شيع أكثر من مليون مواطن من أبناء محافظة الحديدة قتيلي الحرية للثورة الشعبية بمحافظة الحديدة والذين سقطوا بالمسيرة السلمية مساء الاثنين 4/4 من قبل قناصة تابعين للحزب الحاكم كانوا على أسطح منازل مشرفة على المسيرة التي كانت تسير في شارع صنعاء . وقال والد القتيل بسام احمد الله لشباب التغيير" إن ابني سقط شهيدا في ساحة الحرية ووافقنا على دفنهم وارجوا أن لا يذهب دم الشهيدين بسام وعارف هدرا " , وأعلن والد القتيل بسام- في ساحة التغيير ,انه إلى جانب دم ابنه تبرع للشباب بمائة ألف ريال سلمت للساحة قبل صلاة الجمعة وبحضور والدي القتيلين تم تشييع الجنازتين إلى مقبرة الحاج عبد الكريم الاسودي بشارع الستين في موكب جنائزي مهيب بعد الصلاة عليهم في ساحة الحرية بعد صلاة الجمعة. وقد سار الموكب الجنائزي على أكتاف المشيعين وحملوا القتيلين في شارع الميناء وشارع الستين وهم يهتفون برحيل النظام ورئيسه ويتوعدون بمحاكمة القتلة دوليا وإقليميا بل ويعاهدون القتلى على الصمود حتى رحيل النظام وكان خطيب جمعة الثبات في ساحة الحرية الشيخ إسماعيل عبد الباري قال في خطبته بعد أن دعا الله أن يرحم " الشهيدين" وقال " أنهم شهيدين بالإجماع لأنهم لم يحملوا السلاح في وجه القاتل بل ساروا بمسيرة سلمية يطالبون برحيل النظام وهو جهاد وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر ولكن البلاطجة استمرؤوا دم الطفلين الشهيدين وسفكوا دم الشابين وإخوانهم الجرحى فهم قتلة عمد ولن نسكت عن الدم الذي سفك وسنحاكمهم والدم لا يسقط بالتقادم " , وطالب " الشباب بالثبات على جهادهم في ساحة التغيير والمسيرات السلمية ولكن بدون قطع طريق ولا تهديم ولا تكسير وقال بل يجب عليكم المحافظة على المنشئات والممتلكات العامة والخاصة ولا تقطعوا طريق ولا تسفكوا دم وعليكم الحفاظ على الثورة باعتبارها ثورة شعب اليمن الذي وضع الأمل فيكم انتم الشباب لإنقاذه من الظلم والاستبداد الذي لحق بهم ثم بين أنواع القتل الحرام وبين الأحاديث النبوية الدالة على عدم قتل المسلمين والآيات القرآنية المحرمة للقتل " . كما حضر عدد من المصابين صلاة " جمعة الثبات " رغم الإصابات البالغة وتم حملهم على نقالات للمشاركة في تشييع زملائهم الذين سقطوا معهم في مساء الاثنين 4/4/2011م وأعلن شباب التغيير أن احد رجال الأعمال تبرع لعلاج الطفل المشلول / أيمن سمير مفتاح في أي دولة بالخارج .