احتشد اليوم الجمعة مئات الالاف من المواطنين في ساحة الحرية بمدينة اب لتأدية صلاة جمعة الفرصة الاخيرة استجابة لدعوة شباب الثورة، وقال مراسل مأرب برس بالمحافظة أن جموع المصلين وصلت الى جولة المحافظة غربا في شارع العدين والى جوار فندق البرج في شارع تعز. وقال أتن المصلين خرجوا في مسيرتين احداها اتجهت الى شارع العدين والاخرى اتجهت الى شارع تعز للمطالبة باسقاط النظام. شاهد الفيديو هنا وكان شباب الثوره في ساحة الحرية قد اصدروا بيانا يرفضون فيه أي مبادرة من أي جهة كانت مالم يكن البند الاول منها ينص على الرحيل الفوري لعلي صالح واركان نظامه دون قيد او شرط.
وحذر الشباب في بيانهم قوى المعارضة من مغبة أي اجراء فيه استجابة لأي مبادرة لاتنص على مطالب شباب الثورة كما اكد البيان على شراكة كل من تواطئ او ساند او وقف مع علي صالح ونظامه. ودعى البيان كافة أبناء الشعب اليمني وعلى رأسهم أصحاب المحلات التجارية والمؤسسات والشركات الى التجاوب مع دعوة العصيان المدني الشامل، وعاهد الشباب في ختام بيانهم اخوانهم في جميع محافظات الجمهورية على المضي قدما بثورة الشعب والصمود ومضاعفة الجهود في سبيل تحقيق الاهداف المنشودة. وفي الحديدة شيعت جماهير غفيرة - اليوم الجمعة جثمان الشهيد / مازن فؤاد هزاع الدبعي البالغ من العمر 27 عاما" والذي سقط شهيدا" فجر الاربعاء الماضي بساحة التغيير بحديقة الشعب برصاص بلطجية مجهولين كانوا على متن دراجة نارية ولاذوا بالفرار أمام مرأى ومسمع من رجال الأمن الذين كانوا حاضرين أثناء أرتكاب الجريمة ... وقال مراسل مارب برس بالمحافظة أن تشييع الجنازة جرى في موكب جنائزي مهيب ووسط حضور جماهيري غير مسبوق عقب صلاة الجمعة التي أطلق عليها جمعة " الفرصة الاخيرة " قبل أن يتجه النعش الذي لف بعلم الجمهورية اليمنية بعد أن أمتدت الحشود من ساحة التغيير بحديقة الشعب مرورا" الى مقبرة الستين مع تكبيرات المشيعين:" لا الله الا الله والشهيد حبيب الله , ياالله يا الله يسقط علي عبدالله". وفي لحظة ذهول المشيعين الذين جددوا أستنكارهم للجريمة التي وصفوها بالشنعاء، مطالبين في ذات الوقت من الجهات ذات العلاقة القبض على الجناة ومحاكمتهم على ما أرتكبوة وإنزال أشد العقوبة بالجناة الذين أرتكبوا جريمتهم بدم بارد . و دعى البرلماني مفضل إسماعيل غالب- في خطبة الجمعة - التي القاها أمام الجموع الغفيرة المطالبة باسقاط النظام، دعا أبناء الشعب اليمني في كل محافظات الجمهورية الى الالتحاق بثورة الشباب التي أنتفضت على نظام الرئيس صالح ودعاهم إلى الوقوف في صف واحد لإنجاح الثورة أسوة ببقية الشرفاء الذين انضموا وما زالوا يتوافدون إلى ساحات التغيير, حد تعبيره. وخاطب جموع المصلين المعتصمين قائلا : " إن دم إخواننا الذين سقطوا في ساحة التغيير في كل المحافظات لن يذهب هدراً أبداً ولابد أن يحاكم الجناة عاجلاً دون آجل ", وحث خطيب الجمعة المعتصمين على الثبات والصبر والتمسك بسلمية الإعتصام حتى رحيل النظام ، مستعرضا مفاسد ومساوئ النظام ، متساءلا لماذا خرج الشعب؟. وقال : إن هذا النظام أذلنا وأهان كرامتنا وأفقرنا وسفك دماءنا ونهب خيراتنا وأن نهايتة قريبة بمشيئة الله .. و دعا البرلماني مفضل إسماعيل الله في ختام خطبته بالرحمة والمغفرة لأرواح الشهداء والصبر لذويهم والتعجيل برحيل هذا النظام من الحكم وزواله واسقاطه. وعقب صلاة الجمعة أدى المعتصمون صلاة الميت على روح الشهيد وقاموا بتشييعه بإتجاه مقبرة شارع الستين إلى مثواه الأخير . جابت مسيرات حاشده شوارع محافظة الحديدة عقب تشييع الجنازة، منددة بالمجازر الوحشية التي يرتكبها النظام ضد المعتصمين سلميا" وتطالب الرئيس صالح ورموز نظامة بالرحيل الفوري والعاجل .