في خطبة جمعة الوفاء للشهيد إبراهيم الحمدي بساحة التغيير بعتق احتشد الثوار الأحرار من أبناء شبوة في الساحة حيث ألقى الشيخ احمد زبين عطية عضو هيئة علماء اليمن خطبة الجمعة قال استسمحكم عذرا في الانتقال شعوريا من هنا من شبوة الصامدة المجاهدة إلى هناك إلى صنعاء حيث الحشود والجنود والمجنزرات والدبابات حيث الظالم يسكن والمظلوم يعتصم إلى هناك منبع القضية واصلها حيث لم يتفق العالم على قضية كما اتفق على الفساد الرسمي في اليمن – فالكل متفق بالإجماع على ان اليمن محكوم طيلة 33 عام من حكم ( علي صالح )غير الصالح من رأسه إلى أساسه ، وإذا كانت الشرائع السماوية والقوانين الأرضية قد جاءت لحماية الدين والنفس والعرض والعقل والمال فان هذا النظام قد دنس الدين وأزهق الأنفس وأهدر العقول وسرق المال وأستباح الوطن فليس هناك حاجه للتفصيل فهي أمور أظهر من أن تظهر وأشهر من أن تشهر ، ولو كان للفساد رائحة لصنع الأمريكان من روائح ( فساد نظام صالح ) غازات أخطر من تلك الغازات التي صدروها إلينا ليقتلنا بها ونتيجة لذلك كله جاءت ضرورة التغيير ودعوة الحوار ودارت جولات تلو الجولات من الحوار والناس يسمعون جعجعة ولا يرون طحيناً . واتضح في الأخير أن الحوار مجرد لعبه بيد ( صالح ) يلعب بها كيف ما يشاء ، فهو كان يحاور نفسه ويناقش ذاته ولسان حاله يقول ( وما أريكم إلا ما أرى ) وبعد وصول الحوار إلى أبواب موصدة أعلن الشعب عن ثورته وانتهى حديث السلطة والمعارضة ليبدءا حديث الشعب والعائلة وفي أيام قلائل سقط القناع وانقشع اللثام عن هذا النظام لنكتشف جميعاً أن البلد طوال 33 عام كان رهينة عصابة عائله وأن الجميع ضحايا لهذه العصابة بما فيهم الشرفاء من أعضاء المؤتمر الشعبي العام ،فاستقالوا وأصبحت هذه العصابة مكشوفة العورة مفضوحة السوءة أمام الحق والخلق ، ان هذه العصابة تحشد الجنود ليقتل الوالد ولده ، والأخ أخاه والجار جاره في سبيل طاغية ظالم ومستبد غاشم فسمونا مرة بغاة وأخرى ضُلّال لأننا رفضنا التوريث والاستبداد ،وحين رأؤا أصنامهم البشرية محطمة في قلوبكم وعقولكم ( قالوا من فعل هذا بإلهتنا انه لمن الظالمين ) لقبوا هذا الطاغية بالقائد فقادنا إلى المهلكة ، وبالزعيم فزعم انه لا يقهر ، دعاء له علماؤه بالحفظ فضيعنا وبالعز فأذلنا وبالحياة فقتلنا ، وصفوه بالصقر فتوهم أننا أرانب ، ونعتوه بفارس العرب فقتلنا في صنعاءوتعز وأبين وأرحب يا فارس العرب المجاهد يا قائد منصور بقائد غزواتك الغراء في نهم وأرحب خير شاهد وفتوحك العظمى في أرحب أضحكت سعد وخالد في الحيمتين سحقت إسرائيل حطمت القواعد شكراً لقد حررت أقصانا بتهديم المساجد وأضاف الشيخ زبين : أنسيتم مافعل النظام طيلة 33 عاما من المدارس الجاهلة إلى المستشفيات المريضة والاقتصاد الفقير والثقافة البليدة والسياسة الغبية ، أنسيتم 33 عاما من الانجاز المعدوم