شيع عشرات الآلاف في محافظة الحديدة غرب اليمن اليوم الجمعة جثامين ضحايا سقطوا برصاص مسلحين ممن يطلق عليهم "بلاطجة" الحزب الحاكم على مسيرة سلمية بالمدينة يوم الاثنين الماضي. وأدى المحتشدون صلاة الجمعة في ساحة حديقة الشعب واستمعوا لخطبتيها ألقاها الشيخ إسماعيل عبدالباري الذي أكد على حرمة قتل المسلم، محذراً ممن يشيعون فتاوى أو الأمر بإطلاق النار وكل من يساهم في قتل المتظاهرين بأن مصيره "كالقاتل في النار". وأشار في خطبته بحكم القاتل في الإسلام وجزاءه يوم القيامة مستدلاً بنصوص قرآنية وأحاديث نبوية، كما أكد سقوط ولاية الحاكم من أول قطرة دم سقطت على يد أتباعه. وقال عبدالباري أنه وأثناء زيارته لأسر الجرحى والضحايا وجه سؤال إليهم بأن كان لهم نية بالانتقام ممن قتل أطفالهم وجرح أبناءهم، فقالوا: بأن دماء أبناءهم وجرحاهم قدمت أولاً لله وللوطن من أجل التغيير.. ومستعدين بتقديم المزيد من أبناءهم فداءً للوطن والحرية والعيش بكرامة". كما أستنكر محاولة اغتيال اللواء علي محسن الأحمر أمام مقر قيادة الفرقة الأولى مدرع بصنعاء. ووصفها بغير الأخلاقية. وعقب صلاة الجمعة، أدى المحتشدون صلاة الجنازة على جثامين الضحايا وشاركوا في مسيرة ضخمة لتشييعهم إلى مثواهم الأخير في مقبرة الستين.