دشن صباح اليوم السبت بمدينة سيئون معالي وزير الزراعة والري / فريد احمد مجوّر بمعيّة الأخ / خالد سعيد الديني محافظ محافظة حضرموت والأخ / عمير مبارك عمير وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات وادي وصحراء حضرموت المهرجان الأول لتسويق التمور والذي سيستمر من الفترة 14 – 18 يوليو يتم فيه عرض وتسويق منتوج عدد من أصناف النخيل ذات الجودة العالية وبأسعار مناسبة التي تزرع بوادي حضرموت. وفي الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة والذي بدء بأي من الذكر الحكيم أوضح معالي وزير الزراعة والري فريد مجوّر في كلمته بأن القطاع الزراعي يلعب دورا هاما وحيويا في البناء الاقتصادي للجمهورية اليمنية سوى ما ينتجه من سلع غذائية وزراعية أو من خلال توفير فرص العمل للغالبية العظمى من السكان بلغ 75% من السكان يعتمدون على الزراعة كما يشغل هذا القطاع قرابة 2,5 مليون عامل يشكلون نحو 52% من اجمالي القوة العاملة في البلاد . مشيرا بأن حكومة الوفاق الوطني تولي أهمية للقطاع الزراعي ولهذه الشجرة المباركة التي وقفت أبان الحرب العالمية الثانية مع الأجداد صامدة ومحققتا أمنا غذائيا لهم وهي تشكل في وجدان المجتمع أسمى المعاني لارتباطها الوثيق بحياة الناس . موضحا إن نخيل التمر يمثل المرتبة الأولى في محاصيل الفاكهة في الجمهورية اليمنية ويشكل نحو 25 % من إجمالي المساحة الكلية للفاكهة وتزيد إعداده عن 5 مليون نخلة . منوها بالاهتمام التي توليه وزارة الزراعة في هذا الجانب من خلال تدشين قبل شهر في سيئون مشروع لدعم 50% من قيمة فسائل النخيل المنتجة بالطريقة النسيجية ( 10 آلاف فسيلة ) وسنواصل دعمنا لمختبر الزراعة النسيجية بمحطة بحوث سيئون الذي تم افتتاحه ليقدم مخرجاته في اسرع وقت ممكن كما يتم تنفيذ مشروع على مدى خمس سنوات ستنفذه البحوث لتحسين إنتاجية ونوعية نخيل التمر بدعم من وزارة الزراعة . مؤكدا على تنظيم مثل تلك المهرجانات ويكون تقليدا سنويا لهدف عرض كل ما هو جديد في إنتاج النخيل التمور من اجل زيادة القدرة التنافسية للأصناف المحلية والتوسع في الأصناف المدخلة والاهتمام بمعاملتها ما قبل وبعد الحصاد بحيث يستطيع المنتج اليمني المنافسة وتلبية حاجة الأسواق المحلية والإقليمية . فيما عبر الأخ / خالد سعيد الديني محافظ محافظة حضرموت عن سعادته البالغة في إقامة المهرجان الأول لتسويق التمور بمدينة سيئون مضيفا في كلمته بأن هذا المهرجان يحمل شعار من أجل رفع نسبة الاكتفاء الذاتي من التمور والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي لليمن . و أوضح المحافظ في كلمته بأن حضرموت ومنذ القدم اشتهرت بزراعة النخيل و أنتاج التمور هذه الشجرة التي اقترن اسم مزارع حضرموت و اهتمامه بها لم يكن ترفا أو عبثا لكنه انطلق من إيمانه بأن هذه الشجرة مباركة ورد اسمها في القرءان الكريم . وأبداء المحافظ في كلمته عن أسفه من ظهور بعض حالات العزوف وعدم الاهتمام من قبل المزارعين في المحافظة بهذه الشجرة بل وعدم متابعتها والقيام بتجديد زراعتها لظروف يعلمها الجميع مشيرا بأن هذا يعني بأننا نقوم بإهمال واحد من أهم و أبرز المنتوجات التي اشتهرت بها المحافظة وعلى مر العصور والأزمان وإلى جانب ذلك نتجاهل أرث تاريخي ورثناه جيل بعد جيل وهو جزء من تاريخ حضرموت . مؤكدا في كلمته أن يكون هذا المهرجان الخطوة الأولى على طريق الألف ميل نحو إعادة الاعتبار والاهتمام بزراعة النخيل وزيادة إنتاجيته وتحسين نوعيته باعتبارها ثروة لا تنضب . ودعاء المحافظ الديني في كلمته الباحثين