والانتصار المهزوم أنسيتم جرائم صالح في السماح لطيران العدو يصول ويجول في مار ب وابينوشبوة أنسيتم جرائم صالح في الجنوب المستباح طولا وعرضا أنسيتم عقوباته الجماعية بقطع الكهرباء وأزمة المشتقات النفطية وتسليح البلاطجة أنسيتم جرائمه بمحرقة تعز ومجزرة ابين وكارثة نهم ايها الصامتون أعلنوا براءتكم من الباطل قبل اندحاره ونصرتكم للحق قبل انتصاره فكما أننا نعتقد يقيننا أن بعد الظهر العصر فان بعد البغي والظلم النصر ووجه خطبته إلى بقايا النظام قائلا كنا أهل ثورة سلمية ومازلنا وسنظل نواجه الحرب بالحب والخناجر بالحناجر والسلاح بالسلام وستسقطون بإذن الله وبأيديكم الدبابات والطائرات ولكنكم ستسقطون ونطالب مجلس الأمن والأمم المتحدة ودول الخليج مساعدتنا في استئصال هذا الورد السرطاني الذي استشرى وخاطب شباب الساحات انتم عز اليمن وفخارها ومنعتها وقوتها صبرتم وصابر تم ورابطتم فأنتم أعجب ما في الكون , فصبروا فقد مضى الكثير وما بقي إلا القليل ذهب الذي عليكم وجاء الذي لكم , لقد برهنتم للعالم يا شباب الساحات بهذا الصبر المنقطع النظير أنكم تستحقون والله تقبيل كل شبر تدوسون عليه بنعالكم وكيف لا ؟ وقد تيتم الأبناء ورمل النساء وقطعت الأشلاء وأنتم مرابطون فثقوا بنصر الله واستشعروا ثواب وأجر الرباط أحذروا أن تؤتوا من داخلكم , فالشجرة تصمد أمام الريح , فإذا دخلها السوس سقطت أمام النسيم الخفيف , وأعلموا عبر التاريخ أن أهل الحق لا يهزمهم الأعداء , وإنما تهزمهم ذنوبهم ومعاصيهم ( أولمّا أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قولتم أنا هذا … ) وحول بيان علماء صالح قال الخطيب عطية : إنها فئة لا تجيد المشي مع الصحاح فرقت وما جمعت ومزقت وما وحدت وجاملت وما صدعت وداهنت وما نصحت لا صحيح في بيانها إلا انه باطل ولا حق فيه إلا انه مائل ظهر في ذلك البيان عدد من النواقص الشرعية الواضحة فحملوا النصوص ما لا تحتمل وفسروها تفسيرا يرضي صالح ولو اغضب مولاه ، ويرتاح الطاغية ولو سخط من براه ، وانزلوا الآيات الواردة في الخلافة والإمارة على منصب الرئاسة مع أن صالحا ليس عمر ولا عمرو ولا عمير فما لكم كيف تحكمون ؟؟ وأورد عددا من الشواهد من أقوال العلماء كالإمام الصنعاني وزيد بن علي ومالك والشافعي وابن حنبل والإمام الماوردي والإمام البغدادي وأبو حامد الغزالي ، وأضاف لقد اعتبروا الظاهرات حرام في الستين وحلال في السبعين والحقيقة ان الفارق عشر نقاط والنقطة بعشر أمثالها وصالح يضاعف لمن يشاء وبعد صلاة الجمعة طافت مسيرة ضخمة عتق نددت بمجازر النظام ودعت العالم الى نصرة الثورة اليمنية وشبابها وحملت اللافتات والأعلام وهتفت للشهداء وللنصر القادم بإذن الله قريبا .كما هنئ شباب الثورة بشبوة الناشطة الحقوقية توكل كرمان على حصولها على جائزة نوبل للسلام وأكدوا ان هذا هو نهج شباب الثورة السلم والسلام