حث محافظ محافظة حضرموت خالد سعيد الديني على مواكبة الجهود التي قامت بها مكاتب التربية والتعليم في الساحل والوادي والصحراء وأرخبيل سقطرى من تحضيرات واستعدادات وتجهيزات لبدء العام الدارسي الجديد 2013-2014م أستوعبت الزيادة في أعداد الشعب الدراسية وتوفير الكتاب المدرسي وتغطية المدارس بالمعلمين تهدف إلى خلق استقرار تعليمي .. وقال " أن مسؤولية تحقيق النجاحات في مستوى التحصيل العلمي لا يمكن أن يتحملها طرق بعينه فهي مسؤولية مشتركة فالسلطة هي الجهة الإشرافية والداعمة ومكاتب التربية وإداراتها المخططة والمتابعة والمعلمون هم أداة التنفيذ الفعلية بالإضافة إلى الدور المباشر للإدارات المدرسية ومجالس الآباء والأمهات بالمدارس والشخصيات الاجتماعية والمشائخ والعلماء والذين يشكلون جميعهم حلقة متراصة ومتواصلة لا يجوز الفصل بين حلقاتها". ولفت محافظ حضرموت بأن" العام الدراسي الماضي 2012- 2013م كان أكثر استقراراً وانضباطاً مقارنة مع العام الدراسي الذي سبقه الأمر الذي ساعد كثيراً على إتاحة الفرصة أمام معلمينا وطلابنا لأن يقطعوا أشواطاً كبيرة في تنفيذ المناهج والبرامج التعليمية , وكذا أمام أبناءنا الطلاب ليتقدموا لأداء امتحاناتهم وهم أكثر هدوءاً واستقراراً مما مكنهم من تجاوز ظروف ومشكلات ذلك العام , واصفاً بأن ما تم تحقيقه من نتائج ونجاحات على صعيد التحصيل العلمي "دليل واضح وجلي على أهمية الاستقرار وتوفير الأجواء والظروف والمناخات الملائمة لسير العملية التعليمية". وأشار المحافظ الديني في كلمة له وجهها اليوم بمناسبة بدء العام الدارسي الجديد 2013-2014 الذي سيبدأ في عموم المدارس غداً الأحد الأول من سبتمبر 2013م إلى إنه "من واجب الجميع وعلى وجه الخصوص الأسر بأن تقوم بدفع أبنائها وبناتها الطلاب والطالبات للتوجه إلى فصولهم الدراسية وأن نهيء لهم كل الظروف للبدء بعام دراسي نأمل أن يكون ناجحاً وبكل المقاييس".. داعياً إلى الاسهام في عملية توعية " أبناءنا الطلاب والطالبات بضرورة الالتزام للدراسة كونها ترتبط ارتباطاً مباشراً بمستقبلهم وبنجاحهم في الحياة".. كما دعا محافظ حضرموت الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني كافة " بعدم زج العملية التعليمية في أية أنشطة أو فعاليات خارج إطار التربية والتعليم وعدم السماح باستغلال الطلاب لأغراض سياسية تقود إلى تعطيل الدراسة أو إغلاق المدارس , لافتاً بأن تلك الأنشطة تمثل " خطراً على مستقبل أبنائنا الطلاب كجيل يعول عليه قيادة المجتمع في المستقبل". مشدداً على الاهتمام بالبرامج اللاصفية وأعطائها الوقت الكافي باعتبارها الطريق نحو تطوير قدرات ومدارك ومعارف أبناءنا الطلاب والطالبات في مختلف المجالات العلمية والأدبية والثقافية والفنية وبوصفها جزء لا يتجزأ من العملية التعليمية ومكملة لها ووجه خصب لإبراز وإظهار المواهب ونتاج المبدعين. ……………………… وفيما يلي النص الكامل لكلمة محافظ حضرموت بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد 2013- 2014م : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين. الإخوة/ مدراء عموم مكاتب وزارة التربية