الزراعيين في مجال النخيل وإنتاجه بتقديم الدراسات والرأي والمشورة والإرشاد للمزارعين في المحافظة . داعيا المستثمرين في الداخل او من الخارج في الاستثمار في هذا المجال مؤكدا دعم السلطة المحلية أي مستثمر وسوف تقدم له كافة التسهيلات . وطالب المحافظ وزير الزراعة في كلمته بتقديم الدعم اللازم لمختبر الزراعة النسيجية بمحطة البحوث بسيئون ليكزن قادرا على انتاج الفسائل محليا بحيث يمكن ان تبلغ نحو ثلاثبن الف فسيلة في المرحلة الاولى لتصل مستقبلا الى ستون الف فسيلة . شاكرا لكل من ساهم من إدارة محطة البحوث الزراعية بسيئون والمزارعين وأصحاب المصانع وكل من اسهم بعرض منتوجاتهم أفرادا وجماعات ومؤسسات داعيا الجميع مستقبلا في عموم محافظة حضرموت المشاركة ليغدو هذا المهرجان تقليدا سنويا تنفرد به مدينة سيئون وفي الكلمة الترحيبية لمدير عام محطة البحوث الزراعية بسيئون الدكتور عبدالله علوان أوضح فيها الفكرة لإقامة هذا المهرجان الذي يهدف إمكانية تحويل منتج التمور الشعبي الزراعي بهذه المحافظة إلى منتج اقتصادي استثماري سياحي ونجعله محصول أمن غذائي . مشيرا يأتي ذلك من خلال تشجيع الاهتمام بالمنتجات المحلية الوطنية من خلال رفع مستوى الخدمات المقدمة للمزارعين وتشجيعهم من اجل التوسع من زراعة محصول النخيل بالأصناف العالية الإنتاج والجودة بدلا من الأصناف المحلية القليلة الجودة . منوها بأن المهرجان أيضا يسعى لخلق فرص تسويقية للنمور محليا وإقليميا بالإضافة إلى مد المزارعين من وادي حضرموت أسواق المحافظات الأخرى في احتياجاتهم من التمور الرطب خلال شهر رمضان وبقية أشهر السنة . وأشار في كلمته نعول من هذا المهرجان أن نحقق مجموعة أهداف أهمها زيادة الوعي الاستهلاكي لدى فئة المستهلكين للتمور وزيادة ثقافة المستهلك بأنواع التمور حيث يوجد بحضرموت أكثر من 63 صنفا من أنواع التمور منها الأنواع القديمة والأنواع الدخيلة الحديثة وفي المهرجان الذي حضره عضو مجلس النواب سعيد دومان وعدد من أعضاء المجلس المحلي بمحافظة حضرموت ومدراء عموم المكاتب التنفيذية بوادي وساحل حضرموت ومدراء وقادة المؤسسات والوحدات العسكرية والأمنية بوادي وصحراء حضرموت وعدد من المزارعين والمهتمين بالجانب الزراعي قدمت فرقة الإنشاد بمسجد الصفاء أناشيد من الفلكلور الشعبي عن أهمية النخيل واصنافة وطريقة تحضيره كما قدمت فرقة الفلكلور الشعبي بحي القرن بسيؤن في ساحة المهرجان عرض فلكلوريا عن كيفية زراعة النخيل والعناية به حتى فترة الحصاد وما يرافقه من أهازيج وأغاني كان المزارعين في وادي حضرموت يتغنون بها في تلك المراحل نالت استحسان الجميع . ثم طاف معالي الوزير والمحافظ ووكيل وادي حضرموت والصحراء والضيوف خيمة المعروضات من المنتوجات المعروضة للبيع والعيادة الزراعية استمعوا خلالها من المشاركين من المزارعين وأصحاب المصانع إلى إجمالي المساحة المزروعة من أشجار النخيل وكيفية حفظه وصناعته وتعرفوا خلال زيارتهم وتفقدهم إلى أنواع وأصناف التمور المزروعة بوادي حضرموت . شارك في المهرجان الأول لتسويق التمور 20 مشارك من المزارعين ومصانع حفظ التمور إضافة عرض الفسائل من قبل الخدمات الزراعية بوادي حضرموت . الجدير بالذكر ستشهد أيام وأمسيات المهرجان على مدار خمسة ايام عدد من الفعاليات ولأنشطة منها افتتاح مصنع طيبة لتعبئة وتغليف التمور وأمسية علمية بعنوان نخيل التمر الواقع وآفاق المستقبل و أمسية للقطاع النسائي بعنوان التمور إذا ودواء وسوف يختتم تلك الفعاليات بحفل إنشادي سيتم خلاله تكريم الداعمين والمشاركين في المهرجان .