحثنا عن الاشياء المشتركه في هذه الثورات من حيث نتائجها فسنجد ان تجزيء الأمه العربيه هو ابرز سمه فالأمة كانت كيان واحد هو الخلافه. قامت الثورات العربيه فتجزأت الأمه الى عدة دويلات تحت مسمى دول ومن ثم قامت الثورات العربيه الثانيه وهي الثورات القوميه في الخمسينات وتجزأت بلاد الشام الى ثلاث دول وانفصلت السودان عن مصر ومن ثم قامت الثورات العربيه الثالثه او مايسمى بالربيع العربي وهي موضوعنا : عن هذه الفدراليات المرتقبة لكي نصل الى فكرتنا برويه وبوضوح فاننا سوف نجزأ هذا المقال الى ثلاثه اجزاء حسب تصنيفنا للثورات العربيه في تاريخنا المعاصر الذي بدأناه من سقوط الخلافه الاسلاميه ممثله بالامبراطوريه العثمانيه .
الثورات العربية الاولى
ادت الى سقوط الخلافة الاسلامية حيث كان ذلك تدريجيا ومرحليا وابرز مراحله هي :
مرحلة الانحطاط والتراجع للدوله وكانت امتدادًا طبيعيًا لمرحلة الضعف السابقة، والتي ترهلت فيها الدولة بشدة، وقد اتصفت هذه المرحلة بأمور هامة وخطيرة، منها: توحد الجهود الصليبية الأوروبية ضد الدولة العثمانية في صورة تحالف صليبي ظاهر وبين، دخول المحافل الماسونية والأفكار العلمانية والتغريبية والقومية إلى بلاد الدولة العثمانية، كثرة الفتن الطائفية والعرقية في الشام واليونان والأرمن، ضياع معظم أجزاء الدولة العثمانية في آسيا الوسطى لصالح الروس، قيام فكرة القومية التركية أو الطورانية وفي مقابلها ظهرت القومية العربية، مما أدى لظهور حركة الاتحاد والترقي الماسونية، بداية محاولات اليهود لشراء فلسطين وتصدي السلطان عبد الحميد الثاني لهذه المحاولات، مما أدى لتآمر اليهود وصنائعهم عليه حتى عزلوه، وسيطرة حالة عامة من الهزيمة النفسية عند العثمانيين بسبب كثرة الهزائم والمؤامرات .
مرحلة حكم الاتحاد والترقي بدأت فيها كل مجهودات أعداء الإسلام والدولة العثمانية تدخل حيز التنفيذ، ففي خلال اثنتي عشرة سنة فقط خسرت الدولة العثمانية كل ولاياتها في البلقان والعراق والشام وإفريقيا ودخلت الحرب العالمية الأولى بلا داع، خسرت فيها مئات الآلاف من الجنود، واندلعت الثورة العربية بزعامة أمير مكة المخدوع الشريف حسين، واحتلت إنجلترا فلسطين تمهيدًا لتقديمها غنيمة باردة لليهود .
مرحلة السقوط وهي أقصر المراحل، إذ كان يقتصر دورها على من سيطلق الرصاصة الأخيرة على قلب الدولة العثمانية المثخنة بالجراح والتي أصبحت في حالة الغرغرة، وهذه المرحلة التي لم تستمر سوى عامين، قام الرجل الصنم «أتاتورك»، في 27 رجب 1343ه 3 مارس 1924م بإعلان سقوط الخلافة العثمانية، وطرد بني عثمان من البلاد، وقيام الجمهورية العلمانية في أشد صور العلمنة شراسة، وقطع أي صلة مع الماضي والإسلام، وبذلك سقطت واحدة من أقوى وأطول الدول الإسلامية على مر تاريخ هذه الأمة(اربعمائة سنه) .