والتعليم بالمحافظة الإخوة/ مدراء إدارات التربية بالمديريات الإخوة/ مدراء الإدارات المدرسية وأعضاء هيئات التدريس في عموم مدارس التعليم الأساسي والثانوي الإخوة/ رؤساء وأعضاء مجالس الآباء ومجالس الأمهات الشخصيات الاجتماعية والمشائخ والعلماء الإخوة/ والأخوات المواطنون والمواطنات جميعاً السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لقد تابعت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت وبارتياح بالغ النتائج التي حققها أبناءنا الطلاب في مدارس التعليم الأساسي والثانوي في عموم مدارس مديريات المحافظة ساحلاً ووادياً وصحراء وأرخبيل سقطرى للعام الدراسي المنصرم 2012- 2013م وتثمن تثميناً عالياً تلك الجهود التي بذلها طلابنا وطالباتنا لبلوغ هذه النتيجة المشرفة سواء على مستوى المحافظة أم على مستوى الجمهورية تلك النتائج التي يقف خلفها قطاع واسع من الجنود المجهولين والمشتغلين في قطاع التربية والتعليم من مكاتب وإدارات ومعلمين وموظفين وعمال وسلطة محلية والتي أسهمت إسهاماً فاعلاً في الدفع بالطلاب والطالبات نحو تحقيق هذه النسبة العالية من النجاح.. الإخوة والأخوات جميعاً: لقد كان العام الدراسي الماضي 2012- 2013م أكثر استقراراً وانضباطاً مقارنة مع العام الدراسي 2011- 2012م الأمر الذي ساعد كثيراً على إتاحة الفرصة أمام معلمينا وطلابنا لأن يقطعوا أشواطاً كبيرة في تنفيذ المناهج والبرامج التعليمية وهو ما ساعد على أن يتقدم أبناءنا الطلاب لأداء امتحاناتهم وهم أكثر هدوءاً واستقراراً مما مكنهم من تجاوز ظروف ومشكلات العام 2011- 2012م وما تم تحقيقه من نتائج لدليل واضح وجلي على أهمية الاستقرار وتوفير الأجواء والظروف والمناخات الملائمة لسير العملية التعليمية. وعلينا أن نضع نصب أعيننا بأن ما تحقق من نتائج وأن كانت بنسب عالية لكنها لا تعني نهاية المطاف.. فالمسؤولية تكبر وتتعاظم من عام لآخر والجهد ينبغي أن يتضاعف من عام لآخر لأن طريق العلم طويلاً ولا يتوقف عند حدود.. وهذا يعني بأننا معنيون جميعاً ونحن نبدأ مشوار العام الدراسي الجديد 2013- 2014م وبعد التحضيرات والإعداد والتجهيز الذي قامت به مكاتب التربية في الساحل والوادي والصحراء وأرخبيل سقطرى من حيث الزيادة في أعداد الشعب الدراسية وتوفير الكتاب المدرسي وتغطية المدارس بالمعلمين بأن نواصل مشوار النجاح الذي كنا قد بدأناه وتعودنا عليه في مختلف الأعوام السابقة. وانطلاقاً من ذلك فإن السلطة المحلية بالمحافظة ترى بأن مسؤولية تحقيق النجاح في مستوى التحصيل العلمي لا يمكن أن يتحملها طرق بعينه فهي مسؤولية مشتركة فالسلطة هي الجهة الإشرافية والداعمة ومكاتب التربية وإداراتها المخططة والمتابعة والمعلمون هم أداة التنفيذ الفعلية لتحقيق كل هذه النجاحات وكذلك الدور المباشر للإدارات المدرسية ومجالس الآباء والأمهات بالمدارس والشخصيات الاجتماعية والمشائخ والعلماء والذين يشكلون جميعهم حلقة متراصة ومتواصلة لا يجوز الفصل بين حلقاتها. أيها الإخوة أيتها الأخوات: غداً الأول من سبتمبر 2013م هو أول يوم للعام الدراسي الحالي 2013- 2014م لذلك فإن من الواجب