أشاد أعضاء مجلس الوزراء والكتلة البرلمانية واللجنة العامة للمؤتمر الشعبي الحاكم بالجهود العظيمة والكبيرة التي يبذلها عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية في مواجهة الظروف الطارئة والخطيرة التي تمر بها اليمن ومساعيه الحثيثة نحو انجاح الحوار بين مختلف القوى السياسية. جاء ذلك باجتماع موسع عقد يوم الأحد بصنعاء برئاسة نائب رئيس الجمهورية الذي وضعهم أمام صورة ماجرى ويجري خصوصا بعد حادثة الاعتداء الإرهابي والإجرامي الذي استهدف الرئيس علي عبد الله صالح ورؤساء مجالس النواب والشورى والوزراء ونائبا رئيس الوزراء وعدد من كبار المسئولين في الدولة والحكومة في مسجد النهدين بدار الرئاسة في أول جمعة من شهر رجب الحرام .. مشيرا إلى "أن الوضع الذي تعيشه اليمن اليوم خاص وصعب ومعقد وجديد علينا جميعا بل ربما لم يشهده التاريخ اليمني الحديث"-حسبما أوردته الوكالة الرسمية سبأ. وأضاف هادي " أن أحداث -الحرب الأهلية في -صيف 94 من القرن الماضي كانت واضحة الأسباب والمعالم والدوافع وفهمها شعبنا وانتصر لوحدته وديمقراطيته وشرعيته الدستورية ولم يتعرض الوطن للمخاطر مثلما هو اليوم فلدينا اليوم أزمات متعددة الجوانب اقتصادية وأمنية وسياسية تقابلها ظروف الفقر وصعوبة الحياة ، حيث شملت هذه الأزمة كل الناس وتضرر منها الصغير والكبير وذلك ما يتطلب من كل القوى السياسية الموجودة في البلاد الاستشعار الكامل بكل ما تعنيه الكلمة بالمسئولية الوطنية والإنسانية لإنقاذ اليمن من الانهيار". وقال " لولا التماسك في بنى الدولة وهياكلها لما تمكنا من الصمود هذه الفترة الطويلة من الأزمة التي طال أمدها وهي تعرض في الحقيقة الجميع الحزب الحاكم والمعارضة والمجتمع كله لمخاطر جسيمة لا يعلم مداها إلا الله ولابد من العمل جميعا من أجل الخروج من هذه الأزمة وبأسرع وقت ممكن بعيدا عن المزايدات والمكايدات التي زادت عن حدها وعلينا جميعا أن ننظر إلى اليمن في كفة وخلافتنا في كفة أخرى وسيكون الغرق في حالة عدم تغليب مصلحة الوطن العليا للجميع ". وأشار هادي إلى اللجان التي تم تشكيلها من أجل وقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإخراج المسلحين من جميع الأطراف من المدن واستكمال كافة مهامها بما في ذلك تأمين وصول قاطرات الغاز والكهرباء والنفط من محافظة مارب وعدم التهاون مع من يتلاعب بالحقوق الإنسانية الطبيعية لجميع الناس في الحصول على هذه التموينات . وتطرق نائب رئيس الجمهورية إلى الجهود السياسية المنصبة على مختلف المستويات داخليا وإقليميا ودوليا ومن ضمنها المبادرة الخليجية وبيان الأممالمتحدة والتي تدعو جميعها إلى الحوار ، مضيف " أن الحوار وحدة هو المخرج الوحيد للأزمة التي يعانيا اليمن في الوقت الراهن وبما يجنب اليمن هذا الوضع الخطير" . وقال " بعد أن استعرض لقاءته مع أطراف المعارضة والموفدين الدوليين والسفراء من الدول الخمس الدائمة العضوية إنشاء الله هذا الأسبوع قد نتوصل إلى خارطة طريق لحل كافة المشاكل أولا بأول والأهم قبل المهم وبصورة جدية ومخلصة لاتقبل المواربة ". وفيما يتعلق بأزمة المشتقات النفطية أكد نائب رئيس الجمهورية أن مخصصات المحافظات تصل بالكميات المعتادة إلا ان هناك تجار للأزمات وتجارا للتهريب وتجار لخلق المشاكل وعلى الأخوة أعضاء مجلس النواب من كل المحافظات والمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية التعاون الكامل مع السلطات المحلية وكشف المتلاعبين بحاجيات الناس ومعاقبتهم ومحاكمتهم بكامل الاستشعار بالمسئولية الوطنية . ولفت الى أن الدولة قد استوردت بمليار دولار مؤخرا و"لم تستطيع أن تغطي الحاجة من هذه المشتقات ربما بسبب ذلك التلاعب وهو عمل سياسي تخريبي ". وفيما يتعلق بمواجهة تنظيم القاعدة الإرهابي الذي جمع عناصره من كل المحافظات ومن بعض البلدان العربية والإسلامية مستغلا الأزمة السياسية وذلك لإعلان إمارة إسلامية في زنجبار محافظة أبين جنوبي البلاد ، فقد أكد نائب رئيس الجمهورية "إن هذا التنظيم الإرهابي قد مني بخسارة لم يسبق لها مثيل حيث قتل العشرات من قادتهم وعدد كبير من من عناصرهم الإرهابية وتم دحره من معظم الأماكن التي كانوا قد وصلوا للإستيلاء عليها". وسجل هادي "بالغ الشكر والعرفان لرجال القوات المسلحة والأمن في محافظة أبين وكذلك المواطنون الشرفاء الذين حملوا السلاح وقاتلوا إلى جانب إخوانهم من القوات المسلحة والأمن لتطهير أبين من هذه الجرثومة الخبيثة" ، كما ثمن كل الجهود الوطنية التي تصب في خدمة أمن واستقرار ووحدة اليمن الأرض والإنسان .