أثارت إذاعة المكلا سخط العديد من أولياء الأمور والشخصيات التربوية عقب إعلان خبر اجتماع نائب المدير العام رئيس شعبة التعليم الأخ/ جمال سالم عبدون بلجنة التوجيه الفني لبحث آلية تطوير عملها واستكمال المقررات الدراسية على مستوى مدارس المحافظة، وأكدوا أن مكتب التربية يعيش فعلاً حالات من الانفصام النفسي ولم يراع الظروف التي تعيشها المحافظة. ( حضرموت اون لاين ) توجهت بالسؤال إلى بعض المجتمعين من مديري الدوائر بمكتب وزارة التربية والتعليم وأكدوا أن ماذكرته إذاعة المكلا خبر ليس له أساس من الصحة ولم يناقش هذا الموضوع اطلاقاً، ولكن الاجتماع حسب إفادتهم كان عديم القيمة واضاعة للوقت وتلاعب بالحقائق المكشوفة فقد عُقد ليلقي نائب المدير العام اللوم على مديري المدارس لتحمل مسئولية ماحدث من اعتصامات ومسيرات واحتجاجات طلابية إلى جانب بعض المدرسين الذين دفعوا بهم ومديري الإدارات بمكتب الوزارة الذين استغلوا الفراغ الإداري الذي يعانيه المكتب جراء استقالة المدير العام وعدم البث فيها من السلطة المحلية. وأشار الأخ عبدون حسب إفادة بعض الحاضرين إلى أن مكتب الوزارة قد قام بصرف العلاوات والحوافز للعاملين حسب استحقاقهم وأكدوا أن هنا بعض الإدارات لم يدرج أسماء موظفيها في هذه الكشوفات، وفي حديثه عن الخانات الوظيفة التي ذكر الأخ/ عبدون انه أعطيت 200 خانة للمديريات للتوظيف حسب الاحتياج أكد المتحدثون للصحيفة أن هناك 400 خانة إحلال وظيفية تم التلاعب بها وتوظيف بعض الطلاب اإلى جانب الأقارب الذين ليست لديهم اي مؤهلات علمية ومن خارج المحافظة. ودعوا إلى ضرورة التحقيق في هذه التوظيفات والغائها لاسيما وأن المحافظة تعاني من نقص شديد في الكادر التعليمي والاختصاصات النادرة. جدير بالذكر انه وخلال الوقت الذي يعقد فيه الاجتماع كان هناك برنامجاً عبر الأثير بإذاعة المكلا تحدث فيه الكثير من أعضاء مجالس الآباء والأمهات عن الدور السلبي لمكتب وزارة التربية والتعليم وعدم اهتمامه بمعالجة قضايا الطلاب وتلمس همومهم ومشكلاتهم، فقد عجز عن توفير خزان ماء لبعض الحمامات بثانوية المكلا الأمر الذي كان سيساعد على توفير جو من المصداقية والثقة بين المكتب والمجتمع. إلا انه اهتم بقضايا التوظيف والعلاوات والحوافز وشراء السيارات وغيرها. علم ( حضرموت اون لاين ) من مصادر تربوية موثوقة أن منصب المدير العام لمكتب التربية بالمحافظة قد عرض على العديد من الشخصيات التربوية الاكاديمية المشهود لها بالنزاهة وحسن الخلق إلا أنها رفضت في ظل الفساد والانفلات الذي يعانيه المكتب والاستحواذ لبعض الأشخاص ووضع الاعتبارات الشخصية في المقام الأول.