وهكذا كانت المحصله كما ذكرنا آنفا دويلات متناثره في كل ارجاء الأمه الاسلاميه والعربيه وهذا التشرذم هو الذي ادخل الأمه في تلك الفترة تحت الانتداب الاستعماري حتى قيام الثورات العربية الثانية (الثورات القومية) حيث تغير شكل الاستعمار مرورا بفترة القومية الثورية الى فترة القومية الدكتاتورية وهي الشكل الثاني للاستعمار حتى قيام الثورات العربية الثالثه وهي مانعيشه اليوم والسؤال المهم الآن هل ستكون هذه الثورات مطية لشكل ثالث من الاستعمار هذا مانحاول ان نجيب عنه او ننبه له والآن دعونا نكمل المرحله الثانية من حديثنا وهي :
الثورات العربية الثانية
هذه الثورات كانت في بداياتها ثورات ذات طابع اسلامي سرعان ما تحولت الى ثورات تنادي بالقوميه العربيه حيث لقت هذه الفكره قبولا شديدا في نفوس العرب لما لا وهي تنادي بتمجيد العرق العربي وسموه وهذه الفكره مجربه مع شعوب اخرى وكانت ناجحه فهي لاتحتاج الا لوجود شخصيه كاريزميه تلهب حماس الجماهير فاي انسان تمجده وتدعوه للمجد فهو سينساق بكل حماس وعصبيه وهذه الفكره نجدها بصوره مصغره في التعصب الكروي وهي اغرب و اعجب فكيف ان مجموعة تنسب نفسها لفريق كروي معين وتعلن الولاء والبراء لهذا الفريق سنقف قليلا امام هذا المثال لعلنا نفهم حقيقة هذه الثورات القوميه. لنسأل انفسنا الجماهير المتعصبه لفريق كروي ماهي اهدافها من ذلك وماهي مكاسبها لانقول الماديه فلا يوجد مكاسب ماديه ولكن لنقل المكاسب المعنويه اكيد سنجد امور كثيرة منها حب التميز والشعور بالعظمة النابع من الامجاد العظيمه للفريق المتمثله في الانتصارات المتكرره ولوكانت هذه الانتصارات حتى في الخيال الافتخار بالقائد الملهم الذي لايقهر محبوب الجماهير والذي لايخطى واذا اخطأ فهو عظيم حتى في اخطائه والامثله كثيره على ذلك, وحتى العثرات التي يتعرض لها الفريق فهي في نفوس الجماهير ملاحم وهكذا يرونها ولامكان للمنطق والتحليل فنحن امة لاتقهر والهزيمه دائما هي بالتأكيد مآمره فالقائد لا يخطئ وهو العظيم وهذه الجماهير ورائه فهو معبود الجماهير حتى بعد موته .
فكرة القوميه هذه هي من جعل المانيا تدخل في حرب نازيه ضد العالم من غير هدف واضح فالقائد العظيم هتلر الملهم الذي كان يلهب حماسة الالمان ليل ونهار ممجدا للعرق الجرماني والذي اخرج كل طاقات هذا الشعب وبالفعل صنع اعظم دولة في ذلك العهد لكن عدم وضوح الرؤيه ادخل الالمان في حروب كان واضح انه من المستحيل ان تصل الى مداها فبعد اجتياح فرنسا كان من المفروض ان هتلر يحتل بريطانيا فهو اسهل بكثير من محاولة اجتياح العملاق السوفيتي فكأن هتلر اراد ان يقضي على الجيش الالماني في اقصر وقت ممكن وكان عمر هذه الدوله الجبارة ست سنوات فقط فكأن هتلر افرغ طاقات الشعب الالماني المخزنه لألف سنه من الحضاره في ست سنوات فقط فلو احتفظ هتلر بقوة المانيا واتخذ سياسة التحالفات والضغوطات السياسية لكانت المانيا هي اقوى دولة في العالم الان بدلا من الولايات المتحده هذه هي نهاية التعصب وعدم وضوح الروئ نسطر خطوطا حمراء تحت هذه الكلمه ( وضوح الروئ ) فهي المفتاح لنجاح الامم ولرسوخ الحضارات
نرجع للقوميات العربيه ونتكلم عن ابرز هذه الشخصيات الكاريزميه التي ألهبت جماهيرنا العربيه ولعل الكثير لازالوا يعيشون في هذا العصر الذهبي بالنسبة لهم فلعله في ذلك الوقت كانت الامه العربيه هي اعظم الامم في تخيلهم وان ذلك الوقت كان وقت العزه العربيه والكرامه واكيد اباؤنا هؤلاء سيغضبون من هذا المقال ولكن انا اقدم الموضوع بواقعيه بعيدا عن العاطفه لا لشيء إلا لتبيين اخطاء الماضي ولعلني اساهم ولو باليسير في توضيح الاهداف والروئ فان اصبت فمن الله وان اخطأت فمن نفسي ومن الشيطان وامتنا الان في مفترق الطرق ومن لايأخذ العبر من الماضي سيجانب الصواب حتما
الزعيم جمال عبدالناصر زعيم ثورة يوليو وصانع الحمهورية المصريه بعد سقوط الملكيه وقاهر اسرائيل سنتكلم عنه بعيدا عن تأثير شخصيته الكاريزميه في النفوس ان استطعنا ذلك فتأثير هذه الشخصيه لا يقاوم ولو بعد اربعين سنه من وفاته نستعرض انجازاته ولن نعلق عليها سنترك التعليق لك عزيزي القارئ :
● صمود مصر ضد العدوان الثلاثي سنة 1956 بعد تأمين قناة السويس حيث حسم الامر سياسيا بوقوف روسيا لجانب مصر في بدايات الحرب البارده وظهور الصراع بين المعسكرين الغربي والشرقي .
