تتعامل المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية بمكيالين مع أبناء محافظة حضرموت وأبناء المحافظات الأخرى بما فيها المجاورة. حيث اعتادت المؤسسة على تعويض المتضررين جراء سوء خدماتها خصوصا تردي شبكة النت من خلال صرف أموال أو إضافة أرصدة مجانية لحساباتهم حيث هناك مستندات توضح ذلك.. في حين تتنصل قيادة المؤسسة في حضرموت عن مسؤولياتها، وتنفي أي إمكانية لتعويض أبناء المحافظة عن الخسائر التي لحقت بهم إزاء تدهور وانقطاع خدماتها التي أجبرت الغالبية العظمى من مقاهي النت في مدينة المكلا وغيرها من مدن المحافظة على إقفال أبوابها وقطعت أرزاق مالكي المقاهي ومن يعتمدون في مزاولة أعمالهم الروتينية على خدمة النت على مدى عشرة أيام متتالية. عدد من أصحاب المقاهي قالوا أنهم يفكرون جدياً في الاعتصام أمام مؤسسة الاتصالات للمطالبة بإقالة المدير العام، ومحاسبة المتسببين في معاناتهم، وتعويضهم عن الأيام التي قضوها بلاعمل خلال الفترة الماضية، معبرين عن استغرابهم من التعاطي البارد والسلبي من قبل المدير العام للمؤسسة مع شكاويهم المتكررة، ومحاولة إيهامهم بأن محاولاتهم مصيرها الفشل وأن المطالب التي يتقدمون بها من المحال تحقيقها. يذكر أن الاتصالات السلكية واللاسلكية وخدمات جميع شركات الهاتف النقال وشبكة النت شبه مقطوعة في محافظة حضرموت طوال العشرة الأيام الماضية، ولاتبدو في الأفق أي بوادر لحل المشكلة التي من المتوقع أن يطول أمدها.