شيعت محافظة الحديدة يوم أمس الجمعة جثمان الشهيد/ مازن فؤاد هزاع الدبعي البالغ من العمر 27 عاماً والذي سقط شهيداً فجر الأربعاء الماضي بساحة التغيير في حديقة الشعب برصاص بلطجية مجهولين كانوا على متن دراجة نارية ولاذوا بالفرار أمام مرأى ومسمع من رجال الأمن الذين كانوا حاضرين أثناء ارتكاب الجريمة . وجرى تشييع الجنازة في موكب جنائزي مهيب ووسط حضور جماهيري غير مسبوق عقب صلاة الجمعة التي أطلق عليها جمعة " الفرصة الأخيرة"، ثم توجه النعش الذي لف بعلم الجمهورية اليمنية بعد أن امتدت الحشود من ساحة التغيير بحديقة الشعب مروراً إلى مقبرة الستين مع تكبيرات المشيعين "لا الله إلا الله والشهيد حبيب الله , يا الله يا الله يسقط علي عبدالله" وسط ذهول المشيعين الذين استنكروا الجريمة التي وصفوها بالشنعاء، مطالبين في ذات الوقت الجهات ذات العلاقة بالقبض على الجناة ومحاكمتهم على ما ارتكبوه وإنزال أشد العقوبة بالجناة الذين ارتكبوا جريمتهم بدم بارد . وفي خطبة الجمعة دعا البرلماني/ مفضل إسماعيل غالب في خطبته التي ألقاها أمام الجموع الغفيرة المطالبة بإسقاط النظام دعا أبناء الشعب اليمني في كل محافظات الجمهورية إلى الالتحاق بثورة الشباب التي انتفضت على نظام الرئيس صالح، كما دعاهم إلى الوقوف في صف واحد لإنجاح الثورة أسوة ببقية الشرفاء الذين انضموا وما زالوا يتوافدون إلى ساحات التغيير حد تعبيره . وخاطب جموع المصلين المعتصمين : " إن دم إخواننا الذين سقطوا في ساحة التغيير في كل المحافظات لن يذهب هدراً أبداً ولابد أن يحاكم الجناة عاجلاً دون آجل ". وحث خطيب الجمعة المعتصمين على الثبات والصبر والتمسك بسلمية الاعتصام حتى رحيل النظام ، مستعرضاً مفاسد ومساوئ النظام ولماذا خرج الشعب ، وقال : إن هذا النظام أذلنا وأهان كرامتنا وأفقرنا وسفك دماءنا ونهب خيراتنا وأن نهايته قريبة بمشيئة الله . وفي نهاية خطبته دعا البرلماني مفضل إسماعيل الله بالرحمة والمغفرة لأرواح الشهداء والصبر لذويهم والتعجيل برحيل هذا النظام من الحكم وزواله وإسقاطه. وعقب صلاة الجمعة أدى المعتصمون صلاة الميت على روح الشهيد وقاموا بتشييعه باتجاه مقبرة شارع الستين إلى مثواه الأخير. هذا وبعد تشييع الجنازة جابت مسيرات حاشده شوارع محافظة الحديدة منددة بالمجازر الوحشية التي يرتكبها النظام ضد المعتصمين سلمياً وتطالب الرئيس صالح ورموز نظامه بالرحيل الفوري والعاجل .