بدأ صباح اليوم الخميس العمل في عيادات قافلة منظمة حضرموت الصحية الإغاثية العلاجية والاستشارية بمديرية غيل بن يمين. القافلة التي تأتي استجابةً من منظمة حضرموت الصحية لنداء الواجب الإنساني الذي نادى به أهالي منطقة غيل بن يمين إثر المعاناة التي يمرون بها في الفترة الحالية. حيث انطلق فريق القافلة المكون من 24 شخصاً فجر اليوم الخميس راسماً في خطته أن يتم بدء العمل مباشرة بعد الوصول إلى المنطقة في مستشفى غيل بن يمين عن طريق الفحص الطبي في العيادات الاستشارية. وتقدم هذه القافلة الخدمات الاستشارية في تسع تخصصات طبية هي : القلب والأوعية دموية – الباطنة – أمراض الصدر – الجراحة عامة – المسالك البولية – أمراض الجلد – العيون – الأطفال – أمراض الأنف والأذن والحنجرة . يُضاف إليها الخدمات الطبية المرافقة المتمثلة في المختبر الطبي والبصريات والصيدلية. جاء انطلاق هذه القافلة كثمرة للتعاون المشترك بين منظمة حضرموت الصحية وعدة جهات ومؤسسات ومساهمين استجابوا لنداء الإغاثة الصادر من هذه المنطقة المنكوبة، و في هذا الجانب استمرت منظمة حضرموت الصحية في استقبال المساهمات حتى آخر اللحظات قبيل انطلاق القافلة نظراً للاستجابة والقبول الكبير الذي حازت عليه هذه المبادرة الإغاثية والعلاجية. وتنوّع المساهمين والمشاركين في إطلاق هذه القافلة فكان هناك الأطباء المشاركين تطوعاً و الشركات والمؤسسات الخاصة المساهمة بتمويل هذه القافلة وكذلك شركات الأدوية التي ساهمت بتوفير بعض أنواع العلاجات الطبية. وفي تصريح أدلى به رئيس منظمة حضرموت الصحية المهندس الشيخ / عبد الله احمد بقشان بشأن هذه القافلة الإغاثية جاء فيه " هذه القافلة مثال حي لما كانت تهدف إليه منظمة حضرموت الصحية في نشأتها ، بأن تكون حاضرة في الأزمات وتقدم كافة الخدمات الطبية للمحتاجين من أبناء الوطن دون أن يتحملوا أعباء ومشقة السفر " . وأشار الأستاذ الدكتور / عبد الناصر علي منيباري رئيس مجلس أمناء منظمة حضرموت الصحية إلى أن منظمة حضرموت الصحية سباقة دوماً لمثل هذه المبادرات ودائماً ما تحاول أن تسد الفجوة الصحية الواقعة بين المواطنين في الأرياف والخدمات الصحية المتواجدة حولهم ، هذه الفجوة التي تعود أسبابها إلى بُعد المسافات وارتفاع تكاليف السفر ومحدودية دخل الأفراد. ولولا تضافر الجهود ما كتب لهذه القافلة أن تنطلق وتصل إلى مبتغاها بإغاثة المحتاجين. بدوره تقدم الدكتور رفعت سالم باصريح المدير التنفيذي لمنظمة حضرموت الصحية هذه الفرصة بجزيل الشكر ووافر العرفان لكل من ضحى بوقته وجهده في سبيل إطلاق هذه القافلة الإغاثية العلاجية من الأطباء المشاركين وأعرب عن امتنانه وتقديره للشركات والمؤسسات المساهمة في إطلاق القافلة خاصةً شركة المسيلة لاستكشاف وانتاج البترول (بترومسيلة) لما كان لهم من دور فعال في تسيير هذه القافلة الإغاثية مؤكداً استمرار الشراكة بين منظمة حضرموت الصحية وشركة المسيلة لاستكشاف وانتاج البترول التي بدأت منذ فترة طويلة ، إذ سبق للمنظمة تنفيذ مخيم جراحي في عام 2012م بمديرية غيل بن يمين ومخيمين جراحيين آخرين بمنطقة غيل باوزير والشحر عام 2013م بدعم وتمويل من شركة بترو مسيلة ، وسيتم خلال العام 2014م إقامة أربعة مخيمات جراحية في محافظة حضرموت بالتعاون والشراكة مع شركة بترومسيلة. جدير بالذكر أن هذه القافلة ستعمل على رفد مستشفى غيل بن يمين بكميات كبيرة من الأدوية بعد انتهائها بتاريخ 25 يناير 2014م