(تحذير الشيخ الالباني من منهج وفتاوى يوسف القرضاوي) والرد على فلسفته الخطيرة للتحلل من الأحكام الشرعية السائل : يوسف القرضاوي منذ سنتين ذهب إلى استراليا وأفتى الناس بفتوى يعني فتنتهم مفاد هذه الفتوى أنه قال أن الربا محرم على آخذه – على صاحب الربا – … الشيخ : الله يهديه ! السائل : أما الفقير الذي تصل إليه فليست محرمة عليه ويجوز بناء المساجد و… الشيخ : الله أكبر ! السائل : والله فتن بها كثير من المسلمين هناك. الشيخ : الله أكبر ! يوسف القرضاوي دراسته أزهرية وليست دراسته منهجية على الكتاب والسنة. وهو يفتي الناس بفتاوى تخالف الشريعة ، وله فلسفة خطيرة جدًا ، إذا جاء الشيء محرمًا في الشرع يتخلص من التحريم بقوله: ليس هناك نص قاطع بالتحريم ، ولذلك أباح الغناء ، وأباح لذاك الإنجليزي الذي كان أسلم وهو من كبار المغنيين البريطانيين أن يظل في مهنته ، وأن يأكل من كسبه ، وادعى القرضاوي بأنه ليس هناك نص قاطع في تحريم الغناء أو آلات الطرب. هذا خلاف إجماع علماء المسلمين أن الأحكام الشرعية لا يشترط فيها النص القاطع بدليل أنهم – ومنهم القرضاوي نفسه – يقول الأدلة الكتاب والسنة والإجماع والقياس ، والقياس ليس دليلاً قاطعًا لأنه اجتهاد ، والاجتهاد معرض للخطأ وللصواب كما هو في الحديث الصحيح ، لكنه جاء بهذه النغمة أنه لايوجد دليل قاطع لكي يتخلص ويتحلل من كثير من الأحكام الشرعية ، والرسول يقول ((لعن الله آكل الربا ، وموكله ، وكاتبه ، وشاهديه)) فلا يجوز أبدًا أن يستفيد المسلم من مال حرام بحجة إن هو لم يأكل الربا وهذا الحديث يقول ((لعن الله آكل الربا ، وموكله ، وكاتبه ، وشاهديه)). أما بناء المساجد من الأموال الربوية ، فالرد عليه بقوله عليه السلام ((إن الله طيبٌ ولا يقبل إلا طيبًا ، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين ، فقال ((يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحًا)) ثم ذكر الرجل أشعثَ ، أغبرَ ، يطيل السفر ، يرفع يديه يقول: يا ربِ ، يا ربِ ، ومأكله حرام ، ومشربه حرام ، وملبسه حرام ، وغذي بالحرام ، فأنى يستجاب لذاك. هذه أحاديث كلها ترد على القرضاوي وأمثاله ممن يفتون بآرائهم على طريقة الآرائيين قديماً الذين يغلب عليهم أن يكونوا من الأحناف.)