على أي محراب أقمت صلاتي ؟ ومن أي وحي جئت بالكلمات ؟ ومن أي خيط رحت أنسج قبلتي وأخلق بوحاً تائه النبرات وأحمل أزهاري قرابين لم أزل بها أتهجّى في الفراغ شتاتي يرقرقني نايي صدى فأعيدني على راحتيها مؤمنا بفتاتي وأقطر عشقا فوق زيت مشاعري يكاد يضيء الزيت من قطراتي إلى حيث لا غيري ولا أنا داخلي ولا حول من أدعاه رسمُ جهات إلى حيث لا كينونة أرتقي لها وألصق باللاغيب أمحو رفاتي تبثُّ فراشاتي مناديل من دمي وتسكب من نبض الوريد دواتي وأزرع من غيمي بساتين غضةً ترفُّ بعذب اللثم والرشفات وأحمل وجه البدر تعجنه يدي كؤوسا بماء الروح ممتلئات ومن ماء تلك الشمس أروي شعاعتي وأرضع من أثدائها جنباتي أنا الركب والحادي أنا الصوت والصدى أنا الموت إذ لا موت غير حياتي تعاليت حتى ضقت من كل معتل ٍ تطيِّنه الدنيا بطين أنات مللت حياة الوشم في صفحة المدى أسير على أوتار خطو رواتي أعيد نشازات الحداة ألوكها أرتلها كالآي في خطواتي مللت التصاقي بالجذور فلا أنا أطير بعيدا عن زحام الذوات ولا أنا أرضى بانتمائي إلى الثرى أبيح لنفسي العيش بالنفقات إلى شغفي باللاوجود أصوغني صلاة يؤديها صدى سكناتي سأعلو بلا صوت إلى حيث لا أرى أفتش عني في سكون نواتي أخوض على سجادة العشق والجوى فضاء ً تعالى فوق كل الجهات