حضرموت اون لاين / الشحر – صلاح بوعابس – تصوير ابراهيم البكري احتفال كبير شهدته مدينة الشحر أمس احتفاء بالزواج الجماعي الخيري ال (17) الذي انتظمت على اقامته مؤسسة الرحمة وجمعية الاحسان الخيريتان .. حيث شهدت ساحة الاحتفالات العامة احتفال ومباهج فرائحية متميزة حضره جمع غفير من المواطنين الذين تقاطروا من مختلف مناطق حضرموت لمشاركة العرسان وأسرهم أفراحهم بهذا الزواج المبارك . مراسم الزواج الجماعي الخيري لهذا العام بدأت بعقد القرآن للعرسان في مسجد الرحمة بمدينة الشحر بحضور مدير أمن حضرموت العميد فهمي حاج محروس و رئيس مجلس أهل السنة والجماعة بالمحافظة الشيخ أحمد بن حسن المعلم وعدد من العلماء وقيادات السلطة المحلية وبعض الشخصيات الاجتماعية والأعيان وجمع غفير من المواطنين . وقد عبر رئيس اللجنة التنفيذية للعرس الشيخ أحمد عمر برعود في كلمة مقتضبة له عن الترحيب بجمع الضيوف من مختلف المناطق شاكراً حضورهم ومشاركتهم في هذا العرس الجماعي لافتاً بأن مشروع الزواج الجماعي يحمل عدة أهداف منها إعانة الشباب من أجل تحصينهم وصيانتهم وأبعادهم عن الرذائل والفواحش والتخلص من بعض العادات المحبطة والمسرفة والمكلفة لجيوب الأباء والأسر . وتطرق الشيخ برعود لبعض العادات السيئة الطارئة التي برزت في المدن ومن بينها ظواهر أطلاق الأعيرة النارية في الأعراس وقال : أن هذه الظواهر ليس من عادات أهل المدن وإنما هي اسراف للمال وإقلاقاً للآمنين . لافتاً بأن الأفراط في الاستخدام العشوائي للأعيرة النارية والمفرقعات في الأعراس تتنافى مع عادات المدن التي تحمل أشياء تدل على الفرح والسرور وأضاف : كم من أناس تضرروا وكم من أطفال ونساء وشيوخ أصابهم الفزع من هذه الطلقات الطائشة والعشوائية مؤكداً أن مشائخ العلم وعامة الناس مستاؤون من هذا العبث والاستهتار خصوصاً في هذا الوقت الذي كثر فيه القتل والاستهداف والدم الذي ينزف مشدداً على ضرورة مراعاة هذا الأمر ووقف هذا الاستهتار والعبث . وفي حديث لوسائل الاعلام أشاد مدير عام مديرية الشحر أحمد عمر مدي بأهمية مثل هذه الأعراس الجماعية وما تسهم به من دور في مساعدة الشباب على إكمال نصف دينهم ،والتخفيف من أعباء وتكاليف الزواج الباهظة . ونوه بجهود مؤسستي الرحمة والإحسان ودرهما في اقامة مثل هذه المشاريع والأعمال الخيرية والإنسانية التي تخدم المجتمع ،حاثاً على ضرورة أن تسهم مؤسسات العمل الخيري والاجتماعي في معالجة القضايا الحياتية وخدمة الشباب والمحتاجين والقضاء على ظواهر غلاء المهور والإسراف في تكاليف الأعراس ،وتسخير الأعمال الخيرية والإنسانية فيما يخدم المجتمع ويعزز من تماسك نسيجه الاجتماعي وإحياء روح التكافل والتعاون والتراحم . فيما اشار رئيس مشروع الزواج الجماعي الشيخ عبد الله بن فيصل الأهدل إلى الأهداف النبيلة التي يحملها مشروع إقامة الزواج الجماعي كتقليد سنوى بهدف تسهيل الزواج للشباب وتسييره أموره وتكاليفه منوهاً أن مثل هذه المشاريع الخيرية لها دور وأثر بارز في تجسيد مبدأ التكافل الاجتماعي وتعميق القيم الدينية والأخلاقية في نفوس الشباب وتحصينهم وبناء المجتمع وتقوية ونشر الفضيلة ومحاربة الظواهر السيئة . وأعرب الشيخ الأهدل عن شكره وامتنانه لكافة المحسنين والخيرين ومساهمتهم الطيبة في دعم وانجاح هذا المشروع الذي استفاد منه على مدى 17 عرسا جماعيا نحو 7 آلاف و 536 عريس وعروس من مديرية الشحر ومختلف مناطق حضرموت . وفي الاحتفال البهيج الذي احتضنته الساحة العامة للاحتفالات بمدينة الشحر وتخلله عدد من الفقرات الأنشادية والمسرحية عبر المحتفى بهم من العرسان عن شكرهم وامتنانهم لكل من أسهم ودعم هذا العرس الجماعي الخيري والاجتماعي الذي يعكس صورة رائعة من التآلف والرحمة والمودة ويسهم في بناء مجتمع قوامه التراحم والتكافل والتعاون .