امام حشود كبيرة من المصلين الذين توافدوا هذه الجمعة الى ساحة الحرية والتغيير مشيا على الاقدام او على سياراتهم الخاصة وقف الشيخ حسن زومي احد قيادات الحركة السلفية في الحديدة والتي ظلت في مناى عن كل الاحداث السياسية التي تعصف بالبلاد منذ متتصف التسعينات وقت ميلادها إلا ان غضب الشباب وفورة الثورة فجرت كل النفوس الصامتة لتقول لا للظالم لا للقهر والاستبداد,,,,و حسن زومي: حيا صمود الشباب في ساحات الحرية والتغيير ودعا كل من لم ينضم الى صفوف الثورة ان يحدد موقفه ولايجلس في موقف المتفرج … بعد صلاة الجمعة مباشرة ارتفعت اصوات المصلين بحسبي الله ونعم الوكيل وبالهتافات المنادية باسقاط النظام وبالتضامن والوفاء للجنوب الذي نالته الى البطش الصالحية طوال الفترة الماضية ونهبت مقدراته وخيراته. انطلقت الحشود الغاضبة بعد صلاة الجمعة في الشارع الرسمي للمدينة وهي تعلو بالهتافات والشعارات المنادية لاسقاط النظام واستمرت المسيرة الغاضبة من حديقة التحرير الى نهاية شارع صنعاء عند جولة شارع جمال- زائد ولوحظ في هذه الجمعة ان اغلب المصلين كانوا يسيرون باقدامهم وذلك لخلو شوارع المدينة من وسائل النقل المعتادة ابراهيم محمد صغير عائش : سائق باص هايس اجرة فضل ان يترك باصه في المنزل وان ياتي لصلاة الجمعة سيرا على الاقدام مسافة اكثر من اربعة كيلومتراتوعلل ذلك لعدم تواجد مادة البرتول في المحطات الموجودة في المدينة مما اظطره للسير على الاقدام وتوقف العمل والكسب الذي يعتبر مصدر دخله الوحيد عادل علي جران 18 عام سائق دراجة نارية : يقول اظطررت ان اقوم بتعبأة دراجتي النارية بسعر اللتر 170 ريال وذلك من محطة شركة النفط الموجود بأطراف المدينة ولذلك قمت برفع تسعيرة المشاوير الضعف وطبعا كثير من الزبائن يرفض التسعيرة الجديدة ويمشي باقدامه لكن نحن الامر ليس بايدينا بيد الحكومة والرئيس سائق دراجة نارية موتور رفض عن ذكر اسمه : يؤكد انه وبسبب تدهور هذه الاحوال وانعدام مادة البترول وتحكم شركة النفط بسعر اللتر ورفعه من 70 ريال الى 170 بدعوى انه بترول سوبر فانه يمكن ان تتدهور حياته الاسرية لانه يقوم بالانفاق على اسرته واخوانه الذين تركهم والده قبل سنتين ومات ويضيف قائلا: انا متاكد ان بعض المحطات مازال يتواجد بها بترول الا انها ترفض البيع واغلقت ابوابها امام الزبائن ….. ومع انعدام البترول وافتعال هذه الازمة لاستخدامها كورقة ضد حركة الاعتصامات الشبابية يتزايد الغضب الشعبي على الدولة وعلى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بسبب هذه الممارسات والازمات المفتعلة والتي تضيق على الشعب.