أنا الطائر المنفي ْْْ ْْْْْ ْْْ شعر : طاهر حنون / عنبتا ْْْ ْْْ ْْْ ْْْ أنا طير قد رام العلا وسبحت في كل البحار باحثا عن وطن دافئ آه يا وطني يسكنه الألم ويسكنني آه يا دمع يترقرق في عيون أطفال مخيمي جسدي شراع للعلا حسر للعبور فاعبري يا بيارق وانشري الفرح ْْْْْْ أنا طير قد رام العلا سهر الليالي لينفض غبار الزمن الموبوء ويطوف بي العشق ينشرني وأنشره حبات من المطر على كل طرقات الدمع الأحمر هذا دمي مداد للكتابة فوق الجروح العميقة هذا جسدي جسر للوصول أنا طير قد رام العلا وهزئت من قهقهة الأيام المرة لن أستكين ولن تستكين هذه المدن المبنية برذاذ العشق عشق يتنامى وأظل كالنسر في الأعالي رغم المآسي والألم آه منك يا ألم أصبحت مدنا بحجم الحلم تسكنني آه منك يا ألم وأطير يا جرحي أحلّق فوق الروابي فأنا من العلا إلى العلا إلى الغليان ْْْْْْ أنا طير قد رام العلى سأحلق في السما أضمد جرح بلادي وأصبو لضوء صبح يطرد الليالي يقهر الألم ويبني من العالم المنهار شلالات من الضياء تغمر الديار وتطرد العتمة فالطير بالعتمة توقعه كل الأشياء وأحن ... أحن إليك يا وطن العشق يا وطن الثورة والدماء ويزداد بي الحنين يصير الحنين بحجم الجرح/ الدم/ الأحلام ْْْْْْ أنا طير قد رام العلا فاندفعي يا أحزان واحترقي يا آهات وابصقي يا أمي في وجه القوادين النائمين فوق جراحنا فوق ليالينا فوق روابينا احملي يا أمي بيمينك قرص الشمس وبشمالك بندقية أو شارة حرية وآه منك يا حرية انتفضي يا أحزان احترقي يا أمواج الطغيان أنا من العلا إلى العلا إلى الغليان أنا طير قد رام العلا فأين العلا .. ؟... أين العلا ؟... أجيبي يا جراح ...