منذ ال 20 من شهر ديسمبر وإعلان الهبة الشعبية سادت مدينة المكلا حالة من الترقب والتوجس لما ستؤول إليه الأمور في الفترة الراهنة لاسيما الجانب الأمني وخوفا من دخول مندسين للمدينة لإحداث زعزعة الأمن وإقلاق للسكينة. أبناء حافة باسويد كغيرها من الحارات التي تداعى أهلها جميعا ليجسدوا روح الجسد الواحد في خدمة حافتهم والحفاظ على أمنها واستقرارها . فكان العقلاء والوجهاء والشباب من قبل أن يعلن البدء في انطلاق الهبة السعبية عقب مقتل الشيخ بن حبريش ومرافقيه قد اجتمعوا لترتيب الوضع الأمني بدرجة أساسية للحافة وحمايتها من أي دخلاء يتوقع أن يثيروا أي قلق أو إرباك لأمن وسكينة أبناء الحافة ، فشكلت لجان متعددة كان من أبرزها اللجنة الأمنية والتي نستعرض في هذا التقرير أهم مهامها : اللجنة الأمنية بحافة باسويد تتكون اللجنة الأمنية من شخصيات عسكرية لها باع طويل في المجال العسكري وقد عُقدت لها عدة اجتماعات و شُكلت اللجنة من القيادات التالية: العميد/ عمر محمد المحمدي رئيساً العميد/ يسلم سعيد المحمدي نائباً العقيد/ سالم عوض العوبثاني عضواً العقيد/ صالح سعيد الجابري عضواً العقيد/ محمد عمر باحاج عضواً العقيد/ عبدالله بن عبدالمانع عضواً يشارك في الحراسات مايقارب ( 260) من أبناء الحارة منهم ( 35) قائد للحرس حيث يوجد للجنة مقر ( غرفة العمليات ) يتناوب فيه أعضاء اللجنة ويتم توزيع الحراسات على مداخل الحافة في أربع نقاط رئيسية وهي : 1- مدخل مستشفى السلامة وهو المدخل الرئيس للحافة 2- مدخل النيابة 3- مدخل المقبرة 4- مدخل المحطة . على أن يكون الحرس على المداخل بحوزتهم السلاح ومن ثم تتوزع الحراسات الأخرى داخل أرجاء الحافة . وقد وضعت اللجنة لوائح للحراسات نوجزها في الآتي : - عند حدوث أي شغب في أي نقطة أو إطلاق نار على كل مجموعة أن تثبت في موقعها ولا يسمح لها بالتحرك إلى أي مكان إلا إذا استلمت تعليمات من قائد غرفة العمليات . على الحراسات الرئيسية والفرعية عند سماعهم أي إطلاق نار من أي جهة كانت عليهم الإبلاغ السريع إلى قائد غرفة العمليات ولا يحق لهم التصرف وعليهم الانتباه والثبات في مواقعهم . عند وجود شخص مشتبه به وليس من سكان الحافة عليهم توقيفه وإبلاغ رئيس غرفة العمليات وعليهم التعامل مع أي شخص كان بتعاليم ديننا الحنيف . تحدد كلمة سر يحددها رئيس غرفة العمليات كل ليلة تغير للتعارف بين مجاميع الحراسات وتكون سرية بحته . على قادة الحرس في كل نقطة تسجيل الحضور يومياً للحراسات . يتم ترتيب الحراسات حسب المخطط المرسوم والموجود في المقر . عدد الحراسات في كل نقطة لا يقل عن 7 أفراد إضافة إلى قائد الحرس مع زيادة العدد في المدخل الرئيسي للحافة . في حالة إصابة أي شخص ستوجه التعليمات الللازمة من قبل غرفة العمليات بعد إسعافه أولياً . الحراسات عند غرفة العمليات يجب أن تكون جميعها مسلحة لأنها متحركة في أي وقت لتعزيز أي نقطة يقع فيها اشتباك .