في سابقة خطيرة لم تحدث منذ الاستعمار البريطاني قام مدير امن حضرموت العقيد فهمي حاج محروس بصرف أراضي حمى معسكر الشرطة لجمعيات وجهات مجهولة ، علما بان معسكر الشرطة يحيط به جبل مرتفع من الناحية الغربية ، ويعتبر حمى المعسكر ويمنع من انكشاف المعسكر وأسراره العسكرية . وقد قام مدير الأمن بصرف عدة قطع أراضي لجمعيات خيرية بحجة بناء مسجد ، علما بأن معسكر الشرطة يضم مسجد كبير خاص بالعسكريين ، وعلى اثر صرف الأراضي لهذه الجمعيات المشبوهة قام المواطنون بالتسابق واحتلال الجبل وبناء بيوت ومساكن مبررين فعلتهم بأنهم هم الأحق والأولى بهذه الأراضي المجاورة لبيوتهم منذ فترة طويلة . ومن جهة أخرى منذ قدوم مدير الأمن فهمي حاج محروس في صفقة تزعمها ورعاها حزب الإصلاح بقيادة القيادي الإصلاحي محسن باصره شهدت مدينة المكلا ومديريات الساحل انفلاتا امنيا كبيرا ، مما أثار شكوك المواطنين من هذه الصفقة المشبوهة التي عمل فيها مدير الأمن على تفريغ المؤسسة الأمنية من كوادرها وخبراتها وإحلال شخصيات حزبية مكانها . وقد قام مجموعة من الأهالي برفع شكوى عاجلة إلى المحافظ والجهات المسؤولة تحذر من خطورة هذه الخطوة التي يريد منها مدير الأمن الاستيلاء على المعسكر وتحويله إلى راضي سكنيه ، كما يراد منها كشف المعسكر وإظهار أسراره العسكرية ، وإثارة الفوضى والصراعات بين أبناء المنطقة .