شهدت اليوم محافظة شبوة مسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها الالآف من أبناء المحافظة جددت رفضها لأي ضمانات تعطى لمن ارتكبوا جرائم قتل الأبرياء وتطالب بمحاكمة صالح وأعوانه. وفي المسيرة التي انطلقت من ساحة التغيير بالمحافظة وجابت شوارع مدينة عتق رفع المتظاهرون لافتات تطالب المنظمات الدولية بإحالة ملف جرائم صالح لمحكمة الجنايات الدولية وتجميد أرصدته وإعادة ثروات البلاد المنهوبة وتؤكد على الصمود في الساحات حتى تحقيق كافة أهداف الثورة. وردد المشاركون شعارات وهتافات ثورية ترفض أي ضمانات للقتلة وهتفوا ضد إعطاء حصانه لعلي صالح ومعاونيه مطالبين محكمة الجنايات الدولية باصدار مذكرة اعتقال بحقه وأولاده لارتكابهم ما وصفوه جرائم ضد الإنسانية وهتفوا: (مطلبنا مطلب واضح .. يتحاكم علي صالح) (مهما وقع مهما بصم .. لن يفلت أبدا من أجرم) الشعب اليمني قد اقسم .. لن يتنازل عن قطرة دم) وخاطب ثوار شبوة أحرار العالم قائلين (اسمعوا هذا النداء .. لن نفرط في الدماء ) ثورتنا متواصلة .. حتى تنجح كاملة). وعقب المسيرة التي توجهت للساحة اصدر المشاركون بيان تلاه الأستاذ صالح الكديم رئيس شباب التغيير بالمحافظة أكد على الاستمرار في التصعيد الثوري حتى تتحقق جميع الاهداف وعلى راسها محاكمة من وصفهم القتلة السفاحين والمفسدين. وخاطب الكديم في البيان الثوار قائلا (لقد ضربتم أروع الأمثلة وكنتم أقوى من الصخور فها نحن ندخل شهرنا العاشر منذُ نزولنا إلى هذه الساحة المباركة وقد مررنا بمختلف المراحل والفصول من حرٍ وبردٍ وريحٍ ومطرٍ وجوعٍ ولم يفتَّ في عضدكم شئ ، إنَّ الصخورَ تتأثرُ بعوامل التعرية وأنتم صامدون , صابرون , مرابطون . فهنيئا لكم ذلك الصمود ولا بد من أن يأتي أكله ولابد من أن نقطفَ ثماره , فصبراً حتى نحقق أهدافنا كاملة). واشار البيان الى ذكرى استشهاد محمد البوعزيزي الذي احرق نفسه لتنهض امة باكملها ، واصفا اياه بالشمعة التي تحترق لتضئ للآخرين, فكان ثمن استشهاده رحيل ابن علي وبعده مبارك ثم القذافي ثم صالح و سيتبعهم الآخرون لا محالة , لتتخلص الأمة من طواغيتها وسجَّانيها. واوضح صالح الكديم في ختام البيان بان دماء الشهداء هي من صنعت الحدث فبدمائهم تنحى الطاغية وبها سيحاكم مع عصابته المارقة. كما القيت في المهرجان قصيدة شعرية للشاعر الثائر عثمان الربيزي ، وقدمت فرقة الامل وصلات انشادية نالت اعجاب الجميع.