علينا جميعاً وعلى وجه الخصوص الأسر بأن تقوم بالدفع بأبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات للتوجه إلى فصولهم الدراسية وأن نهيء لهم كل الظروف للبدء بعام دراسي نأمل أن يكون ناجحاً وبكل المقاييس.. علينا جميعاً أن نلعب دور هام وبارز في توعية أبناءنا الطلاب والطالبات بضرورة الالتزام للدراسة كونها ترتبط ارتباط مباشر بمستقبلهم وبنجاحهم في الحياة أو فشلهم.. كما نطالب كافة الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني بعدم الزج بالعملية التعليمية في أية أنشطة أو فعاليات خارج إطار التربية والتعليم وعدم السماح باستغلال الطلاب لأغراض سياسية تقود إلى تعطيل الدراسة وإغلاق المدارس لأن في ذلك خطر على مستقبلهم كجيل يعول عليه قيادة المجتمع في المستقبل وهو ما يفرض علينا جميعاً مساعدته في تحقيق هذه الغاية والهدف النبيل. وهناك مهمة أخرى ينبغي التركيز عليها بالنظر لأهميتها وهي تنفيذ البرامج اللاصفية التي يجب أن تحظى بالاهتمام ويعطى الوقت الكافي باعتبارها الطريق نحو تطوير قدرات ومدارك ومعارف أبناءنا الطلاب والطالبات في مختلف المجالات العلمية والأدبية والثقافية والفنية وهي جزء لايتجزأ من العملية التعليمية بل ومكملة لها وهي المجال الخصب لإبراز وإظهار المواهب ونتاج المبدعين. أيها الإخوة.. أيتها الأخوات: ولا يفوتنا وبهذه المناسبة أن نشير إلى عدد من الظواهر السلبية التي ينبغي علينا جميعاً أن نشمر عن سواعدنا لمحاربتها كونها ظواهر مخلة بالسلوك العام وهي وللأسف الشديد تسيء إلى سمعة أبناء هذه المحافظة ولعل من أبرزها ظاهرة تعاطي القات والتدخين من قبل طلاب المدارس في التعليم الأساسي والثانوي وهذه الظاهرة تضع الجميع أمام مسؤولية شرعية ووطنية وأخلاقية لمحاربتها والقضاء عليها كونها تضر بالجيل وبمستقبله ويقع دور كبير في هذا الجانب على الأهالي والإدارات المدرسية وكل الخيرين الحريصين على بناء هذا الجيل البناء السليم وتأتي ظاهرة التسرب من الدراسة أيضاً كواحدة من الظواهر المخلة بالعملية التعليمية وطريق نحو تجهيل هذا الجيل ولذا فإنه من الضرورة بمكان أن تعمل كافة الجهات ذات العلاقة على دراسة هذه الظاهرة وتقديم الحلول الناجحة لها وتقديم كافة التسهيلات والضمانات لتلقيص وتقويض هذه الظاهرة. أيها الإخوة أيتها الأخوات أبنائي الطلاب والطالبات ونجدها اليوم مناسبة في أن تتقدم السلطة المحلية محافظة حضرموت التي لم تستطع إخفاء فرحتها أمام تلك النتائج الباهرة التي حققها أبناء المحافظة وتعبر عن خالص التهاني والتبريكات للطلاب والطالبات الحائزين على المراكز المتقدمة واعتلائهم منصة التتويج للعشرة الأوائل على مستوى الجمهورية وعلى مستوى المحافظة.. ونشد على أيديهم ونتمنى لهم التوفيق والنجاح وبذل المزيد من الجهود لتحقيق ومواصلة تحقيق مثل هذه النتائج المشرفة. وندعو جميع الطلاب والطالبات في محافظتنا لأن يجعلوا من العام الدراسي 2013- 2014م عاماً للانضباط والالتزام والتفوق العلمي.. ختاماً نأمل التوفيق والنجاح لقطاع التربية والتعليم في المحافظة وإلى المزيد من تحقيق النتائج الطيبة والإيجابية.