● بناء السد العالي الذي وفر لمصر كهرباء رخيصه وانشاء مايعرف ببحيرة ناصر لكن للاسف الدراسات الاخيرة توضح التأثير السلبي للسد على خصوبة تربة دلتا النيل التي استغرقت عمر التاريخ المصري كله لكي تصل لهذه الدرجه من الخصوبه مهدده الان بالتحور السلبي .
● انفصال السودان عن مصر بعد ان كانتا دولة واحدة منذ ان عرفت مصر التاريخ لعله كان من اهداف ثورة يوليو .
● القضاء على سبعين الف جندي مصري في شمال اليمن في سبيل القيام بما يعرف بالجمهورية العربية اليمنية التي ظلت موجوده فقط في اطار ضيق وانحصر حكمها على صنعاء حتى قيام الجمهوريه اليمنية والتي هي الان في محك صعب فيما يعرف بثورات الربيع العربي او مااسميناه الثوره العربيه الثالثة .
● القضاء على كل الدفاعات الجوية المصريه في هزيمة 5 يونيو 67 وهي الكارثه التي عانت منها مصر حتى وفاة الزعيم عبدالناصر .
● معاناة الشعب المصري من الجكم الاستخباراتي في عهد عبدالناصر والقمع لكل المعارضين وعلى رأسهم الاخوان المسلمين حيث كان محبي عبدالناصر يحملون هذه الاخطاء لمساعدي عبدالناصر الذين ضللو الزعيم والا ماكان له ان ينكل برفاق الامس فمن يستطيع ان يمس هذه الشخصيه بالكره او ينتقدها ولا اخفيكم ترددي في طرح ذا النقد بسبب مازرعوه اهلنا فينا من حب لهذه الشخصيه ولعله هذا هو مايقصدون به الحب القاتل .
● استنزاف جهد وأموال الاستخبارات المصريه في معركتها مع العدو الاسرائيلي حيث ان جل المعلومات المقدمه للقيادة لم يتم الاستفادة منها على سبيل المثال العميل رأفت الهجان قضى عمره في اسرائيل ولكن للأسف لم يتم الاستفادة من المعلومات المقدمه وفي الاخير جمد هذا العميل قبل وفاته بفترة طويلة من غير سبب .
● تدهور الجنيه المصري الذي كان ايام الملك فاروق يقارب الجنيه الاسترليني .
● اصراره على تعيين رفيق دربه السادات الذي كان اثناء قيام ثورة يوليو في السينما والذي اصبح من بعد بطل حرب اكتوبر التي كلفت مصر الاف الشهداء للانتصار والسادات بجرة قلم في كامب ديفيد الغى هذا الانتصار .
نكتفي والا فالقائمه طويله ومن اراد المزيد فعليه بكتاب كنت ناصريا فاهتديت.. المحصله ان عهد عبدالناصر هو عهد الحلم العربي الجميل والخطب الرنانه …. ولا شي بعد ذلك …هذا الحلم مستمر الى الان بعد اربعين سنه من وفات عبدالناصر .. لكن متى سنفيق منه ؟.
المرحله الثانيه من القوميه كانت مرحلة اغتيالات لربما بدأت باغتيال عبدالناصر نفسه, السادات, الملك فيصل, الحمدي , سالمين ربيع, رؤوساء الجزائر تباعا, سوريا, العراق, لبنان… لتأتي مرحلة العماله التي استمرت حتى بزوغ الربيع العربي
نريد ان نقول ياساده ان الثورات يقوم بها الثوار العرب الرافضين للضيم والظلم والقهر لكنها للاسف تقع سريعا في الفخ وتنساق نحو الاهداف الاستعماريه عن طريق الطابور الخامس الذي لايكل ولايمل فخلاياه تعمل ليل نهار وعبر مختلف الازمان والعصور لتصنع لنا العسل المدسوس فيه السم ألا نسأل انفسنا لما يقدم لنا اعداءنا العسل من دون مقابل .. ارجوكم نقف عند هذا السؤال ولنأخذ وقتنا .. عدوك لما يقدم لك العسل إلا لأنه دس لك فيه السم .
