تقدم التجمع الوطني الحضرمي احد مكونات ( عصبة القوى الحضرمية ) برؤيته للعصبة المنضوي إليها بورقة تعد بمثابة رؤية وأسس تمثل خطوط عريضة لوجهة نظر (التجمع الحضرمي ) بشان قبوله أو مشاركته أو مباركته لما يجري الاستعداد له بشان ما يسمى بمؤتمر الحوار الوطني وفيما يلي نص هذه الوثيقة . الأخ العزيز الدكتور / عبدالله سعيد باحاج رئيس المجلس التأسيسي لعصبة القوى الحضرمية والناطق الرسمي الإخوة أعضاء المجلس التأسيسي للعصبة حفظكم الله جميعا يهديكم إخوانكم في ( التجمع الوطني الحضرمي ) أجمل التحية والتقدير متمنين لكم دوام الصحة و التوفيق في عملكم وبما يعود نفعه على امتنا الحضرمية التواقة للحرية والانعتاق . وانطلاقا من العهد الذي قطعناه على أنفسنا كمكون من مكونات ( عصبة القوى الحضرمية ) و المتمثل في أن نظل الحامل والصادق الأمين لطموحات امتنا الحضرمية التي تطلع لإعادة حقوقها السياسية والاقتصادية والحضارية المسلوبة منها منذ ما يقرب من نصف قرن من الزمن فإننا نتقدم إليكم بهذه الورقة والأسس التي نرها من وجهة نظرنا أنها تمثل أرضية صلبة لقبول مشاركة حضرموت الفاعل فيما يسمى ( بالحوار الوطني ) . وقبل أن نطرح وجهة نظرنا هذه نود أن نؤكد على ما جاء في تصريح الأخ العزيز الدكتور / عبدالله سعيد باحاج رئيس المجلس التأسيسي للعصبة والناطق الرسمي بشان مشاركة حضرموت في إي حوار قادم والذي ذكر فيه أنه من الإنصاف لابد و أن ( تُمثل حضرموت تمثيلاً كاملاً و منفردا ) إلى آخر ما جاء في هذا التصريح ونضيف لما ذكر ما يلي : إن أي حوار قادم ستشارك فيه حضرموت يجب أن يكون برنامج عمله واضح في تضمينه وتناوله تفرعات وملفات ( القضية الحضرمية ) وهي قضية سياسية واجتماعية واقتصادية وحضارية وحقوقية بامتياز ونستطيع أن نوجز هذه الحقوق السياسية والمطلبية للأمة الحضرمية فيما يلي . 1 على المتحاورين ومن يرعى هذا الحوار الاعتراف ( بالقضية الحضرمية ) وخصوصيتها وأنها قضية مستقلة عن القضية الجنوبية وعن تعقيدات مشاكل الأوضاع اليمنية وهي قضية سياسية وحقوقية تحتم علينا الأوضاع الجارية في اليمن ضرورة سرعة حلها بل و أن حلها يعد الحل والمخرج لحل مشاكل اليمن جنوبه وشماله لما لحضرموت من خصوصية وثقل في محيطها اليمني اليوم وأي تجاهل لقضية حضرموت يعني فشل كل الجهود التي تسعى لإيجاد توافق يحفظ مصالح كل الأطراف المتحاورة . 2 على الجميع أن يتفهم ويقدر رغبة الحضارم في تقرير مصيرهم السياسي من خلال الاستفتاء الشعبي في أن تبقى حضرموت في إطار اليمن بوضع ليس أقل من إقليم له كافة الاستقلالية أو اختيار الحضارم لعودة دولتهم المستقلة ذات السيادة وهو ما نجزم أنها الرغبة الجامحة والخيار الأوحد لدى كل مواطن حضرمي حر وشريف وهو ما نؤمن به نحن في ( التجمع الوطني الحضرمي ) ولكن لا نفرض هذا الخيار على امتنا الحضرمية فالكلمة كلمة الشعب وهو صاحب المصلحة الحقيقية , و أن تم مثل هذا الاستفتاء لابد وان يكون بإشراف دولي وإقليمي لضمان نزاهته وشفافيته . فهذه باختصار مطالب حضرموت في شقها السياسي , أما مطالب حضرموت الحقوقية والذي يجب إن يشملها ويتضمنها برنامج الحوار الوطني القادم ويسعى على معالجتها فنستطيع أجازها فيما يلي . أولا : اخرج جميع المعسكرات والوحدات العسكرية اليمنية من على الأرض الحضرمية لأنها تمثل كابوس مزعج للمواطن الحضرمي وإحلال بدلا عنها قوه عسكرية تشكل من أبناء حضرموت ولأبأس من الاستعانة في حفظ امن حضرموت بقوة مؤقتة من دول الجوار وبخاصة الجارة سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية إذا ما ابدوا ترحيبهم بهذا المقترح ورغبوا في مساعدة أخوانهم الحضارمة . ثانيا : مناقشة وفتح ملف العبث التي طال الثروة النفطية والاستنزاف والتنقيب والإنتاج العشوائي أو العبث من خلال العقود الفاسدة التي حرمت المواطن الحضرمي من الاستفادة والتنعم بثروته النفطية التي أصبحت وبال عليه بدلا من أن تكون مصدر خير ورخاء يتنعم بها , ومن هنا يجب إبطال مثل هذه العقود الفاسدة وإعادة الأموال المنهوبة لأهلها وهو الشعب الحضرمي الصابر . ثالثا : المطالبة بفتح ملف تحقيق في قضيتي التلاعب بحقوق ومستحقات ( متضرري فيضانات سيول أكتوبر الشهيرة ) وكذا ما رافق حدث إعلان تريم عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 20010 م . إن إدراج و مناقشة مثل هذه القضايا المتعلقة بحضرموت فيما يعرف بالحوار الوطني لهو دليل على جدية إنصاف حضرموت وإعادة حقوقها السياسية والاقتصادية والحضارية وبدون ذلك فان حضرموت لا يعنيها مثل هذا الحوار لا من قريب ولا من بعيد وستظل تناضل لنيل حقوقها وبكل الطرق والوسائل المشروعة وما ضاع حق ورأوه مطالب وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح . صادر عن : التجمع الوطني الحضرمي بتاريخ / 18 / 6 / 2012 م الموافق 29 / رجب / 1433 ه