سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل شاب في الحديدة وإصابة 5 في إب مسيرة صامته في إب والعصيان المدني يشل الحركة التجارية والمرورية في المحافظة وشباب التغيير بالحديدة يقطعون الشوارع المحيطة بساحة الاعتصام (صور)
نجح العصيان المدني بمحافظة إب في شل 80 بالمائة من الحركة في المحافظة، بالتزامن مع مسيرة شبابية صامتة جابت شوارع المدينة مساء اليوم احتجاجا على الاعتداءات المتكررة ضد المتظاهرين، والتي كان آخرها أمس بصنعاء. وقد نجح العصيان المدني في شل الحركة التجارية في المدينة، حيث أغلفت المحلات التجارية والمؤسسات أبوابها، وتوقفت وسائل النقل عن الحركة، في الوقت الذي حاول فيه عدد من البلاطجة الاعتداء على المتظاهرين في جولة العدين، من خلال قيامهم برجمهم بالحجارة، حاملين أسلحة نارية وهراوات، ما أدى إلى إصابة 5 أشخاص، قبل أن تحضر قوات مكافحة الشغب، وتنجح في إبعاد البلاطجة من المنطقة.
أما في محافظة الحديدة فقد أطلق مجهولون النار من على متن دراجة نارية كانوا يستقلونها فجر اليوم الأربعاء، على المعتصمين في ساحة التغيير بحديثة الشعب، ما أدى إلى مقتل أحد المعتصمين، قبل أن يلوذا بالفرار.
كان المعتصمون لا يزالون نائمين، وقت الحادث، وقال شهود عيان بأن الشهيد مازن الدبعي، (27 عاما) قتل وهو يؤدي ورديته في حراسة المعتصمين، وأضافوا بأن شاهدوا المسلحين على متن دراجة نارية يطلقون الرصاص صوب المعتصمين بصورة عشوائية، على مرأى ومسمع من رجال الأمن الذين كانوا متواجدين في مكان الحادث. وأضاف شهود العيان بأن ثلاث طلقات نارية اخترقت قبل الشهيد مازن الدبعي، الذي فارق الحياة فور وصوله إلى مستشفى الأقصى التخصصي بالمحافظة. وحمل شباب التغيير بالحديدة السلطات المحلية بالمحافظة والجهات الأمنية مسؤولية ما حدث، وتركهم البلاطجة يسرحون ويمرحون ويقتلون المواطنين بأسلحتهم دون اتخاذ أي إجراءات بحقهم، وأكدوا بأنهم سيواصلون إغلاق كافة الشوارع والمداخل المؤدية إلى ساحة التغيير حتى يتم تسليم القتلة.
وأشار شباب التغيير بالمحافظة إلى أن ما حدث يؤكد وجود مخطط لاستهداف الشباب المعتصمين لمحاولة ترهيبهم، وثنيهم عن مطالبهم، معربين عن خيبة أملهم في موقف السلطات المحيلة والأمنية في المحافظة، حيال هذه الحوادث، التي لاقت استنكارا واسعا بين أبناء المحافظة، مطالبين الأجهزة الأمنية بسرعة إلقاء القبض على القتلة وتسليمهم للجهات المختصة، لنالوا جزاءهم، محذرين في ذات الوقت من التسويف والمماطلة في ضبط القتلة. وكان المعتصمون عقب الحادث قاموا بإغلاق جميع الشوارع والمداخل المحيطة بساحة التغيير، بالأخشاب والحواجز، احتجاجا على ما حدث، حيث يعتبر هذا الحادث الثاني من نوعه، فقد أجبر مسلحون فجر أمس على إجبار سائق دراجة نارية على اقتيادهم تحت تهديد السلاح إلى ساحة الاعتصام وقاموا بإطلاق النار على المعتصمين، ما أدى إلى إصابة أحد المعتصمين، قبل أن يتجهوا إلى مؤسسة الرمانة للدعاية والإعلان وقاموا بإطلاق النار بشكل كثيف على ونش المؤسسة الذي غابا ما يتم استخدامه لتصوير المسيرات. وخرج مساء اليوم مئات المعتصمين في مسيرة احتجاجية للتنديد بالمجازر التي يرتكبها نظام صالح بحق المعتصمين سليما، وسارت المسيرة باتجاه المستشفى الذي نقل إليه الشهيد مازن الدبعي، مستنكرين تقاعس الأجهزة الأمنية بالقيام بواجبها وترك المسلحين يقترفون الجرائم في المدينة دون حسيب أو رقيب. وكشفت مصادر محلية بساحة التغيير بالمحافظة بأن من قام بإطلاق الرصاص على المعتصمين فجر اليوم أشخاص معروفون وذووا سوابق ومتهمين بالقتل والتقطع والسطو على المحلات التجارية، وقالت بأنهم لا زالوا يختبئون لدى أحد قيادات الحزب الحاكم ممن يحرضون البلاطجة على قتل المعتصمين المطالبين بإسقاط النظام.