فارق شاب في العشرينات من عمره الحياة بعد ساعات من إصابته برصاص بلاطجة حينما هاجموا بعد منتصف ليل الثلاثاء ساحة التغيير بمحافظة الحديدة. وقال شهود عيان ل"المصدر أونلاين" إن مسلحين اثنين من البلطجية يستقلون دراجة نارية هاجما ساحة التغيير وفتحا النار باتجاه المعتصمين لتخترق رصاصة قلب الشاب مازن الدبعي الذي كان يقف في الجهة الغربية لساحة الاعتصام، ولاذ الجناة بالفرار". وأسعف المعتصمون الشاب الدبعي إلى أحد مستشفيات المدينة، إلا أنه فارق الحياة أثناء وصوله المستشفى. وفي أعقاب الهجوم، قام المعتصمون بإغلاق الشوارع المطلة على ساحة الواقعة في حديثة الشعب، احتجاجاً على الحادث الذي تكرر أسلوبه لليوم الثاني. وكان مسلحان قد أجبرا الاثنين الفائت سائق دراجة نارية تحت تهديد السلاح على نقلهم إلى ساحة الاعتصام ليطلقا النار على سيارة أحد المعتصمين، ثم اتجها إلى مؤسسة الرمانة للدعاية والإعلان وأطلقا النار الكثيف على "ونش" المؤسسة الذي يستخدمه أحياناً شباب التغيير لتصوير المسيرات من على متنه. وذكرت مصادر محلية إن المسلحين اعتدوا في نهاية الأمر على سائق الدراجة النارية بالطعن والضرب في أحد أحياء المدينة، وهدداه من القيام بأي بلاغ عنهما أو عما جرى له. لكن السائق تقدم صباح أمس الثلاثاء ببلاغ على إدارة البحث الجنائي التي بدورها أكدت معرفتها لهوية الجناة، إلا أنه لم يتم القبض عليهما. ويعتقد أن يكونا نفسهما اللذان قام بعملية إطلاق الرصاص الليلة وتسببا في مقتل الشاب الدبعي. في الغضون، قال مراسل المصدر أونلاين إن مئات المعتصمين خرجوا مع حلول فجر الأربعاء في مسيرة احتجاجية تنديداً بالهجوم على المعتصمين بساحة التغيير بالحديدة واستنكاراً لمقتل الدبعي، وتوجهت المسيرة نحو المستشفى الذي توجد فيه جثة الدبعي.