تصدرت مشكلة الكهرباء جدول أعمال المجلس المحلي في جلسة استثنائية ساخنة وحادة عقب قراءة رئيس المجلس السيد المحافظ خالد الديني تقريره حول زيارته لصنعاء ومقابلته لرئيس الجمهورية ، ولرئيس الوزراء ، والسادة الوزراء ، إلاّ إن " ملف الكهرباء " أخذ اهتمام السادة أعضاء المجلس ، وطلبوا إلغاء مناقشة التقارير ، وجعل هذه الجلسة خاصة لحديث الناس ، والشارع ، والمدن الحضرمية عن استحقاقات القطاع الخاص الحضارمة لدى وزارة المالية ، والانقطاعات المتكررة وأشياء أخرى عن الكهرباء تم كشفها في حقائق وأرقام في جلسة المجلس . وصول فاكس من وزير المالية وأثناء نقاشات السادة أعضاء المجلس وصل فاكس من وزير المالية موجه لكل من وزير الكهرباء ، ومدير عام المؤسسة العامة للكهرباء يقول فيها " لقد وصلتنا مطالبات المؤسسة العامة للكهرباء بتاريخ 24/4/2012م بشأن قيمة استهلاك التيار الكهربائي لبعض وحدات الجهاز الاداري للدولة لشهري يناير / فبراير 2012 وبمبلغ أجمالي وقدره (2.160763.817) ريال ، وكذا صرف مذكرات وزارة الكهرباء بتاريخ 13/2/2012 بصرف مستحقات مؤسسة الجزيرة للخدمات النفطية ( توفيق عبدالرحيم ) مقابل شراء الطاقة لمنطقة وادي حضرموت ، وتاريخ 31/3/2012 لصرف مستحقات شركة الأهرام للتجارة المحدودة مقابل شراء الطاقة لمنطقة الحديدة ودار سعد بعدن ". وعليه :- فقد تم تعزيزكم بمبلغ ( 1.885.017.560 ) ريال فقط واحد مليار وثمانمائة وخمسة وثمانون مليون وسبعة عشر الف وخمسمائة وستون ريالاً لا غير مقابل استهلاك التيار الكهربائي لبعض وحدات الجهاز الاداري للدولة للفترة يناير / فبراير 2012 . استغراب واندهاش لقد أستثنى وزير المالية صرف مستحقات شركة حضرموت للطاقة المشتراة ( باجرش ) وقيمتها ( 14 ) مليون دولار منذ مارس 2011 ومستحقات المحضار وبلحامض وقيمتها ( 600 ) مليون ريال يمني ، وأمر بصرف مستحقات شركتي الجزيرة والأهرام بمبلغ ما يقارب 2 مليار على الأقل . وقد وضع هذا الموقف إحراج التزام المحافظة لكهرباء باجرش لمدة أسبوعين فقد تم خرق هذا الالتزام من وزارة المالية بإعطاء مستحقات للعام الجاري " للشماليين " فيما تناست نهائياً مطالبات حضرموت ، وقد أكتفت بإصدار شيكات بدون رصيد . قال المحافظ الديني " لقد نزلت اللجنة المشكلة بمراجعة المشاريع التنموية برئاسة محمد المشرقي وانتهت من أعمالها ولم يتم التوجيه بالصرف ، ولم يتم تعزيز المحافظة بالمبالغ المستحقه " وأضاف المحافظ " بأن حضرموت حالة استثنائية في التعامل معها ، فقد كان لها موقف مشرف أثناء الأزمة ، أنها حافظت على أمن واستقرار المحافظة ولم تنحاز لطرف ضد طرف وإنما وقفت مع مصلحة حضرموت في الحفاظ على امنها واستقرارها واستمرار عملية التنمية وعجلة الحياة اليومية ، وقد كان الجميع من أبناء حضرموت من مختلف أنتماءتهم السياسية ومنظمات المجتمع المدني في موقف الفريق الواحد للحفاظ على حضرموت . كهرباء القطاع أكثر من الدولة في الوقت الذي يتم التخريب المتعمد للكهرباء في محافظات أخرى ، والمواطنون في حضرموت يحافظون على الكهرباء ويسددون الفواتير بنسبة 100% ، ولم تقم وزارتي الكهرباء والمالية بإنصاف حضرموت بحل أوضاع الكهرباء المتفاقمة بعدم صرف مستحقات شركات الطاقة التي تزود حضرموت بالطاقة أكثر من الدولة مما وضع المحافظة في موقف محرج ، ولم يصدر من وزارة الكهرباء إلاّ الوعود بالصرف قريباً رغم إنها " المثالية في الايرادات " توجيه الرئيس هادي … وتعنت عبدالرحيم لقد أثار المجلس مسألة توجيه الرئيس هادي بتزويد المحافظة ( 15 ) ميجاوات من شركة توتال من " نفط الكلفة " إلاّ إن توفيق عبدالرحيم وقف عائقاً أمام توجيه الرئيس حيث لا يكلف سعر الكيلوات نحو 2 ريال بينما يقوم ببيعها للدولة ب " 17 " ريال ، وما زال التوجيه معطلاً من قبل المتنفذين بصنعاء . انتهاء العمر الافتراضي المهندس مبارك التميمي أعطى لأعضاء المجلس مؤشرات عن الوضع التوليدي الحالي للتيار الكهربائي فالذي يولد في محطة الريان حالياً نحو " 24 ميجاوات " في توجه سابق بإعادة تأهيلها إلى " 70 ميجاوات " إلاّ إن الأزمة السياسية قد حالت دون تأهيلها من الهولنديين . أمّا عن الطاقة التوليدية من محطة الحرشيات فقد انخفضت من " 65ميجاوات " إلى " 25 ميجاوات " بعد أعطاء المحافظة أسبوعين من تاريخ 6/5/2012 