بعد أن كانت النواة الحقيقية لتفجير الثورة الشبابية الشعبية السلمية في فبراير 2011م ؛ حيث خرج منها شباب الفكر التنويري وحملة مشروع الدولة المدنية ضد الفساد والتخلف والرجعية مقدمين كوكبة من الشباب الذين آثروا الشعب والوطن على شبابهم الذي كان ثمناً لنشر المشروع الذي حملوه حتى أصبح اليوم مطلباً لكل اليمنيين . أن ما يحدث اليوم في جامعة صنعاء من مماحكات سياسية واضطرابات دراسية هي سياسة يمارسها أعداء المدنية والتقدم عشاق التخلف والاستبداد، لكي يقضوا على تلك المبادئ التي رسخها الشباب بتضحياتهم، وبعد أن أدركوا أن الجامعة هي اللبنة الاساسية لبناء الفكر وميدان أصحاب الفكر التقدمي للنهوض والتقدم بالوطن، فهم يحاولون الآن استغلال الروح الثورية التي كسبها الشباب للعبور عليها إلى مصالح لا تتجاوز الوظيفة الشخصية. وهناك أطراف سياسية أخرى تريد المحافظة على مصالحها التي لم تجلب لليمن إلا التخلف والتفكك والضياع والتي يهددها ما سيفضي إليه مؤتمر الحوار . ليست هذه المشكلة فأنا لا أستبعد منهم ذلك، لكن المشكلة هي أنهم يمارسوا هذه الاعمال باسم الثورة، فيُضرب المعارض سياسياً لهم باسم الثورة وتدخل المليشيات المسلحة إلى الحرم الجامعي باسم الثورة ويُعتدى الدكاترة باسم الثورة بغرض تشويه الثورة الحقيقية في نظر المواطن البسيط وتأمين مستقبل الاستبداد من أي ثورة. فهل أنتم بهذا راضون ؟ .
