في تطور خطير للأوضاع على الساحة الميدانية للمعتصمين في مدينة الحديدة وفي تمام الساعة الثانية والنصف فجراً قام ثلاثة من بلاطجة الحزب الحاكم باطلاق النار وكانوا يستقلون دراجة نارية حسب شهود عيان على الفرقة المناوبة للحراسة من الناحية الغربية للحديقة واستشهد نتيجة ذلك الشاب مازن الدبعي بعد ساعات من إصابته ولاذ الجناة بالفرار باتجاه الحي التجاري وأفاد الشهود برؤية ملامح الجناة جيدا وبوضوح . وصرح الاستاذ سمير شلال لمراسل حضرموت اون لاين وهو أحد شهود العيان : ان الشهيد مازن الدبعي البالغ من العمر 22 عاما أنه كان معتصما في الحديقة هو ووالده واخوانه الذين هرعوا الى مكان سقوطه في نفس اللحظة التي سمعوا فيها اطلاق الرصاص وكان من المشهود له بالتواضع والبذل والتضحية وانه اوصى الايضيع دمه هدر وانه امانة في اعناق المعتصمين والثورة وكتب الوصية بدمه على جذع الشجرة وهو يلتفظ انفاسه الاخيره . وصرح الاخ جميل الفرجي أحد الناشطين في الفيس بوك بموضوع في مجموعة حركة الشباب للتغيير أنه ا اصيب بحالة نفسية بعد استشهاد الدبعي جراء الحدث المؤلم والمفزع . وعقب الهجوم مباشرة حدث استياء واسع من المعتصمين مما أدى الى قيامهم بإغلاق مداخل الشوارع المؤدية الى ساحة الاعتصام بالحديقة حيث تقع الحديقة في قلب المدينة والشوارع المتصلة اليها شوارع حيوية وهامة تؤدي الى مبنى مديرية الامن العام ومبنى المرور العام ومبنى عدة بنوك ومرافق حيوية هامة في المدينة اضافة الى عدد من المدارس والفنادق السياحية. الجدير ذكره ان هذا الاسلوب الذي يصفه المعتصمون بالغادر والجبان قد تكرر اكثر من مرة ولم يسقط شهداء وكان الشباب في كل مرة يحذرون الجهات الامنية والمسؤلة في المحافظة من مثل هذه التصرفات الطائشة من قبل بلاطجة الحزب الحاكم ويهددون بقطع الطريق,,,, لكن هذه المرة وبعد سقوط القتيل بدا الشباب في حالة قوية من الاستياء والعزم . وقبل ايام قام مسلحون مجهولون باطلاق الرصاص على مؤسسة الرمانة للدعاية والاعلان على خلفية تأجيره الونش الخاص بالمكتب للشباب في تصوير المسيرة وفي غضون ذلك تدارست قيادة الاعتصام التطورات الاخيرة وخرجت بقرارات هامة حول التصعيد وصرح الاخ طارق سرور رئيس لجنة هود للحقوق الانسان واحد اهم قيادات الاعتصام انه سيتم تصعيد الاعتصام واتخاذ الاجراءات التصعيدية حتى يتم القبض على الجناة في اسرع وقت ممكن . وفي تصريح خاص للموقع : " اكد الاستاذ فيصل مهدي" الراعي احد المحاميين المتواجدين في ساحة الاعتصام ان حادثة الليلة تعد انتهاكا حقيقياً لحقوق الشباب في الاعتصامات والتظاهرات السلمية ويعتبر ذلك تصعيدا خطيراً للأزمة من قبل الحزب الحاكم وحمل ادارة الامن والبحث والنيابة مسؤلية اتخاذ الاجراءات اللازمة في التحقيق بالواقعة حسب القانون المتبع.