قال الدكتور محمد القعاري إن رجال الصحافة والإعلام هم من يصنعون مستقبل الشعوب والمجتمعات سلباً وإيجاباً نظراً للتوجهات التي يبنيها السياسيون بناء على ماتنقله وسائل الإعلام التي ينتسب لها رجال الصحافة والتي قد تؤدي بالمجتمعات نحو الأمن والاستقرار أو الشحن وارتفاع نسب العنف والصراع ، مؤكداً أن مهنة الإعلام أمانة عظيمة على عاتق منتسبيها ويجب عليهم استعادة جسر الثقة والمصداقية مع الجمهور والابتعاد عن تأجيج العنف والكراهية وفرض أية توجهات حزبية أو شخصية توجهات مضيفاً أنه يجب على الصحفي أن لايساهم في تمزيق مجتمعه وتشتيته تحت ذريعة حرية الرأي والتعبير ونوه إلى الدراسة التي أجراها على عدة صحف حزبية على مدى عام وكشفت عن بروز الدعوة للتحريض على العنف في الوقت الذي لم تلتزم فيه تلك الصحف بالموضوعية في تغطياتها بل أنها ساهمت إلى حد كبير في تقسيم المجتمع اليمني وغذت الصراعات بين مختلف القوى السياسية. وأضاف الدكتور القعاري في الأمسية التدريبية للصحفيين على الطريقة المثالية للكتابة الصحفية التي نظمها مركز إعداد القيادات الشبابية والرياضية بالتعاون مع مركز الإعلام الجديد مساء بمركز إعداد القيادات الشبابية والرياضية إن للكتابة الصحفية أساليب تنقسم بين التغطية والمعالجة تشمل الخبر والتقرير والتحقيق والمقال والاستطلاع وتعرض للمستقبل الحدث كما هو أن تتخلله بعض الآراء لإيجاد علاج لبعض المشكلات بعد عرضها. وأشار القعاري إلى أن العمل الصحفي يتجه بالصحفي نحو ممارسة سلطة الإعلام أو إعلام السلطة الأمر الذي يفرض عليه قيوداً في عرض الأحداث أو تناولها بكل مصداقية منوهاً إلى أن الإعلام اليمني ورغم كل سقف الحريات الذي حظي به إلا أنه يفتقد الكثير من الأمور الذي تجعله إعلاماً صادقاً ومحايداً منوهاً إلى أن ثمة مبادئ أساسية للصحافة الأخلاقية تشمل قول الحقيقة والاستقلالية والنزاهة والإنسانية والتضامن مبيناً في هذا الصدد إلى أن الصحافة المستقلة منعدمة في اليمن لأنها تتجاذبها أهواء الإعلام الرسمي والحزبي ، وأضاف أنه من المؤسف ان نكتشف أن الدولة تصرف 30 مليار ريال لعى وسائل إعلامها سنوياً رغم ضآلة الرسالة التي تقدمها تلك الوسائل حتى اليوم. بدوره أشار الدكتور محمد علي رئيس مركز الإعلام الجديد، أن اختيار هذا الموضوع للدرة يأتي بهدف إكساب الصحفيين المهارات الصحفية التي تمكنهم من استخدام طرق الكتابة السليمة والصحيحة وفقا للقواعد العلمية التي يفتقرها العديد من الصحفيين والإعلاميين المنتسبين لوسائل الإعلام اليمنية ، منوهاً أن المركز بصدد تنظيم دورات تدريبية في هذا الصدد لإحداث نقلة نوعية في الإعلام اليمني في المرحلة القادمة تسهم في بناء إعلام محايد وصادق.