واصلت وتواصل مؤسسة حضرموت للتراث والتاريخ والثقافة بالمكلا في محافظة حضرموت دورها الطيب في الإسهام في عملية الحفاظ على تراث وتاريخ حضرموت . وكانت آخر فعالياتها في هذا الإطار إقامة معرض عن تاريخ الصحافة في حضرموت خلال مائة ، وجاء تنظيم هذا المعرض بمناسبة اليوم العالمي للصحافة وحرية الرأي والتعبير الذي يوافق الثالث من مايو من كل عام بحسب ما أقرته منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة ( اليونسكو ) عام 1992م وذلك تأكيداً لما جاء في بيان الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1948م حول حقوق الإنسان . وأوضح الأخ / خالد سعيد مدرك / رئيس مؤسسة حضرموت للتراث والتاريخ والثقافة بالمكلا في حديث أجريته معه أن المعرض يمثل محاولة طيبة من المؤسسات للاحتفاء باليوم العالمي للصحافة وحرية الرأي والتعبير ، وكما أنه يعتبر جهداً متواضعاً من قبل المؤسسة ومقرها الإعلامي لتعريف الأجيال الحضرمية السابقة والجديدة بالصحافة الحضرمية العريقة التي هو في مسيس الحاجة إلى الجمع والحفظ والتوثيق والإبراز والدراسة العلمية الأكاديمية الجادة بوصفها جزءاً من تراث وتاريخ حضرموت . وقد احتوى المعرض أربعة أقسام ، القسم الأول تتضمن الصحف والمجلات الخطية ( الكلمية ) التي كانت تكتب بخط اليد والتي بدأت في الربع الأول من القرن العشرين من قبل صحف (السيل ) و (حضرموت ) والتهذيب ، وعكاظ ، والعكظة و ( الحلبة ) . واحتوى القسم الثاني على الصحف والمجلات المطبوعة إذ صدرت أول صحيفة أو أول مجلة حضرمية في فبراير عام 1939م وهي مجلة ( المنبر ) التي ترأس تحريرها الشيخ / عبدالله سعيد بن وبر ( باعنقود ) هذا إذا استثنينا صحيفة النهضة الحضرمية التي صدرت في عام 1925م وترأس تحريرها الطيب الساسي ، السعودي السوداني الأصل ، وصحيفة الأمل التي صدرت عام 1946م وترأس تحريرها محفوظ يسلم بن عبده ، وصحيفة الرائد التي صدرت عام 1953م وهي لسان حال القعيطية الحضرمية ورئيس تحريرها الأديب والشاعر حسين محمد البار ، وصحيفة الطليعة التي صدرت عام 1959م ورئيس تحريرها الصحفي البارز أحمد عوض باوزير ، وصحيفة الرائد التي ترأس تحريرها الشاعر حسين محمد البار ، و ( الرأي العام ) التي أصدرها علي عبدالرحمن بافقيه ، وصحيفة الجماهير التي أصدرها أحمد هيثم الحميري ، وصحيفة الجمهور التي أصدرها أحمد مكرم خان . وتتضمن القسم الثالث صحف ومجلات المهجر الحضرمي التي يعود صدور أول صحيفة منها في سنغافورة في عام 1906م وهي صحيفة (الإمام) . ويحتوي القسم الرابع على ( النشرات ) . علماً بأن الصحافة الحضرمية سواء في داخل حضرموت أو خارجها تعد صحافة عريقة ورائدة على مستوى البلد وشبه الجزيرة العربية . الجدير بالذكر أن مؤسسة حضرموت مؤسسة مستقلة خاصة أسسها عام 2006م الصحفي والشخصية الاجتماعية والثقافية الأستاذ خالد سعيد مدرك ومقرها الرئيسي في المكلا. والمؤسسة تقوم بدور كبير وفاعل في الإسهام في عملية الحفاظ على تراث وتاريخ حضرموت من الضياع والاندثار ونشر الثقافة العامة . وتواجه المؤسسة حالياً ظروفاً مالية صعبة تجعلها غير قادرة على أداء دورها المنوط بها في حفظ تراث وتاريخ حضرموت لهذا فإن رئيس المؤسسة قد وجه هذا الأسبوع مناشدة إلى أبناء حضرموت في الداخل والخارج يدعوهم فيها إلى تقديم الدعم المعنوي والمالي للمؤسسة لكي تستطيع البقاء وتحقيق أهدافها النبيلة في حفظ تراث وتاريخ حضرموت ، مشيراً إلى أن التراث الثقافي يمثل هوية الأمة وثقافتها ، وأمة لا ماضي لها تعيش بلا حاضر ولا مستقبل مشرف ، لافتاً الانتباه إلى أن المؤسسة قد توقف نشاطها إذا تخلى أبناء حضرموت كافة عن مسؤولياتهم في الحفاظ على تراثهم وتاريخهم العظيم الذي يتعرض حالياً للضياع والطمس . موجهاً دعوة خاصة للميسورين ورجال المال والأعمال وبيوتات التجارة من أبناء حضرموت مثل بيت آل بقشان وبيت آل بن محفوظ وبيت آل باحمران ، وبيت آل العمودي وغيرهم من بيوتات التجارة والمال والأعمال وذلك لدعم المؤسسة من خطر التوقف أو الفشل . وهنا أجدها فرصة لأضم صوتي لصوت الأستاذ العزيز خالد سعيد مدرك رئيس المؤسسة وأدعو الغيورين على تراث وتاريخ حضرموت وأخص بالدعوة الشيخ / المهندس عبدالله أحمد بقشان رجل البر والإحسان والداعم والراعي الأول للنهضة التعليمية والتربوية والبحث العلمي في حضرموت والمحب لحضرموت وتراثها و تاريخها وثقافتها وكل ما يعمل على إفادتها وتطورها بتقديم الدعم المادي والمعنوي لهذه المؤسسة والتكرم بزيارتها في أقرب فرصة ممكنة ، كما أدعو الدكتور/عبدالله مرعي بن محفوظ أحد أبرز المهتمين بتراث وتاريخ وثقافة حضرموت وأهلها وحضارتها وهجرتها بتقديم الدعم المعنوي والمادي لهذه المؤسسة كما عودونا دائماً على دعم كل ما يعمل على الحفاظ على تراث وتاريخ حضرموت والدليل على ذلك دعمه للفلم الوثائقي الخاص عن ( هجرة الحضارم ) والذي عرض في قناة العربية . وتعمل المؤسسة بترخيص رسمية من قبل مكتب وزارة الثقافة م / حضرموت ، ومن أبرز أهدافها : 1- الإسهام في الحفاظ على تراث وتاريخ حضرموت من الضياع والاندثار . 2- الحفاظ على الهوية الثقافية الوطنية الحضرمية من الطمس والضياع . 3- تعريف أبناء حضرموت بتراثهم وتاريخهم . 4- إصدار الكتب والكتيبات والنشرات التي تعرف بتراث وتاريخ حضرموت . 5- نشر الثقافة العامة بين أبناء حضرموت .