دعا حزب المؤتمر الشعبي العام جميع أعضاءه ومناصريه من أحزاب التحالف الوطني إلى التوجه "حالاً" إلى ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء –بحسب ما ذكر موقع المؤتمر نت التابع للحزب . وكان الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الدكتور أحمد عبيد بن دغر دعا قادة المشترك وزعمائه إلى التحلي بالحكمة والحفاظ على مسار التسوية السياسية والابتعاد عن أسباب التوتر . وقال: "إن المسيرات التي تخرج في العاصمة صنعاء مثل المسيرة التي أعلن اعتزام خروجها إلى أمام منزل الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام إنها سوف تؤدي إلى حالة من القلق نحن وانتم نربأ بأنفسنا عن صنع هذا القلق" –بحسب ما ذكر موقع المؤتمر نت وتزامنت دعوة المؤتمر لأنصاره مع تظاهر الآلاف بالعاصمة صنعاء للمطالبة بإسقاط الحصانة الممنوحة لصالح ورموز نظامه ومحاكمة القتلة . وكان مسؤول في المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني اعتبر مصدر دعوات إطلاق مسيرة اليوم الثلاثاء باتجاه منزل رئيس المؤتمر علي عبدالله صالح بشعارات تدعو لإلغاء المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وإلغاء المناصفة في الحكومة. اعتبرها دعوة "للفتنة وعودة إلى مربع العنف" . واعتبر المصدر أن تلك الدعوات والشعارات وما جرى الأسبوع الماضي من تحريك مجاميع نحو منزل رئيس المؤتمر وما يرفع من شعارات "تمثل انقلاباً على كل ما تم الاتفاق عليه، وسعي لإفشال مهام ممثل الأممالمتحدة السيد جمال بن عمر المتواجد حالياً في صنعاء" . وحذر المصدر "الداعين والمحرضين للقيام بإثارة الفوضى والشغب والخارجين عن القانون بالتأكيد على أن منزل رئيس المؤتمر أو أي من قيادات المؤتمر وأحزاب التحالف خط أحمر.. داعياً مثيري الشغب التفكير ألف مرة قبل الإقدام على ممارسات فوضوية او أي نوع من الخطوات التصعيدية" –حد تعبيره . وأضاف المصدر المؤتمري: "بلغ السيل الزبى نتيجة عدم احترام الآخرين للاتفاقات بممارسات تهدمها حجراً حجراً، داعياً المحرضين إلى عدم الزج بالمواطنين البسطاء للقيام بتلك الأعمال الخطيرة فيما هم يقبعون في أماكن آمنة ولا يبالون بالأضرار التي يلحقونها بالمواطنين" –وفقا لما ذكر موقع المؤتمر نت . واستطرد: "إن صبر المؤتمر وأحزاب التحالف على الوطن والمواطنين جراء أعمال الفوضى قد ينفد إذا أوغلت تلك الأطراف في ممارساتها الفوضوية واختيارها للعنف والدماء، منبهاً بأن المؤتمر وأحزاب التحالف ومناصريهم لن يتحركوا بالآلاف وعشرات الآلاف، وإنما بالملايين في كل محافظات اليمن للتصدي لأي ممارسات هوجاء" –حد تعبيره . من جهته، أكد الناطق الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك نائف القانص أن المسيرات التصعيدية التي ينفذها شباب الثورة في ساحات وميادين التغيير للمطالبة برفع الحصانه عن صالح ومحاكمته "تأتي ضمن الفعل الثوري المستمر حتى تحقيق كامل أهداف الثورة وردا على استخفاف صالح بدماء الشهداء في خطابه الأخير" . وأشار القانص في تصريح ل "الصحوة نت" إلى أن دماء الشهداء لا تزال تمثل رافعه أساسية لاستكمال أهداف الثورة الشبابية الشعبية التي وجد الشباب من خطاب صالح استخفافاّ بهذه الدماء وتحديا لهم وللإرادة الشعبية، فكانت المسيرات تعبيرا عن استمرار الفعل الثوري ورداً على تلك التصرفات –حد تعبيره . وطالب القيادي في المشترك وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية بتأمين حماية المسيرة .