وقف المجلس الثوري لقوى الثورة السلمية بحضرموت ، في اجتماعه المنعقد مساء الجمعة 1يونيو الجاري بمدينة المكلا برئاسة رئيس المجلس ، أمام جملة من القضايا والتطورات التي تشهدها اليمن بصورة عامة والمحافظة بصورة خاصة ومنها الانفلات الأمني الذي تشهده حضرموت والذي راح ضحيته عدد من القيادات الأمنية والشباب المشاركين في بعض الفعاليات السلمية ولم يسلم حتى الأطفال الأبرياء وما شهدته المحافظة من هروب لعدد من المساجين في السجن المركزي بالمكلا وهو ما يثير كثير من الشكوك حول جدية الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية بالقيام بواجبها تجاه مثل هذه الاختلالات مطالبا بكشف من يقف وراءها للرأي العام . وقد أشاد المجلس بالوقفة الاحتجاجية التي نفذها شباب حضرموت للتغيير أمام مجلس الوزراء بصنعاء صباح يوم الأحد الموافق 27 مايو الماضي والتي رفعت خلالها جملة من المطالب الملحة لأبناء المحافظة أثناء لقائهم كلا من رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي وكذا رئيس مجلس الوزراء رئيس المجلس الوطني لقوى الثورة اليمنية الأستاذ / محمد سالم باسندوة وعدد من وزراء حكومة الوفاق وقد كانت اللقاءات ايجابية ومثمرة و تفهم المسئولون خلالها موقف الشباب ورغبتهم في تغيير الفاسدين من المسئولين في المحافظة وأن تعامل حضرموت بما يليق بمكانتها والنهوض بباقي المرافق الحكومية نحو الأفضل في شتى المجالات . وقد استغرب المجلس الهجمة الشرسة التي أثيرت ضد هذه الخطوة الجريئة من شباب التغيير خصوصا الحملة الشعواء التي تبنتها بعض الجهات المتنفذة في المحافظة والتي لايسرها أن تصل هموم الناس الى الجهات العليا المختصة ولا يريدون أن تظهر للناس الحقائق خصوصا فيما يتعلق بتقصيرهم في خدمة أبناء المحافظة ,ومن هذا المنطلق فإنه من حق أي حضرمي غيور على مصالح أهله ومحافظته أن يتحمل مسئوليته وواجبه في رفع قضايا المحافظة وهموم أبنائها إلى كل الجهات ذات الاختصاص سعيا إلى حل أي إشكالية وتقديم أي خدمة لأبناء المحافظة الطيبين ، وبهذا الدافع تحرك شباب الثورة بحضرموت وبمساندة المجلس الثوري لقوى الثورة السلمية بالمحافظة للقيام بما يرونه واجبا عليهم لخدمة ناسهم وأهلهم في المحافظة وكونهم جزء ومكون أصيل من مكونات المحافظة المختلفة ويساندهم عدد من أبناء المحافظة الحريصين على خير ورخاء واستقرار المحافظة . وكان المجلس الثوري قد ناقش في اجتماعه أيضا وضع القيادات العسكرية من أبناء المحافظة حيث أن هناك أكثر من 500 ضابطا من أبناء حضرموت منهم أكثر من ستين ضابطا يحملون شهادة الماجستير لا يزاول إلى الآن العمل إلا حوالي عشرين ضابطا فقط فيما باقي الطاقات والكوادر معطلة أو مسرّحة ولهذا اقر المجلس تبني قضية هؤلاء والسعي لتمكينهم من القيام بواجبهم تجاه وطنهم في قيادة بعض الوحدات العسكرية بالمحافظة خصوصا وفيهم كثير من الكفاءات وأصحاب الخبرات والمؤهلات التي تخول لهم ذلك . المجلس الثوري لقوى الثورة السلمية بحضرموت المكلا 1/6/2012