ما لم تدفع مستحقات المحطة سيتم خروج المحطة من الخدمة . أمّا الطاقة الحالية المتوفرة من محطة الريان مع محطتى خلف والمنورة قد وصلت ( 30 ) ميجاوات ، وفيما إذا وقفت محطة الحرشيات عن الخدمة فستضع الساحل في ظلام دامس ، وبالتالي ستخرج مولدات الريان وخلف عن الخدمة لأنها محطات في طور الاهلاك وعمرها الافتراضي قد أنتهى . إن الحل كما قال التميمي هو دفع وزارة الكهرباء مستحقات الشركات الخاصة التي تعتمد عليها حضرموت أكثر من محطات الدولة في الريان وخلف والمنورة . إيقاف مولدات بدره وقصيعر فاجأ المحافظ الديني عن وصول فاكس من أجريكو أثناء متابعته في وزارة الكهرباء يفيد بأنه في نهاية يونيو سينتهي انتهاء العقود لمحطة " بدره " بقوة " 5 ميجاوات " والتي تغطي ثلاث مديريات " وادي العين ، وعمد ، وحريضه " ومحطة قصيعر بقوة " 4 ميجاوات " ، وقال المسئولون في وزارة الكهرباء " على السلطة المحلية تحمل كافة التكاليف إذا كانت لديها الرغبة في استمرارها " غير أن المحافظ رد قائلاً " بأن الكهرباء مدعومة من الدولة وهي من اختصاص المركز وليس من اختصاص المحليات " .حتى لو أصدر المجلس المحلي قراراً بإيقاف الايرادات عن صنعاء فلن تستطيع المحافظة دفع الالتزامات للشركات الخاصة لأن الطاقة مدعومة من الدولة . عجز ب 55 ميجاوات وكشف المهندس سعيد باحكيم عن عجز الطاقة الكهربائية هذا العام قد يصل إلى 55 ميجاوات مع الأخذ بالاعتبار النمو السكاني ، وهو عجز غير متوقع في حين بلغت الطاقة الكهربائية أثناء الازمة السياسية في العام الماضي نحو 107 ميجاوات وقد شهدت حضرموت استقراراً كهربائياً بعض الشيء مقارنة بالعام الحالي . وقال باحكيم بأن العجز الكهربائي قد وصل إلى 55 ميجاوات بعد خفض باجرش الطاقة من 65 ميجاوات إلى 25 ميجاوات ، وسحب من محطة المنورة مولدين في شتاء العام الماضي بقدره 100 ميجاوات وتخفيض شركة المحضار – بلحامض الطاقة من 15 ميجاوات إلى 10 ميجاوات ليصل إجمالاً نحو " 55 ميجاوات " . وتساءل باحكيم عن عدم المساواة في دفع مستحقات المستثمرين ، وقال " لماذا لا يحصل المستثمر الحضرمي على مستحقاته بينما المستثمرين من المحافظات الشمالية يتم الدفع لهم بدون تأخير ؟ حضرموت لا تتوسل النائب ياسر الهشم عن حجر قال بأن قضية كهرباء حضرموت قضية حساسة ويجب أن يكون لنا موقف جاد فحضرموت لا تتوسل ، فهي منذ أن كانت دولة كان التعامل معها بصورة استثنائية فمنها الخيرات النفطية والسمكية ، وتحويل عائدات المغتربين فيجب أن يأخذ ذلك بعين الاعتبار ، ولن يجدي نفعاً الخطاب المهذب لصنعاء نريد عودة السلطان النائب محمد مدى عن الشحر قال أن صنعاء تعتبر حضرموت مثل الجوف او صعده فنريد أن يرجع السلطان . ربط كهرباء حضرموت من عمان والسعودية النائب على بامخرمة عن غيل باوزير طالب اولاً الاعتذار للناس عن التصرفات السابقة ، وطالب باجرش بإعطاء مهلة " شهر " لفترة الأربعينية ، وتساءل لماذا لم يتم ربط التيار الكهربائي من الدول المجاورة من سلطنة عمان أو السعودية لحضرموت في ظل عجز صنعاء عن حل مشكلة الكهرباء في حضرموت ، وإبلاغ مجلس الأمن الدولي عبر " جمال بن عمرو " ورعاة المبادرة الخليجية عما تعانيه حضرموت . إذلال أبناء حضرموت النائب عقيل العطاس عن المكلا قال بأن العنصرية التي تمارسها حكومة صنعاء الغرض منها إذلال أبناء حضرموت ، لأنهم يتعاملون بعنصرية واستخفاف وأستحقار ولا بد من اتخاذ موقف قوى ونعرفهم من هي حضرموت ، فهم يعاقبون حضرموت بقولهم " لأنها ما نجحّت حضرموت الثورة " حضرموت وقفت صح فهي ليست مع أي طرف من الأطراف أثناء الأزمة . أطراف تريد خلق توتر في حضرموت النائب سعيد بايمين عن شبام قال نحن بحاجة إلى إجراءات عملية وليست ورقية ، فنحن نتحدث عن معاناة المحافظة التي افتعلت من المركز ، وعلى المجلس الوقوف أمام هذه المشكلات التي تعانيها ولا بد أن تقول حضرموت كلمتها ، وقد أشغلنا المركز بمشكلة " الطفئ " ليلهينا عن مشاريع كبرى مستحقة لحضرموت ، فهم يريدون تعطيل عجلة التنمية من قبل أطراف تريد خلق التوتر في حضرموت ، فبالرغم بان أمنية رئاسة الدولة تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد ونحن في حضرموت نجحنا في تحقيقه فبدلاً من أن نكافئ قام المركز بمعاقبة حضرموت ووضع العراقيل أمام خطط التنمية .