سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محافظة الحديدة تشيع جثامين شهداء الثورة في موكب جنائزي مهيب حضره قرابة المليون هيئة رصد الانتهاكات بنقابة المحامين اتهمت أعضاء مجلس محلي بتسليح البلاطجة..
شيعت محافظة الحديدة يوم أمس الجمعة بحضور قرابة مليون شخص جثامين الشهداء الطفلين / عارف عادل سيف المقطري وبسام محمد عبدالجليل السويد، اللذين سقطا مساء الاثنين المنصرم الموافق 4/4/2011م برصاص قناصة وبلاطجة يتبعون الحزب الحاكم كانوا يتمترسون على أ سطح إحدى العمارات في شارع صنعاء الذي انطلقت منه التظاهرة المطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس... هذا وشيعت الجماهير الشهداء في موكب جنائزي مهيب ولفت جنازاتهم بأعلام اليمن بعد أن أدوا صلاة الجمعة في ساحة التغيير وامتدت الحشود من ساحة التغيير بحديقة الشعب إلى مقبرة الستين وردد المشيعون هتافات من بينها " لا إله إلا الله" علي عبدالله عدو الله - يالله يالله؛؛ يسقط علي عبدالله - دم الشهداء مش ببلاش - " وسط ذهول المشيعين الذين استنكروا الجريمة التي وصفوها بالشنعاء، مطالبين في ذات الوقت الجهات ذات العلاقة بمحاكمة الجناة الذين ارتكبوا تلك المجزرة بدم بارد وإنزال أشد العقوبة. وفي خطبة الجمعة التي أطلق عليها "جمعة الثبات" أكد الشيخ/ إسماعيل عبدالباري في خطبته التي ألقاها أمام الجموع الغفيرة المطالبة بإسقاط النظام على حرمة قتل المسلم، محذراً ممن يشيعون فتاوى تبيح لهم القتل أو الأمر بإطلاق النار، محذراً كل من سيساهم في قتل المتظاهرين بأن مصيره سيكون النار كالقاتل ... وتطرق في خطبته إلى حكم القاتل في الإسلام وجزاءه يوم القيامة مستدلاً بنصوص قرآنية وأحاديث نبوية.. وقال عبدالباري أنه وأثناء زيارته لأسر الجرحى والشهداء وجه سؤالاً إليهم هل كان لهم نية بالانتقام ممن قتل أطفالهم وجرح أبناءهم ، فقالوا : بأن دماء أبناءهم وجرحاهم قدمت أولاً لله وللوطن من أجل التغيير.. ومستعدين لتقديم المزيد من أبناءهم فداءً للوطن والحرية والعيش بكرامة. كما استنكر المحاولة البائسة لاغتيال اللواء/ علي محسن الأحمر أمام مقر قيادة الفرقة الأولى مدرع بصنعاء وقال إنما محاولة غير أخلاقية من مفتعليها. وحث خطيب الجمعة المعتصمين على الثبات والصبر والتمسك بسلمية الاعتصام حتى رحيل النظام ، مستعرضاً مفاسد ومساوئ النظام ولماذا خرج الشعب ، وقال: إن هذا النظام أذلنا وأهان كرامتنا وأفقرنا وسفك دماءنا ونهب خيراتنا .. وفي نهاية خطبته دعا الشيخ / إسماعيل عبدالباري الله بالرحمة والمغفرة لأرواح الشهداء والصبر لذويهم والتعجيل برحيل هذا النظام من الحكم وزواله وإسقاطه.. وعقب صلاة الجمعة أدى المعتصمون صلاة الميت على أرواح الشهداء وقاموا بتشييعهم باتجاه مقبرة شارع الستين إلى مثواهم الأخير. وعلى صعيد آخر كشفت هيئة رصد الانتهاكات بنقابة المحامين اليمنيين بمحافظة الحديدة في بيان لها عن تلقيها بلاغات تؤكد جميعها وقوف المدعو / صالح سيف وشخص يدعى "الحميقاني" عضوان في المجلس المحلي لمديريتي الحوك والحالي بمحافظة الحديدة وراء تلك الاعتداءات وذلك بقيامهما بحشد بعض البلاطجة وتسليحهم وتحريضهم على إطلاق النار على المتظاهرين السلميين بالمحافظة.. وجاء في البيان إن الهيئة تابعت الأحداث الدامية التي تعرض لها المتظاهرون سلمياً في محافظة الحديدة مساء يوم أمس والمطالبين برحيل النظام من اعتداء مسلح عليهم أثناء مسيرتهم بشارع صنعاء وذلك من بعض البلاطجة المعززين بأفراد من فرق مكافحة الشغب وأفراد من الحرس الخاص، مستخدمين في ذلك كافة أنواع الأسلحة النارية القاتلة والتي منها قنابل غازية مسيلة للدموع وسامة، إلى جانب الرصاص الحي والسلاح الأبيض والعصي والهراوات والرشق بالحجارة ... وقالت هيئة الرصد إن تلك الأساليب والتصرفات أدت إلى وفاة شخصين الأول طفل لم يبلغ الثانية عشر من عمره والآخر شاب في السادسة عشر من عمره وإصابة العشرات منهم برصاص بعض القناصة الذين اعتلوا المباني المحيطة بالمتظاهرين في شارع صنعاء .... وأضافت بأن الهيئة رصدت عدد ستة أنواع من القنابل الغازية بعدد ( 120 ) قنبلة بالإضافة إلى 100 مظروف للرصاص الحي ... وحملت هيئة الرصد كلاً من المدعوين / صالح سيف ومحمود الحميقاني والسلطات الأمنية والمحلية بالمحافظة المسئوليات القانونية الكاملة لما تعرض له المتظاهرون وأنها ستقوم بإعداد ملفات متكاملة وموثقة لتلك الانتهاكات بالتنسيق مع المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية لاتخاذ الإجراءات القانونية الكفيلة بملاحقة المتورطين وبمن قام بتلك الأحداث وتتعهد بملاحقتهم أمام القضاء الوطني والدولي..