في إحدى أكبر المسيرات خرج عشرات الالاف من أبناء مدينة الحديدة والمعتصمين في حشد جماهيري كبير لتششيع جنازة الشهيد مازن قؤاد الدبعي الذي سقط في ساحة الحرية والتغيير بحديقة الشعب فجر يوم الاربعاء 20 ابريل2011 للميلاد برصاص الغدر والبلطجة التي يمارسها بلاطجة الحزب الحاكم في المدينة المسالمة وقد سارت المسيرة مشيا على الاقدام اكثر من أربعة كيلو الى مقبرة الستين حيث تم دفن الشهيد في مشهد جنائزي مهيب , جابت الجنازة شارع الميناء وشارع مدينة العمال ثم الطريق الى شارع الستين الذي توقف فيه الشباب لإنزال صورة الرئيس التي على بوابة المؤسسة الاقتصادية ثم واصلت الجنازة إلى مقبرة الحاج الاسودي في شارع الستين ووري الثرى إلى جوار إخوته عارف وبسام وقد استقبل والده العزاء في خيمة الشهيد مازن في ساحة الحرية ولمدة ثلاثة أيام . والجدير ذكره أن اكثر من 300 الف مصلي توافدوا من جميع مساجد المدينة لصلاة الجمعة وصلاة الجنازة على روح الشهيد مازن فؤاد الدبعي وتطرق الخطيب لطرح عدة رسائل للدولة والمواطنين واهالي الشهداء وللمتخاذلين ممن مازالوا يسيرون ف ركب النظام الظالم ويشاركونه كل الخطايا التي يرتكبها . ورحب الاستاذ مفضل اسماعيل غالب عضو مجلس النواب في خطبته بمدير الامن العام الجديد ودعاه لان يسلك في ادارته المسلك المشرف لتاريخه النضالي المعروف واشاد بالمدير السابق في حرصه على عدم سفك الدماء. ونوه خطيب الجمعة الى ان الحواجز التي قام بعملها الشباب حول الشوارع المحيطة بالحديقة ماهو الا من باب التصعيد الثوري عقب استشهاد الشهيد مازن للضغط على الدولة من اجل تسليم القاتل ليد العادلة ليأخذ جزاءه العادل والذي بات اسمه معروفا عند شباب الحرية والتغيير وكذلك عند الاجهزة الامنية واسمى الخطيب هذه الرسالة رسالة اعتذار من شباب الثورة الى كل المواطنين الشرفاء. واشار الخطيب الى ان قوات من الحرس الجمهوري المرابطة عند مدخل المدينة منعت جموع كبيرة من المواطنين الذي توافدوا من المدن والقرى القريبة من الحديدة للصلاة في ساحة التغيير والحرية وقاموا بتمزيق اللافتات والشعارات. ودعا في خطبته جميع التجار واصحاب المحلات الى العصيان المدني يومي السبت والاربعاء وفاء للشهداء الابطال ولاسقاط النظام . وافاد شهود عيان لمراسل الموقع : ان كثيرا من مساجد المدينة اصبحت شبه خالية لتوجه اغلب المصلين لصلاة الجمعة في ساحة الحرية والتغيير بساحة حديقة الشعب.