أطلق مجهولون على متن دراجة نارية الرصاص الحي فجر يوم أمس الأربعاء على المعتصمين بساحة التغيير في حديقة الشعب بمحافظة الحديدة، مما أدى إلى مقتل أحد الشباب المعتصمين ولاذ المسلحون بالفرار بعد إطلاق النار على المعتصمين الذين كانوا نائمين في ساحة الاعتصام . وقال شهود عيان إن الشهيد/ مازن فؤاد هزاع الدبعي والبالغ من العمر 27 عاماً نالت منه أيدي الغدر أثناء وجوده في ساحة التغيير في الساعات الأولى من صباح يوم أمس وهو يؤدي دوره في حماية وحراسة ساحة التغيير، مشيرين إلى أن المسلحين أطلقوا الرصاص الحي صوب المعتصمين بصورة عشوائية. وأفادوا أن ثلاث طلقات نارية اخترقت قلب الشاب مازن الدبعي والذي فارق الحياة فور وصوله إلى مستشفى الأقصى التخصصي بالمحافظة. وحمل شباب التغيير في الحديدة السلطة المحلية بالمحافظة والجهات الأمنية مسئولية ما حدث لتركهم للبلاطجة يسرحون ويمرحون ويقتلون بأسلحتهم في المدينة، مؤكدين أنهم سيواصلون إغلاقهم لكافة الشوارع والمداخل المؤدية إلى ساحة التغيير حتى تسليم القتلة ، مشيرين إلى أن ما حدث يؤكد وجود مخطط لاستهداف الشباب المطالبين بالتغيير ومحاولة ترهيبهم وثنيهم عن مطالبهم . معربين عن خيبة أملهم من موقف السلطات المحلية والأمنية أمام هذه الحادثة التي لاقت استنكاراً واسعاً لدى أبناء محافظة الحديدة والتي تبرأ أبناؤها من القاتل، وطالبوا الأجهزة الأمنية بسرعة إلقاء القبض على القاتل وتسليمه إلى الجهات المعنية لينال جزاءه جزاء ما اقترفه من قتل ، محذرين من التسويف والمماطلة في ذلك. وعقب الحادث أقدم المعتصمون بساحة التغيير بالمحافظة على إغلاق الشوارع والمداخل المحيطة بساحة الاعتصام بالحجارة والخشب والحديد احتجاجاً على ما حدث والذي تكرر لليوم الثاني، حيث أقدم مسلحون فجر أمس على إجبار سائق دراجة نارية باقتيادهم تحت تهديد السلاح إلى ساحة الاعتصام وقاموا بإطلاق النار على مركبة أحد المعتصمين والتي كانت تقف بالقرب من الساحة ومن ثم اتجهوا إلى مؤسسة الرمانة للدعاية والإعلان وقاموا بإطلاق النار بشكل كثيف على ونش المؤسسة الذي غالباً ما يتم استخدامه في المسيرات للتصوير من على متنه .. هذا وخرج مئات المعتصمين عصر أمس في مسيرة احتجاجية للتنديد بالمجازر الوحشية التي يرتكبها النظام بحق المعتصمين سلمياً وسارت باتجاه المستشفى الذي نقل إليه الشاب مازن ، مستنكرين تقاعس الأجهزة الأمنية بالقيام بواجبها وترك المسلحون يمرحون ويسرحون في شوارع المدينة بأسلحتهم دون رقيب أو حسيب . هذا وكانت قد كشفت مصادر محلية بساحة التغيير بمحافظة الحديدة أن من قام بإطلاق الرصاص الحي على المعتصمين فجر يوم أمس هم أشخاص معروفون وأنهم من ذوي السوابق سابقاً ومتهمين بالقتل والتقطع والسطو على المحلات التجارية وأنهم لازالوا يختبئون لدى أحد قيادات المؤتمر الشعبي العام والذي يدعم البلطجية لتنفيذ مأربه في قتل الأبرياء والمطالبين بتغيير النظام.