الثوره العربية الثالثة
هنا لن نطيل كثيرا لان الكره مازالت تتدحرج ولا نعرف ستصل الى اين ؟
بالفعل قامت ثورة الربيع العربي لكن هل وقعت في الفخ هل استطاع الطابور الخامس ان يدفعها الى حيث وضع لها العسل ما يجري في مصر وتونس وليبيا واليمن بعد مرور عامين على الثوره ماذا يمكن ان نسميه طيب اذا فعلا وقعت هذه الثورات في الفخ الى اين ستسير الامور … حسب رأي المتواضع الذي لا اجزم بصحته لكنني مادمت افكر فلابد ان اقول, المصير هو قيام الفدراليات العربية الجديده مزيدا من تقطيع اوصال هذه الامه مزيدا من الخلافات مزيدا من الضعف, انتشار اوسع لسياسة فرق تسد التي هي مفتاح السيطره للقوى الاستعماريه على هذا الوطن المنكوب في كل شي .
لربما يظن البعض ان هذا نداء مبطن للوحده اليمنيه ان اقول لهم لا هذا نداء صريح لكن ليس للوحده اليمنيه لكن للوحده العربيه والاسلامية, ان دخول اليمنين الشمالي والجنوبي ككيانين في وحده عربيه افضل لهما من ان يدخلا ككيان واحد لانه لابد من التكافئ فسيطرت طرف على طرف يعني فشل أي شراكه. توحد اليمنيين في اطار دوله عربيه موحده او دوله اسلاميه موحده هو الضمان الوحيد لاستمرار هذه الوحده واي انسان يقرأ قراءه صحيحه للتاريخ القديم والحديث لابد ان يفهم ان الوحده بالطريقة التي تمت بها ليست الا نوعا من انواع السذاجه الوطنيه فكيف لطرف ان يعطي الطرف الاخر كل مايملك دون شرط او قيد اكيد الطرف الاخر سيفهم انك تقول له تفضل خذ كل مااملك فهل تتوقع انهم سيرفضون وهل تتوقع انك اذا طالبته بعد ذلك انه سيعطيك حقك طواعيه اكيد لا يعني اريد ان اقول ان فشل الوحده اساسا نابع من الجنوب الذي كان حسن النيه لدرجة السذاجه ولانظن ان الخروج من الوحده لن يكون من غير ثمن وللاسف الثمن سيدفعه الشعبين شمالا وجنوبا والمستفيد هي القوى الاستعماريه التي ارادت لهذه المهزله ان تتم بهذه الطريقه لتدمير البلدين معا اذا كان حسن النوايا مفقود بين الاخوه فكيف مع المستعمرين كفانا سذاجه ولانظن ان حقوقنا ستعطى لنا, الحقوق تنتزع ولا تعطى .
الاستعمار الجديد سيعود لكن هذه المره بصوره مختلفه لماذا لان تعريف الاستعمار في هذا العصر اختلف فان تستعمر دوله ليس بان تحتل هذه الدوله بقوات عسكريه, ان تستعمر دوله هو ان تصنع منها دوله فاشله هكذا تحتل بلاد العرب والمسلمين الان. الحرب ضروس لجعل مصر وتونس وليبيا دولا فاشله ونحن نرى ونسمع كل شي واليمن للاسف محتله منذ وقت طويل والخوف من ان تنهض اليمن من فشلها ولاسيما انها تجنبت حرب اهليه كان مخطط لها وهذا هو اول انتصار لهذا الشعب ولكن للاسف هذه الخطوه لم تبارح مكانها والاتجاه نحو الفشل اكثر وضوحا والجسد اليمني تقطع اوصاله بسكاكين اشدها المد الايراني والارهاب والغلاء والمخدرات والمحسوبيه…. واذا لم يقف الشعب وقفه حازمه فالوقت ليس بصالحه واعداءنا لايريد منا الا ان نعطيهم الوقت ليجهزو على ماتبقى وسينتهي الامر … والامر لله من قبل ومن بعد .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.