شيع ما يزيد عن 30 ألفا بحسب مصادر محلية من أنصار ما يعرف بقوى الحراك الجنوبي في مدينة الضالع اليمنية جنوبي اليمن صباح اليوم جثمان القتيل سيف علي غالب الذي أتهم أفراد من أمن المدينة بالضلوع في حادث مقتله إلى مثواه الأخير بمقبرة السلقة بمديرية جحاف . وقالت مصادر محلية إن موكب التشييع انطلق من أمام مستشفى النصر بالضالع ,حيث اخترقت المسيرة الحاشدة شارع المدينة الرئيسي متجهة إلى مدخل جحاف ومن ثم واصل الموكب الجنائزي سيرة فوق السيارات والشاحنات والباصات إلى مفترق طريق السلقة ليواصل الموكب بعد ذلك طريقة مشياً على الأقدام حتى قرية السلقة وقد تمت صلاة الميت على جثمان الشهيد ومن ثم وري الثرى في مقبرة القرية مسقط رأسه وسط حزن شديد وتوعد بالثأر لمقتلة . و أشارت المصادر إلى أن المشاركين في التشييع رفعوا صور القتيل وصور البيض وأعلام دولة الجنوب السابقة ورددوا الهتافات المناوئة للوحدة..
الجدير ذكره أن القتيل سيف كان قد قتل برصاص مجهولين مساء الثلاثاء قبل الماضي عندما كان يستقل دراجة نارية ,فيما اعتقل سائقها ، الذي ما يزال معتقلاً حتى الآن في السجن المركزي بسناح ، فيما تقول مصادر محلية إنه قتل برصاص رجال أمن مديرية الضالع .
وقالت مصادر بأن مجهولين يعتقد أنهم أفراد من الأمن يرتدون ملابس مدنية ويستقلون سيارة من نوع ( صالون ) قاموا باعتراض دراجة نارية أمام مبنى إدارة مياه الضالع سابقا في المدينة ، و أطلق أحدهم بوابل من الرصاص قدر ب 30 طلقة نارية على الراكب الذي كان يمتطي الدراجة ، وقاموا بعد ذلك باختطاف سائق الدراجة ، الذي أصيب بعدة شظايا و أركبوه عنوة معهم في السيارة . مصادر محلية أخرى قالت إن اعتراض السيارة للدراجة هو بسبب استماع من عليها أغنية للفنان ( عبود الخواجه ) – " فنان يمني يغني بكلمات مناوئة للسلطة ومؤيدة لمطالب الحراك الجنوبي والجنوب " .
و قالت مصادر أمنية إن مجموعة مسلحة هاجمت إدارة الأمن مديرية الضالع عند الساعة التاسعة مساءً ثم قام أفراد الأمن بملاحقتها و أن المذكورين ( القتيل والجريح ) هم ضمن المجموعة و أنها حاليا تتعقب الآخرين . فيما قالت مصادر مطلعة إن القتيل كان قد وضع تحت المراقبة الأمنية منذ أيام . وكانت الأجهزة الأمنية بمحافظة الضالع قد طالبت اليومين الماضيين من السكان المجاورين لمقر إدارة الأمن بإخلاء منازلهم تفادياً لتنفيذ هجوم مسلح على غرار الهجوم الذي استهدف مبنى إدارة الأمن مطلع الأسبوع الحالي،وضمان سلامتهم من جراء الهجوم الليلي الذي يشنه مسلحين مجهولين على المقرارت والدرويات الأمنية في المدينة منذ مطلع الأسبوع قبل الماضي ، أو عند الرد الأمني عليهم.
وأكد عددا من سكان المدينة أنهم تلقوا أوامر وإفادات أمنية من مدير إدارة أمن مدينة الضالع بإخلاء منازلهم ،سيما السكان القريبين والمجاورين لمقر إدارة الأمن، ووفقا للأهالي فقد غادر البعض بينما اكتفى البعض الآخر بإخلاء الطوابق العليا من المنازل،و العودة إلى الطوابق السفلى، خصوصا عند تبادل إطلاق النار بين المسلحين وجنود الأمن .