نفى مسئول يمني صحة المعلومات التي أوردها بيان منسوب لتنظيم القاعدة فرع اليمن حول الهجوم على قيادة المنطقة العسكرية الثانية بمحافظة حضرموت الشهر الماضي, أن القاعدة العسكرية تحوي غرفة عمليات أميركية يمنية مشتركة, وقال "إن مهمة الغرفة هي منع القرصنة في الممرات الملاحية في بحر العرب". ونقلت وكالة رويترز أمس الاثنين عن المسئول اليمني الذي اشترط عدم ذكر اسمه قوله " إن المعلومات الواردة في البيان غير صحيحة, وأن غرفة القيادة والتحكم في المكلا كانت مجهزة ومكلفة بمكافحة القرصنة, بالإضافة إلى مراقبة طرق الشحن البحري في بحر العرب وتأمينها". وكان البيان المنسوب لفرع تنظيم القاعدة قال "إن هجومه على قاعدة للجيش اليمني الشهر الماضي استهدف غرفة عمليات تستخدمها الولاياتالمتحدة في توجيه ضربات بطائرات بدون طيار". وكان مسلحون يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة هاجموا يوم 30 سبتمبر أيلول الماضي مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية في مدينة المكلا واحتجزوا بعض العسكريين رهائن, واندلعت مواجهات قتل فيها أكثر من 15 ضابطاً وجندياً, فيما سقط من المسلحين بحسب تصريح مصدر مسئول يمني للسياسية الكويتية 25 مسلحا قتلوا في عملية الجيش لتطهير قيادة المنطقة واستعادتها من المسلحين. وقال البيان المنسوب للقاعدة "إن اليمن حوّل عدداً من منشآته العسكرية في السنوات الأخيرة إلى غرف استخبارات وإدارة مشتركة لتوجيه الحرب ضد المجاهدين وتسيير الطائرات بدون طيار". وأضاف البيان الذي نشر في موقع شموخ الإسلام على الأنترنت "إن المجاهدين وجهوا ضربة قاسية إلى أحد هذه المقرات", في إشارة إلى هجوم 30 سبتمبر أيلول بحضرموت. وجاء في البيان أيضا "إن مثل هذه المقرات الأمنية المشتركة أو المشاركة للأمريكان في حربهم ضد هذا الشعب المسلم هي هدف مشروع لعملياتنا في أي مكان كانت.. وسنفقأ هذه الأعين التي يستخدمها العدو". وأضاف التنظيم "إن عشرات الضباط قتلوا في الهجوم الذي استمر ثلاثة أيام وأن غرفة العمليات دمرت", ولم يشر البيان إلى وجود أي أمريكيين في المنشأة ولم ترد أنباء تفيد بمقتل أجانب في الهجوم, ولم يتسن على الفور التحقق من صحة البيان.